كشفت السلطات الكويتية عن تفكيك عصابة سيبرانية صينية متورطة في شن هجمات إلكترونية معقدة استهدفت عددًا من المصارف الكويتية، ما أدى إلى اختراق بيانات حساسة ومحاولات سحب أموال بطرق غير مشروعة. 

ومن بين المتورطين في القضية، تم ضبط شخص مصري يشتبه في تقديمه تسهيلات لوجستية وتقنية للعصابة، وفقا لما كشفت عنه صحف كويتية.

وفقًا لما نشرته صحف محلية كويتية، فإن العصابة مكونة من عدة أفراد يحملون الجنسية الصينية، واتخذوا من الكويت قاعدة لتنفيذ عملياتهم السيبرانية التي استهدفت أنظمة بعض البنوك الكبرى. 

وبعد رصد تحركات مشبوهة وتحليل محاولات الاختراق المتكررة، تمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية بالتعاون مع فرق مختصة في الجرائم الإلكترونية من تتبع مصدر الهجمات والوصول إلى المتورطين.

أكدت التحقيقات الأولية أن المصري المقبوض عليه كان على صلة مباشرة بالعصابة، ويشتبه في تقديمه الدعم الفني والتقني للمجموعة، بالإضافة إلى محاولته تسهيل عمليات نقل الأموال بطرق غير قانونية. 

ويجري حاليًا التحقيق معه للكشف عن دوره الكامل ومدى ارتباطه بشبكات أخرى خارج الكويت.

بعد مداهمة مواقع متعددة، تمكنت الجهات المختصة من ضبط الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاختراقات، والتي كشفت عن وجود خطط لاستهداف أنظمة مالية أخرى. ومن المتوقع أن تتم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، تمهيدًا لمحاكمتهم وفقًا للقوانين الكويتية الخاصة بجرائم الاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية.

حذرت السلطات الكويتية المؤسسات المالية والمصرفية من تكثيف إجراءات الحماية الإلكترونية، مشددة على أهمية تعزيز الأنظمة الأمنية ضد أي محاولات اختراق مستقبلية. كما دعت البنوك إلى مراجعة أنظمة الأمان واتخاذ خطوات احترازية إضافية لضمان عدم تعرضها لمثل هذه الهجمات في المستقبل.

تمثل هذه القضية ناقوس خطر فيما يتعلق بأمن المعلومات في الكويت والمنطقة الخليجية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية والتعاون الدولي للحد من التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تستهدف القطاعات المالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكويت عصابة صينية المزيد

إقرأ أيضاً:

إستخباراتياً.. ماذا كشفت غارة صيدا؟

الاستهداف الذي طال القيادي في حركة "حماس" محمد شاهين، أمس الإثنين، في مدينة صيدا، يفتح الباب أمام تجدد عمليات الإغتيال التي استأنفتها إسرائيل يوم السبت الماضي باستهداف أشخاص في منطقة جرجوع - جنوب لبنان.

ما أقدمت عليه إسرائيل يؤكد أن مسار الاستهدافات لن يتوقف، ويقول مصدر معني بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إن ما حصل يثبت مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال شهر تشرين الثاني الماضي بأن إسرائيل لم تنه حرب لبنان، وكان ذلك قبل أيامٍ قليلة من إعلان إتفاق وقف إطلاق النّار يوم 27 تشرين الثاني 2024.

ماذا يعني اغتيال شاهين؟

تكشف معلومات "لبنان24" أن شاهين كان قيادياً رفيع المستوى في "حماس" بصفته مسؤول عمليات عسكري، في حين أنه من القادة الذين واكبوا القيادي الكبير في حركة "حماس" الراحل صالح العاروري قبل اغتيال الأخير مطلع عام 2024 بالضاحية الجنوبية لبيروت.

تصف مصادر فلسطينية مهام شاهين بالأساسية ضمن "حماس"، وتقول لـ"لبنان24" إنه كان من الجهات التي نسقت عمليات عسكرية ضد إسرائيل في جنوب لبنان خلال الأشهر الماضية، كما أنه كان منسقاً أساسياً مع "حزب الله"وله علاقة بالتنسيق الميداني بين "حماس" والحزب.

إغتيال شاهين، وفق المصادر، يعني استخباراتياً وعسكرياً أن إسرائيل تريد تصفية من تبقى من "عقول حماس" في لبنان، وذلك من أجل إحباط أي مخططات جديدة لاستنهاض نشاط الحركة في الداخل اللبناني بعدما وجدت إسرائيل أن "حزب الله" يعمل على إعادة بناء نفسه وتشكيل قوة جديدة داخل لبنان بعد الخسائر التي مُني بها إبان الحرب الأخيرة.

أيضاً، تشير المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لعرقلة كل ما يرتبط بغرفة "عمليات المحور" بين "حماس" و "حزب الله" والتي تقول المعلومات إنها ما زالت فعالة ولم يتوقف نشاطها حتى مع توقف الحرب، وأساس مهامها هو التنسيق العملياتي والعسكري، علماً أن شاهين كان واحداً من القادة الأساسيين الذين يواكبون غرفة العمليات التنسيقية، وفق المعلومات.

في غضون ذلك، يعتبر إستهداف شاهين أيضاً، بحسب المصادر المعنية بالشأن العسكري، بمثابة رسالة إسرائيلية لـ"حزب الله" أولاً ولـ"حماس" ثانياً وأساسها أن عمليات الاغتيالات أو الهجمات العسكرية ستكون خارج جنوب الليطاني، ما يعني أن أي أمر ترى فيه إسرائيل تهديداً ستطاله فوراً ما يعطيها مساحة للتحرك العملياتي في لبنان، من دون استثناء أي منطقة.

هنا، تربطُ المصادر العسكرية ما حصل باتفاق وقف إطلاق النار الذي منح إسرائيل عبر ورقة الضمانات الأميركيَّة حرية التحرك ضد لبنان، وهو "الفتيل" الذي يجب نزعه فوراً من الاتفاق، وإلا فإن عمليات الإغتيال ستستمر ما يعيد لبنان إلى مرحلة ما قبل 23 أيلول حيث كانت الاغتيالات التي تطالُ القادة الميدانيين، سواء من "حزب الله" أو "حماس" هي أساس عمليات إسرائيل ضد لبنان.

إذاً، في خلاصة القول، فإن ما يظهر هو أن المعركة المتمثلة بالتصفيات عادت لتتجدد، والأساس هو قطع الرؤوس الجديدة والبارزة داخل "حماس" و "حزب الله"، والهدف من ذلك هو إحباط المسار القيادي الجديد للجهتين المذكورتين بعد اغتيال قادة سابقين، وهو الأمر الذي يكشف أيضاً عن خطورة استمرار العملاء بنشاطهم وتسريب المعلومات لإسرائيل لتنفيذ اغتيالاتها مثلما كان يحصلُ سابقاً. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة: 600 عامل مصري في كرواتيا ونستهدف تعزيز التعاون بين البلدين
  • إستخباراتياً.. ماذا كشفت غارة صيدا؟
  • سفاح المعمورة.. قصة الصدفة التي كشفت الملاك القاتل
  • صافرة كويتية تضبط مباراة الهلال والوصل
  • الكويت.. سحب وإسقاط الجنسية من 9464 شخصاً بينهم 5694 امرأة
  • سحب الجنسية الكويتية من الشيف سوسن مطبخي
  • واشنطن تعاقب مصارف عراقية وتمنع استخدام البطاقات الإلكترونية خارجياً
  • سقوط عصابة سرقة بطاريات شبكات المحمول في القطامية
  • الكويت تستكمل مشروع ميناء مبارك الكبير الاستراتيجي مع شركة صينية
  • متورط في المراهنات.. شوبير يوجه رسالة للحضري بعد اتهام لاعب بالزمالك