عبد اللطيف المناوي لـ«كلمة أخيرة»: الظروف الحالية تتطلب من حماس التراجع خطوة للوراء
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن تصريحات بعض القيادات أو المصادر داخل حركة حماس، بشأن اتخاذ خطوات إلى الخلف، تمثل تصرفا عاقلا وصحيحا في هذه المرحلة، حيث تعكس واقعية سياسية وتتماشى مع الأمر الواقع.
على حركة حماس التراجع خطوات إلى الخلفتابع «المناوي» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»: «أعتقد أن هذا هو التصرف الصحيح، ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها، من تداعيات مغامرة السابع من أكتوبر، وأنه لا ينبغي أن نغفل أن ما نشهده اليوم ربما كان مخططا له بالفعل، لكن السابع من أكتوبر 2023 عجّل بهذه المخططات، وسهل للاحتلال استخدامه كذريعة لتنفيذها».
وطالب حركة حماس بالتوقف عن ما وصفه بـ«محاولة ادعاء النصر»، ويجب أن تتوقف عن خلق أي صورة أو انطباع بأنها حققت انتصارا، لأن ما حدث ليس انتصارا، بل هو رضوخ لواقع مفروض، ونتمنى أن يكون الواقع الحالي دافعا للأطراف الفلسطينية لمراجعة مواقفها، وعلى حركة حماس أن تقتنع بأن الواقع يفرض عليها التراجع خطوات إلى الخلف.
ولفت إلى أن حماس تحاول تقديم نفسها كجزء من «اليوم التالي للحرب»، عبر ما تصدره في مشاهد تبادل الأسرى، لكنها في الحقيقة لا ينبغي أن تكون جزءا من المشهد في هذه المرحلة، مشددا على أن القيادات العربية تدرك هذا الواقع جيدا، خصوصا في ظل الضغوط التي تتعرض لها دول مثل الأردن ومصر، بشأن ملف التهجير وعلى الرغم من كل الجهود لإبعاد فكرة التهجير عن التفكير الأمريكي والشهوة الإسرائيلية، إلا أن هذا الطرح لا يزال حاضرا على الساحة، ويجب التعامل معه بواقعية.
إحدى الوسائل المطلوبة لوأد فكرة التهجيرأوضح «المناوي» أن إحدى الوسائل المطلوبة لوأد فكرة التهجير، هي إيجاد صيغة مناسبة لخروج حماس من المشهد السياسي في هذه المرحلة، قائلا: «قد يعتقد البعض أن هذا نوع من التنازل، لكنه في الحقيقة واقع يفرض نفسه.. الوضع في حالة تراجع، وهذا ثمن لمغامرة 7 أكتوبر، وسيدفع الجميع هذا الثمن، وعلى حماس أن تتحمل نصيبها منه، مطالبا حركة حماس بأن تكون أكثر وطنية، وأكثر واقعية، وأكثر ارتباطا بالشعب الفلسطيني الذي يعاني اليوم، وأن تتخذ القرار الصحيح في هذه المرحلة».
وردا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كانت حماس ستقبل بهذا الطرح، في ظل مشهد التصعيد في لبنان ودور حزب الله، إضافة إلى الدعم الإيراني لحماس، أجاب المناوي: «نحن لا نتحدث عن انسحاب نهائي لحماس، ولكن انسحاب مرحلي، وفقًا لما يفرضه الواقع»، مؤكدا أن الرهان عليها أصبح خاسرا في هذه المرحلة، موضحًا: «إيران يمكنها تقديم الدعم بأشكال مختلفة، لكنها لن تعرض نفسها للخطر المباشر، موضحا أن إيران تبحث فقط عن حضور يحفظ لها ماء الوجه في المنطقة، وهناك فرق بين المقاومة الذكية، والمقاومة التي تتصرف بحماقة وتصل إلى مرحلة الانتحار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماس غزة التهجير فی هذه المرحلة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
الجالية اليمنية بمدينة إيوو الصينية تُكرم بعثة الاتحاد العام للكونغ فو
الثورة نت/..
كرًمت الجالية اليمنية في مدينة إيوو الصينية بمقاطعة جيجيانغ بعثة الاتحاد العام للووشو كونغ فو.
وجاء تكريم الاتحاد برئاسة محمد راوح وعضو الاتحاد يوسف الخضري، والمدرب ناجي الأشول واللاعب صاحب الإنجاز ثروت السندي، عقب تحقيق الأخير المركز الثالث في بطولة كأس العالم بنسخته العاشرة في أسلوب الساندا، التي أُقيمت في مدينة جيان ين ووشي بمقاطعة جيانج سو الصينية.
وخلال التكريم أشاد رئيس الجالية اليمنية الدكتور عبد السلام النوعة والأمين العام عبدالولي العتواني، بما حققته لعبة الكونغ فو في بطولة عالمية كبيرة شاركت فيها العديد من الدول.
وأكد النوعة والعتواني، أن الميدالية البرونزية التي حققها اللاعب ثروت السندي، عكست اهتمام قيادة الاتحاد بإعداد اللاعب وتجهيزه والدفع به للمشاركة رغم الظروف التي تمر بها اليمن.
وأوضحا أنه بمواصلة رعاية النجوم سواء في الكونغ فو أو غيرها من الألعاب، سيحقق الرياضيون اليمنيون إنجازات كبيرة للوطن.
بدوره ثمن رئيس الاتحاد، خطوة التكريم والاحتفاء الذي حظيت به البعثة من قبل الجالية اليمنية في الصين .. مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات بقدر ما تُعطي حافزًا لنجوم الرياضة لتشريف اليمن، هي أيضًا انعكاس لتلاحم أبناء الوطن الواحد، خارج الحدود وفي مختلف الظروف.