أعلنت الحكومة اليابانية عزمها البدء في تصريف أكثر من 1.3 مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما الخميس المقبل، في مراحل متعددة تمتد على مدى 30 عاما.

وأثارت خطة اليابان في تصريف المياه المعالجة للمحطة النووية المنكوبة إثر زلزال عام 2011، مخاوف واسعة لدى دول الجوار كالصين التي وجهت انتقادات حادة للعملية، كما تسببت مساع الحكومة اليابانية بالقلق لدى مجموعات الصيد المحلية.



وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الثلاثاء، بعد اجتماعه مع وزراء الحكومة المعنيين، إن إطلاق المياه في المحيط الهادئ مسألة "لا يمكن تأجيلها"، مشيرا إلى أن اليابان عملت في الفترة الأخيرة على التقليل من مخاوف دول الجوار والداخل الياباني بشأن الخطوة التي تقدم عليها حكومته.

وأضاف: لقد طلبت من تيبكو الاستعداد سريعا لتصريف المياه وفقا للخطة التي أقرتها هيئة تنظيم الأنشطة النووية، وأتوقع أن يبدأ تصريف المياه في 24 آب / أغسطس الجاري، إذا كانت الظروف الجوية مواتية.

والتقى كيشيدا قبل أيام من إصدار القرار ممثلي الاتحاد الوطني للجمعيات التعاونية لصيد الأسماك، الذين يعتبرون من بين الفئات الأكثر تخوفا من الآثار البيئية والاقتصادية المحتملة لعملية التخلص من المياه الملوثة. وشدد على أن أولوية الحكومة خلال تنفيذ خطتها المثيرة للجدل الحفاظ على السلامة البيئية.

احتجاج صيني
وعلى الصعيد الخارجي، وجهت وزارة الخارجية الصينية اتهامات إلى اليابان بالتخطيط لـ "تصريف مياه ملوثة نوويا بصورة تعسفية"، مشددة على أن "المحيط ليس مكانا خاصا بطوكيو لتفرغ فيه مياهها المشعة".

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية على عزم بلاده اتخاذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة".

ويأتي قرار اليابان بعد نحو شهر من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يؤكد سلامة الخطة اليابانية لتفريغ المياه المشعة المخزنة في فوكوشيما على مدى السنوات الـ 12 الماضية في المحيط، حيث شددت على أن خطة اليابان "متوافقة" مع معايير السلامة الدولية، وسيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة".

كما أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عن افتتاح مكتب ميداني في فوكوشيما للإشراف على عمليات التفريغ الدقيقة.




وكانت محطة فوكوشيما اليابانية تعرضت في آذار / مارس 2011 إلى أضرار جسيمة عقب زلزال مدمر ضرب الساحل الشرقي لليابان وتبعه موجات مد عاتية (تسونامي)، ما دفع الحكومة إلى إيقاف المحطة لكن المفاعلات النووية الثلاثة كانت بحاجة إلى عمليات تبريد عبر المياه امتدت إلى سنوات ما تسبب بتراكم مياه المعالجة المشعة.

وتؤكد اليابان ضمن خطتها أنها ستعمل على تنقية المياه لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء. وستخفف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المسموح بها دوليا قبل تصريفها في المحيط الهادي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات اليابانية المياه المشعة محطة فوكوشيما الصينية اليابان الصين محطة فوكوشيما المياه المشعة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المحیط

إقرأ أيضاً:

غالانت يأمر بضخ الكهرباء الإسرائيلية لصالح محطة مياه في غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت وجه بضخ الكهرباء الإسرائيلية إلى محطة تحلية المياه في قطاع غزة، في حين ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أن شركة الكهرباء في غزة بدأت العمل لإعادة تشغيل المحطة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إنها حصلت على وثيقة تؤكد أن غالانت وجه بضخ الكهرباء الإسرائيلية إلى محطة تحلية المياه في غزة "من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية".

وأشارت القناة إلى أن الأمر لا يتعلق بربط قطاع غزة بالكهرباء الإسرائيلية، بل بمحطة تحلية واحدة توفر المياه في منطقة إخلاء السكان.

وأضافت أن الحاجة إلى تشغيل المنشأة برزت بسبب نقص مياه الشرب النظيفة في غزة، وبسبب مخاوف من تفشي الأوبئة والأمراض في قطاع غزة، الأمر الذي يمكن أن يضر بإسرائيل ويعرض جنودها لخطر الملاحقة الدولية.

وأوضحت القناة أن الإجراء تم تنفيذه وفقا للسياسة الموضوعة لتعزيز التدابير الإنسانية استعدادا لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي.

كما نقلت القناة 12 عن مصادر عسكرية قولها إن إمدادات الكهرباء لغزة ستقلل الانتقادات الدولية وتمنع تفشي أمراض يمكن أن تهدد حياة المختطفين.

تغطية صحفية| لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة، شركة الكهرباء تقوم بتمديد كوابل كهرباء لتشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي غرب مدينة دير البلح. pic.twitter.com/Xeq76lGgmE

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) July 2, 2024

انتقادات من اليمين المتطرف

ورغم أن القرار وقع عليه وزير الدفاع، إلا أنه أثار انتقادات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية.

فقد هاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قرار إعادة الكهرباء لغزة، قائلا "لقد سقطنا تماما على رؤوسنا. ونقوم بأيدينا بإعادة إعمار غزة قبل نزع سلاحها".

وأضاف سموتريتش في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" مخاطبا نتنياهو: "توقف عن هذه الحماقة؛ هذه المرة سيكون من المستحيل القول بأننا لا نعرف، كما حدث مع إطلاق سراح مدير المقر الإرهابي في الشفاء أمس"، في إشارة للجدل الذي أثاره إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء بغزة الدكتور محمد أبو سلمية.

كما انتقد عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هذه الخطوة وكتب على "إكس": "أعمال البنية التحتية في غزة تمهيدا للربط المتوقع بالكهرباء الإسرائيلية هي حماقة أكبر".

وأضاف "القرار الذي يجب اتخاذه اليوم هو الفصل التام بين إسرائيل وقطاع غزة، لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع، الفصل الكامل".

بدء إصلاح الشبكة في غزة

من ناحية أخرى، نقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن سكان في قطاع غزة بأن شركة كهرباء غزة بدأت العمل في شارع صلاح الدين غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، لإعادة تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي.

وذكرت الوكالة أن تشغيل المنشأة سيأتي من شركة الكهرباء الإسرائيلية، وسيكون أول استخدام للطاقة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

وأضافت أن المنسق الإسرائيلي ذكر أن "الغرض من الكهرباء هو إنساني، لمنع التلوث وتفشي الأمراض في القطاع الأمر الذي قد يعرض أيضا دولة إسرائيل للخطر".

مقالات مشابهة

  • وزير الري: نطالب بتطبيق مبادئ القانون الدولي للحصول على حصتنا من المياه
  • «الأولمبية الوطنية» تبحث التعاون مع اليابان
  • غالانت يأمر بضخ الكهرباء الإسرائيلية لصالح محطة مياه في غزة
  • سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق
  • الفلسطينيون يعانون للحصول على المياه وسط ارتفاع درجات الحرارة
  • محافظ الفيوم يناقش مشكلات ضعف مياه الشرب
  • بعد انتقادات واسعة.. إعلامية مصرية ترد على رقصها داخل حرم مسجد
  • اليابان تطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة الأرض
  • مياه أسيوط تعلن ضعف المياه عن الأدوار العليا بحى شرق
  • الجوصمي يكشف عن موعد بدء الفريق الإنجليزي المكلف بحل أزمة المياه الجوفية بزليتن في العمل