فائق حسن لأصالة:" معك أصبح كل شئ أجمل"
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
عبر الشاعر فائق حسن عن حبه لزوجته الفنانة أصالة ورد على رسالتها الرومانسية التي شاركتها عبر "إنستجرام" بمناسبة الاحتفال بعيد الحب.
وقال فائق عبر تطبيق "إكس":" معك اصبح كل شيء أجمل فما الحب الا ذلك ((الأجمل)) انه فقط انعكاس للأهتمام والعطاء وانت سيدة الأهتمام و العطاء كل عيد حب وانت حدث حياتي المهم يا اجمل ما حدث لي وما زال يحدث وسوف يبقى للأبد سعادة وحب وطمأنينة احبك جوزتي".
وكانت أصالة قد وجهت رسالة رومانسية لزوجها فائق حسن وقالت عبر حسابها على تطبيق "إنستجرام":" كلّ سنة وأنا معك مرتاحة، مبسوطة، متطمنة، بحلم وبحقق، وفيك بكبر، يا كل شي حلو بحياتي، كلّ عيد حب وأنت جنبي وأنا منك، يا أجمل وأصدق حبيب وأرقى وأوفى شريك، جوزي يا جوزي، يللي بتستحقّ من شعوري ألف وملايين الكلمات ما بتعبّر عن خليط المشاعر اللي بحملها إلك، واللي مجموعها يادوب يساوي نقطة ببحر محبتك وكرمك واهتمامك وإخلاصك".
وطرحت أصالة مؤخرا أحدث أغانيها بعنوان "ممنوع" من كلمات وألحان غالية شاكر، وتوزيع ماهر الملاخ، وتقول كلماتها:
"ممنوع تتركني ممنوع
كلشي الا ه الموضوع
وعدني اجري ع اجرك كيف ما برمت
حاجة تغير الموضوع
رح ضل تلفنلك قلك اني كتير اشتقتلك
رح تسمع صوتي حتى رح اكتبلك و لحنلك
يا رفيق الروح بلا ما تروح..".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فائق حسن لأصالة معك أصبح أجمل
إقرأ أيضاً:
ما هي مشروعية وصاية الجيش على السياسة؟
أن الأزمة السياسية التي سبقت الحرب في السودان؛ أكدت أن العقل السياسي السوداني عجز أن يقدم أفكارا يتجاوز بها الأزمة السياسية التي تواجه المجتمع، و هذا العجز ليس وليد الحظة، أنما بدأ يتراجع العقل السياسي منذ ستينات القرن الماضي، عندما عجزت القوى السياسية أن تحافظ على نظامها الديمقراطي للمرة الثانية، هذا العجز جعل الكل يميل إلي إدخال البندقية في الصراع السياسي باعتبارها الأكثر قدرة على الحسم بين المتصارعين فكانت " الجبهة الوطنية" بعد انقلاب الشيوعيين و القوميين العرب 1969م، ثم تكررت في حقبة "التجمع الوطني الديمقراطي" بعد انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في 1989م، أن دخول السلاح في حلبة الصراع لابد أن يحدث تغييرا جوهريا في الأفكار، و الشعارات التي تقدمها الأحزاب السياسية الهدف منها لكي تسمح "لعقل البندقية" التي تبنته، أن يتقدم و يطرح تصوراته للعملية السياسية حتى تتوافق مع المشروع الجديد أن تصبح أداة في السياسة..
أن العجز السياسي قد أملته أربعة أسباب تمحورت في الأتي:-
أولا - سيطرت الطائفية على أكبر حزبين لهما قواعد اجتماعية عريضة في المجتمع " ألاتحادي الديمقراطي و حزب الأمة القومي" الأول كانت تقوده طليعة من الطبقة الوسطى عندها حرية في طرح الأفكار، و تمارس نقد التجربة السياسية من خلال لقاءات متواصلة بين القيادة و القاعدة الشعبية للحزب.. باعتبار أن الحوار عملية تفاعلية ينتج ثقافة ديمقراطية تعزز من تطوير العملية الديمقراطية في آطارها الاجتماعي.. و عندما سيطرت الطائفة على الحزب انقطع الحوار، و أصبح الكل "حيران للشيخ" و رئيس الحزب تحول إلي شيخ لكي يسيطر على الحيران.. هذا التحول كان لابد أن ينعكس بصورة تلقائية على أداء الحزب و أصبح الحزب يفقد مساحاته الديمقراطية.. في حزب الأمة، جاء الصادق المهدي على رئاسة الحزب باعتباره زعيما سياسيا، و لكن صراعه مع أبناء الإمام الهادي جعله يتراجع عن رؤيته في الفصل بين الإمامة و رئاسة الحزب، و فضل أن يجمع بينهما، حتى يغلق على الآخرين المعارضين له أي منافذ لإثارة الجدل و المعارضة، الأمر الذي تحولت فيه العناصر الجديدة التي دخلت الحزب وفقا لرؤية الصادق المهدي الجديدة من عضوية حزبية لها حق النقد و إبداء الرأي إلي حيران للإمام تسبح بأسمه و تبتعد عن النقد.. الأمر الذي قطع التطور السياسي الذي كان منتجا للثقافة الديمقراطية داخل المؤسسة.. هذا التراجع جعل أعدادا كبيرة من الطبقة الوسطى تخرج من دائرة العمل السياسي..
