لميس الحديدي: موقف ترامب كشف أن مصر حجر عثرة أمام مخططات التهجير
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء وفي مقدمتهم مصر وقطر، إذ كانت الهدنة على شفا الانهيار عقب تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل الفلسطينية تأجيل تسليم المحتجزين لأجل غير مسمى.
وأبدت الحديدي، خلال برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، عددًا من الملاحظات حول ملامح عملية التبادل السادسة، قائلة: «لأول مرة، الفصائل الفلسطينية ترفع الأعلام العربية على منصة التسليم، في تقدير واضح لموقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، وإسرائيل كعادتها تسعى إلى تصدير صورة الانتصار الوهمي، إذ عرضت صورة للمحتجزين مكتوب عليها لن ننسى ولن نغفر، في إشارة إلى استمرار الملاحقة.
وأشارت إلى أن ذلك يعكس إصرار تل أبيب على تصوير المحتجزين وكأنهم مذلولين، لإقناع نفسها بأنها حققت نصرًا رغم أنها لم تحقق أي انتصار حقيقي.
وعلقت الحديدي على الموقف الأمريكي قائلة: «ترامب توعد المنطقة بالجحيم، وانتظرت طويلًا هذا الجحيم لأنه قال إن المنطقة ستشتعل بالكامل لكنه في الوقت ذاته، يعلم جيدًا أن المحتجزين الإسرائيليين ليسوا محتجزين لدى فصيل واحد بل لدى عدة فصائل، وهو لا يعرف شيئًا عن المنطقة ولا عن القضية الفلسطينية ولا عن أزمة غزة».
وأضافت أن ترامب يتراجع خطوة للوراء بعد كل تصعيد، في مدرسة الهلع واللامنطق، حيث يبدأ بإفزاع العالم، ثم يدخل في مرحلة إصدار قرارات غير قانونية وغير منطقية.
ترامب وحد الموقف العربي بتصريحاته اللامنطقيةورغم انتقادها لتصريحات ترامب غير المنطقية وغير المعقولة، أكدت الحديدي أنه نجح دون قصد في توحيد الموقف العربي للمرة الأولى منذ زمن طويل، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي وفي الشارع العربي أيضا وعلى مستوى المسؤولين العرب، كما أن حديثه عن التهجير دفع المجتمع الدولي إلى إعادة طرح حق العودة كقضية أساسية.
وأشارت إلى أن مصر أثبتت مجددًا أنها الدولة الأهم والأكبر ليس فقط من خلال التاريخ، ولكن أيضًا في الواقع الحالي، مضيفة: «أحيانًا، عندما نواجه تحديات داخلية، مثل الثورات أو المشكلات الاقتصادية، قد ننكب عليها فترة يظن البعض أن الدور المصري تراجع، لكن ما فعله ترامب ومن قبله حرب غزة، أكّد أن مصر وشعبها ورئيسها هم حجر عثرة أمام مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية».
وأكدت الحديدي، أن مصر تظل الدولة الأهم والمحورية في التاريخ والحاضر والمستقبل، مضيفة: «البعض ممكن يقولنا كنتوا الدولة المحورية لكن ما يحدث الآن يؤكد أننا كنا وما زلنا ونبقى، وهذا أمر واضح، والمواقف والأزمات والقضايا الكبرى في المنطقة كاشفة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة التهجير لميس الحديدي ترامب تهجير الفلسطينيين أن مصر
إقرأ أيضاً:
نواب: مصر تثبت جديتها في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري
أشاد عدد من النواب بالجهود المستمرة التي تبذلها مصر على الصعيدين المحلي والدولي في دعم القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالجهود الإنسانية والمالية المبذولة في إعادة إعمار قطاع غزة، بالإضافة إلى موقفها الثابت والرافض لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرين أن التحركات المصرية على مختلف الأصعدة تُعد دليلاً على التزام مصر الراسخ بالقضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها.
مواقف مصر الحاسمة ودورها الإقليمي والدوليوأكد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، أن مصر أثبتت للجميع جدية موقفها في إعادة إعمار قطاع غزة من خلال إرسال المساعدات الإنسانية المستمرة، وهو ما يقف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بالتهجير القسري.
وأضاف عبدالقادر، في بيان له، أن مصر اتخذت العديد من الخطوات الحاسمة التي أكدت على ثوابت سياستها تجاه القضية الفلسطينية، وأكدت للجميع أنها «دولة قوية» تسعى لاستقرار المنطقة وحمايتها من أي محاولات لتغيير واقعها الجغرافي والسياسي.
وأشار النائب إلى أن مصر كانت سبّاقة في تحذير العالم من خطورة التهجير القسري، مؤكداً أن الدولة المصرية لا يمكن أن تسمح بأي محاولة للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وأنه سيظل الناطق الرسمي عن حقوق الفلسطينيين في المجتمع الدولي.
جهود مصر الدبلوماسية وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق الناروفي ذات السياق، أكد النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن مصر تسعى لوقف التصعيد العسكري في المنطقة وضمان عدم عودة الحرب. وأوضح خضير في تصريحات صحفية أن مصر تسعى لاستئناف عملية تبادل الأسرى والرهائن، كما تعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأكد خضير في بيان له، أن مصر تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويعكس موقفها الثابت تمسكها بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى أن إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان الأساسي لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينيةبدوره، أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تظل حجر الزاوية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مواقف الرئيس السيسي الثابتة والحاسمة جعلت من مصر القوة الإقليمية التي لا يمكن تجاهلها. وأوضح البدري أن مصر كانت حائط الصد الأول ضد محاولات التهجير، وأن مصر بقيادة السيسي أصبحت القوة التي تفرض على الجميع احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن التاريخ سيشهد على جهود مصر في مواجهة أي محاولات تصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد البدري في بيان له، أن الرئيس السيسي فرض على العالم احترام موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس مع القادة العرب والأجانب.
وأوضح أن مصر لن تتنازل أبداً عن دعم حقوق الفلسطينيين، وأن الشعب الفلسطيني سيظل الشريك الرئيسي في السياسة الخارجية المصرية.