369 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم ويكشفون عن أساليب تعذيب وحشية في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الثورة / افتكار القاضي
حظي الأسرى الفلسطينيون الذن انتزعوا حريتهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، باستقبال كبير من أهاليهم ومن مختلف أطياف الشعب الفلسطيني في غزة وفي رام الله.
سبع حافلات، وصلت إلى غزة تحمل 333 أسيراً، اعتقلهم الاحتلال خلال الحرب، عبر معبر كرم أبو سالم إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وسط فرحة غامرة من الحشود البشرية التي خرجت لاستقبالهم، مرددين شعار “لا هجرة إلا إلى القدس”.
فرح ودموع
وعانق المعتقلون المفرج عنهم أهاليهم وأقاربهم وحُملوا على الأكتاف وسط أجواء من الفرح والدموع ، رافعين شارة النصر في مشهد مهيب وسط استقبال كبير وحفاوة بالغة من المحتشدين، كما بدت ملامح التعب والإرهاق واضحة على ملامح الكثير من الأسرى، وسيتم اخضاعهم لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وفي مشهد يعكس رفض الأسرى الفلسطينيين المحررين لممارسات الاحتلال ، أقدم عدد منهم على نزع وحرق الملابس التي أجبرتهم سلطات السجون الإسرائيلية على ارتدائها قبل الإفراج عنهم.
وتمت عملية الحرق فور وصولهم إلى قطاع غزة، حيث تجمعوا في ساحة “مستشفى غزة الأوروبي” بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وأضرموا النيران في تلك الملابس ،التي وصفوها بـ”المهينة”، وسط هتافات من ذويهم وحشود المستقبلين
كما استقبلت رام الله برجالتها ونسائها مجموعة من الأسرى المحررين ، وسط فرحة كبيرة ، وعانق المعتقلون الذين كانوا يلفون الكوفية حول أعناقهم أهلهم وأقاربهم وحُملوا على المحتشدين الذين جابوا بهم ساحة الاستقبال
شهادات صادمة
وفي شهادات صادمة ، أكد عدد من الأسرى المحررين انهم تعرضوا لأبشع أشكال التعذيب والتنكيل والتجويع خلال فترة احتجازهم، إضافة إلى استخدام أساليب ضغط نفسي عليهم ، منها إجبارهم على ارتداء هذه الملابس التي تحمل رموزا “إسرائيلية” بهدف إذلالهم.
وكشفوا انهم -إضافة إلى مختلف أساليب التنكيل والتعذيب التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم تلقوا تهديدات بالقتل من قبل الاحتلال في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عما تعرضوا له في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنهم وطوال فترة اعتقالهم.
وخلال حديثهم لوسائل الإعلام أشاروا إلى انهم لأول مرة يرون النور منذ اعتقالهم ، وأن فجرا جديدا قد بزغ عليهم ، مؤكدين استمرارهم في النضال والتضحية ، حتى تحقيق الحرية وطرد المحتل الغاصب من وطنهم وأرضهم .
وتضم دفعة الأسرى المحررين 36 معتقلا من المحكومين بالمؤبدات، و333 من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع بعد 7 أكتوبر 2023.
ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، فإن 29 أسيرا من المفرج عنهم من الضفة الغربية، و7 من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، في حين تم إبعاد 24 أسيراً إلى خارج فلسطين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هيئة شئون المحررين: الأسرى الأشبال يعانون من الضرب الوحشي والبرد والتجويع والمرض
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، اليوم الأحد، بأن الأسرى الأشبال يعانون من الضرب الوحشي والبرد والتجويع والمرض في سجن (مجدو) ومركز توقيف المسكوبية.
وقال محامي تابع للهيئة خلال زيارته لعدد من أسرى سجن (مجدو): إن الأسير الشبل أيسر أشرف إبراهيم أبو سبيتان البالغ من العمر 17 عامًا من بلدة الطور قضاء القدس والمعتقل بتاريخ 10-7-2024، ولم يحكم بعد متواجد في قسم 4 الخاص بالأشبال غرفة رقم 5 عددهم في الغرفة 11 أسيرًا، يعاني من البرد الشديد حيث لا ملابس دافئة أو كافية وبعض الأسرى معهم نصف غطاء حيث يقوم الأسرى بتقاسم الأغطية فيما بينهم لعدم وجود أغطية كافية لعددهم وأفاد الأسير أن السجانين يعتدوا على الأسرى الأشبال بالضرب بشكل مستمر حيث كل يومين يختار السجان غرفة لقمع الأسرى القابعين فيها.
وذكر الأسير (أبو سبيتان): أي أسير يعلق بشكير على البرش يدخل السجان ويضربه كما أن رش الغاز في الغرف أصبح عادة يتسلى السجانين بها.
أما الأسير الشبل محمد ياسر حسن درويش البالغ من العمر 16 عاما من بلدة العيسوية قضاء القدس محكوم 7 أشهر والمعتقل بتاريخ 24-12-2025، يعاني من مرض السكابيوس منذ شهر ولا تقدم إدارة السجن له علاج هو وعدد من الأسرى المحجورين مع بعضهم البعض في غرفة رقم 9 ولكن في القسم المتواجد فيه 40 أسيرًا مصابًا بالمرض يعانون من الحكة القوية ولا ينامون الليل.
وأفاد الأسير (درويش)، أنه حين طالب بالعلاج تم ضربه وعزله في زنزانة لمدة 6 أيام برفقة الأسير أحمد طوباسي وقبل أيام من كتابة التقرير، قام عدد من السجانين باقتحام الغرفة برفقة كلب واعتدوا على الأسرى وضربوهم وقام الكلب بإخافتهم واعتدى على بعضهم بأظافره وأحد الأسرى أغمي عليه من الخوف كما تمت معاقبتهم بمنعهم من الخروج للفورة لعدة أيام.
وأضاف الأسير (درويش)، أنه لا توجد ملابس دافئة ويعاني الأسير من البرد حيث أنهم بنصف غطاء يتقاسمه مع أسير ثاني، وفيما يخص الطعام فتقدم إدارة السجن صحن رز واحد لـ 10 أسرى.
وتابع بيان الهيئة: في مركز توقيف المسكوبية حيث يقبع الأسير الشبل محمد راتب شحادة أبو رميشان، الذي لا زالا موقوفًا أفاد أنه تم التحقيق معه والاعتداء عليه بشكل وحشي على ظهره باستخدام البنادق وأجبر على الجلوس على ركبتيه بالرغم من أنه أخبرهم بأنه أجرى عمليه بركبته.
وواصل البيان: الأسير الشبل أيمن مجاهد عبد العزيز مسالمه في المسكوبية، من حلحول المعتقل بتاريخ 3/2/2025 وهو طالب مدرسة، تعرض للضرب بشكل متكرر على رأسه مما تسبب له بتشنج بالجسم.
واختتم بيان هيئة الأسرى: المحققون استخدموا مع الأسيرين أساليب التخويف والتهديد والاعتداء بحال لم يعترفوا سيتم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري حيث اعترف الشبلين بإلقاء الحجارة تحت الضغط والضرب.
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى ترصد معانا الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» الإسرائيلي
هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي
هيئة شؤون الأسرى والمحررين: 12100 معتقل من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر