بوغالي: ” ألف مبروك للجزائر ولأشقائنا الأفارقة على هذا الاختيار”
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
نشر سهرة اليوم السبت إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني تغريدة عبر منصة إكس بمناسبة انتخاب الجزائر نائبا لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وكتب بوغالي على حسابه “إيمان إفريقيا بالفعل الدبلوماسي الجزائري يتعزز بانتخاب سعادة السفيرة سلمى مليكة حدادي نائبًا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي”.
وتابع بوغالي التغريدة بـ “هنيئًا لها هذا التتويج المستحق، وألف مبروك للجزائر ولأشقائنا الأفارقة على هذا الاختيار”.
وفازت سفيرة الجزائر بأديس أبابا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، سلمى مليكة حدادي بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بأغلبية 33 صوتا.
وستحل حدادي محل الرواندية مونيك نسانزاباغانوا في هذا المنصب التي انتهت ولايتها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مستقبل السودان في الاتحاد الأفريقي: بين التجميد والانفراج
شهدت علاقات السودان مع الاتحاد الأفريقي توترات متزايدة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما أدى إلى تعليق عضوية السودان في الاتحاد. وقد أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بانكولي أديوي، أن الاتحاد لن يرفع تجميد عضوية السودان في الوقت الحالي، مشيرًا إلى استمرار الأزمة السياسية والأمنية كعقبة رئيسية أمام عودة السودان إلى المنظمة القارية.
في هذا السياق، لعبت مصر دورًا مهمًا في محاولة إعادة السودان إلى الاتحاد الأفريقي، لا سيما خلال فترة ترؤسها للاتحاد، إلا أن الجهود المصرية لم تكلل بالنجاح في ظل استمرار النزاع العسكري والانقسام السياسي الداخلي. ومع ذلك، يبقى الدور المصري مؤثرًا نظرًا لعلاقاتها التاريخية مع السودان ورغبتها في استعادة الاستقرار في جوارها الجنوبي.
مؤخرًا، تم انتخاب وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو دبلوماسي معروف بعلاقاته الجيدة مع السودان. يوسف، الذي شغل منصب وزير الخارجية الجيبوتي منذ عام 2005، كان له دور في تقريب وجهات النظر بين السودان والهيئات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد). وقد زار السودان في أكتوبر 2024، حيث التقى برئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، لمناقشة عودة السودان إلى إيغاد، مؤكداً على ضرورة الحلول الأفريقية للأزمات الداخلية.
تولي يوسف لهذا المنصب يفتح نافذة جديدة أمام السودان لاستعادة عضويته في الاتحاد الأفريقي. فمن المحتمل أن يسعى يوسف إلى تهيئة الظروف لحوار بناء بين الاتحاد الأفريقي والسلطات السودانية، خاصة إذا ما قدم السودان خطوات ملموسة نحو الاستقرار السياسي ووقف النزاع العسكري. وقد أعربت وزارة الخارجية السودانية عن تفاؤلها بهذا التغيير، معتبرة أنه قد يمثل نقطة تحول في مسار علاقات السودان مع الاتحاد.
لكن عودة السودان إلى الاتحاد الأفريقي ليست مضمونة بعد. فالتحديات لا تزال كبيرة، بما في ذلك استمرار النزاع المسلح، وعدم تحقيق تقدم في المسار السياسي، وغياب توافق داخلي حول مستقبل البلاد. وعليه، فإن السودان بحاجة إلى اتخاذ خطوات واضحة، مثل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف، وتعزيز المؤسسات المدنية.
في المستقبل القريب، قد يعتمد موقف الاتحاد الأفريقي على مدى استجابة السودان لهذه المتطلبات. فإذا ما أظهرت الحكومة السودانية التزامًا جديًا بالإصلاحات، فقد يدعم الاتحاد مبادرات إعادة السودان إلى عضويته، وربما يساهم في جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة. أما إذا استمر الجمود الحالي، فقد يظل السودان معزولًا عن المحيط الأفريقي، مما سيؤثر سلبًا على فرصه في الحصول على الدعم الإقليمي والدولي.
بالتالي، فإن العلاقات المستقبلية بين السودان والاتحاد الأفريقي ستعتمد بشكل كبير على مدى قدرة السودان على تحقيق استقرار سياسي وأمني داخلي. ورغم أن انتخاب محمود علي يوسف قد يوفر فرصة لإعادة بناء الثقة، إلا أن الكرة لا تزال في ملعب السودان لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الأسرة الأفريقية.
zuhair.osman@aol.com