ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بقلم شعيب متوكل
لا يزال المتضررون اجتماعيا واقتصاديا من زلزال الحوز ، ينتظرون البث في مطالبهم بتمديد الدعم الاستعجالي الاستثنائي ، الخاص بمن هُدِم منزله جزئيا أو كليا، بسبب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز قبل 17 شهرا ، حيث أن معظم الأسر المتضررة استفادت من مبلغ شهري قدره (2500 درهم)، طوال هذه المدة، وذلك للتخفيف من معاناتهم.
إلا أن سكان الحوز لم يستعيدوا عافيتهم بعد، فلا زالت المعاناة قائمة طوال هذه المدة، وإلى الآن، لا تزال آثار الكارثة جلية للعيان، والكثيرون من الأسر لا يزالون عالقين في الخيام، دون التمكن من العودة إلى منازلهم المنهارة جزئيا أو كليا. وذلك لأن عملية الإعمار تسير ببطء شديد، وفق المعلومات التي عايناها وتصل إلينا، بينما تقول السلطات أنها تسارع الزمن لإعادة الحياة للمناطق التي طالها الدمار، إلا أن هذه الجهود تبقى غير كافية نظرا لحجم الكارثة التي حلت بالمنطقة.
وفي ظل هذه النكبة التي يعرفها سكان الحوز، ترى الحكومة أن الدعم الاستثنائي يجب أن يتوقف في حدود 18 شهراً ، في حين أن هذا اعتبار خاطئ وفيه سوء لتقدير حجم الأزمة التي حلت بالمنطقة وأصحبها. على كافة الأصعدة، سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والفلاحي والهيكلي و النفسي ….
وتبقى هذه المدة التي لا تفصلنا سوى بضعة أيام على انتهائها، لم ولن تكون كافية في ظل تضرر الأنشطة الاقتصادية لمعظم الدواوير والتي كانت تعاني قبل الزلزال،وتضاعفت معاناتها بعده. بل ستزيد من تعميق الأزمة أكثر، وانعكاسها على أصعدة أخرى قد تكون أكثر خطورة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية شائع الزنداني: لا سلام في اليمن ولا نهاية للحرب ولا رؤية والفساد دمر الحكومة والرئاسي
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني إن إحدى أكبر القضايا التي تواجه الحكومة الحالية والمجلس الرئاسي هي الفساد، معتبرا أنه تحول لثقافة، وليس مجرد ظاهرة، وأصبحت أحد أهم الأمور التي تمنع الدولة والحكومة من العمل.
وأكد الزنداني في تصريحات لصحيفة ذا ناشيونال ترجمها الموقع بوست أن الحكومة اليمنية لا تمتلك رؤية للسلام في اليمن في ظل دعم إيران للحوثيين، وقال إن هناك وقف لإطلاق النار وتراجع الأنشطة العسكرية إلى حد كبير، لكنه استدرك بالقول: "لكننا لا نرى نهاية للحرب في أي وقت قريب ولا توجد رؤية تسمح لنا بالقول إن السلام على الأبواب".
وأشار الزنداني إلى أن المدنيين في اليمن ما زالوا يعانون من عواقب الحرب مع مرور كل يوم، وذكر أن وزارة الخارجية تأمل من خلال إقامة علاقات أفضل مع جيرانها الإقليميين أن تخدم المصالح الوطنية بشكل أفضل، مضيفا: "عملنا يسير بشكل جيد وعلاقاتنا تتحسن يوما بعد يوم، والحكومة منشغلة حالياً بتوفير مستوى واقعي ومقبول من الخدمات للناس مثل الصحة والتعليم ولكن الأولويات تتغير في ظل ظروف الحرب".
وكشف الزنداني اعتزام وزارته اتخاذ إجراءات وتدابير لتقليص أعداد العاملين في البعثات الخارجية، بهدف ترشيد النفقات، وتخفيف الأعباء على الحكومة، وإعادة قدرتها الدبلوماسية إلى عدن.
وأشار إلى وجود صراع داخل الحكومة على الصلاحيات، بالإضافة لقصور في العلاقات المتبادلة بين مختلف هيئات السلطة، وكذلك تعقيدات في عملية اتخاذ القرار من جانب السلطات.