ثانيا – أن الجبهة الإسلامية التي كانت تعتبر أكبر تنظيم جاذب للقوى الحديثة الجديدة، و التي كانت تبشر بتحولات ديمقراطية جديدة في المجتمع، بعد ما تحولت من تنظيم صفوي إلي تنظيم شعبي بعد مصالحة 1977م، و استطاعت أن تبني مؤسساتها التجارية و المالية لدعم التنظيم، ثم استطاعت أن تقدم انجازا كبيرا في انتخابات 1986م، حيث أصبح الحزب الثالث من حيث عدد المقاعد في البرلمان.. و قريب من الحزب الاتحادي الديمقراطي، قامت بإنقلاب عسكري حلت فيه الأحزاب و كل التنظيمات الأخرى، و اعتقدت أن ذلك سوف يحميها.. لكن نسيت أن الانغلاق نفسه سوف يؤدي إلي صراع داخل التنظيم نفسه، و قد حدثت المفاصلة 1999م، الأمر الذي جعلها تعتمد على الأجهزة الأمنية، و القوى القمعية بديلا عن الحركة الجماهيرية التي كانت قد سعت إلي استمالتها، هذا التحول قدم " البندقية و القمع" على الأفكار و العقل، و لذلك بدأت في تكوين الميليشيات العسكرية المتعددة، و كل واحدة تعتبر سلطة، ثم قدت مغريات السلطة في حوارها مع الحركات المسلحة المناهضة لها.. الأمر الذي أدى لتحول خطير جدا في المجتمع.. من يريد أن يصل للوظائف العليا في الدولة عليه أن يحمل البندقية، و يفكر من خلالها.. أدى ذلك إلي تشظي في الحركات المسلحة و أصبح الاستقطاب الجماهيري عبر البندقية و ليس المشاريع السياسية، و تراجع البحث عن القدارات و الخبرات و المعرفة..
ثالثا – اليسار أصبح عالة على العمل السياسي، من قبل كان اليسار يطرح الأفكار و يقدم المشاريع السياسية و يخلق حوارات في منصات متعددة، و لكن الحزب الشيوعي بعد الانقسام في 1971م أصبح يتراجع دوره بصورة كبيرة في العمل السياسي ،و قل إنتاجه الفكري، و المناظرات الفكرية التي كانت تطرح داخل المنظومة نفسها بين الاعضاء في الصحف، و كان الحزب يتجدد و يتفاعل مع المجتمع .. لكن بدأ هذا الدور يتراجع بعد ما صعدت قيادات تنفيذية أصبح همها المحافظة على مواقعها في الحزب.. و هؤلاء مجموعة من المتفرغين للعمل السياسي، و يريدون الحفاظ على مكتسباتهم للإعاشة، لذلك أصبح الحزب يعتمد على الشعارات فقط، لآن أغلبية القيادات التي كانت تشتغل بالفكر قد تراجع دورها، و أصبح الحزب في قبضة قيادات استالينة عاجزة أن تقدم أي مشروع سياسي حواري .. أما اليسار القومي بدأ دوره يتراجع منذ هزيمة 1967م أمام اسرائيل، حيث انقطعت الاجتهادات الفكرية، و أصبحت القيادات في الأقطار العربية منقسمة بين البعث السوري و العراقي و الأغلبية مالت إلي العراقي لأنه يقدم المعونات المالية.. و نظاما البعث اعتمدا على بقائهما في السلطة على الأجهزة القمعية، و الكل فروع الحزب كانت تساند ذلك.. لذلك عجز الحزبان الشيوعي و البعث على إنتاج أفكار جيدة تتماشى مع التحولات التي تطرأ في المجتمع، و أصبحوا جميعا يقدمون الشعار على الفكر، هذا يتوافق مع القدرات الموجودة..
رابعا – الأحزاب الجديدة خاصة المؤتمر السوداني هو تنظيم أصبح قبلة للعناصر التي كانت نشطة في مؤتمر الطلاب المستقلين و المحايدين، و هؤلاء تجربتهم السياسية التي اكتسبوها خبرة ضعيفة، لأنها فقط اعتمدت على الصراع الطلابي، و المجادلة في المنابر الطلابية، و الجمعيات في الجامعات، و كان لهم موقف سالب من الأحزاب السياسية.. فالفترة الانتقالية كشفت ضعف الأداء.. هذا الضعف هو الذي فرض الجيش على الواقع و لا تتغير المعادلة إلا بإصلاح الأحزاب أو تأسيس أحزاب جديدة تقوده أجيال جديدة.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com