سي إن إن: مجموعة ضخمة من السيارات الكلاسكية مخزنة وسط صحراء قطر.. ما سرّها؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
يعتبر متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني واحداً من أهم وأكبر المتاحف الخاصة في العالم بمقتنياته الفريدة التي يصل عددها إلى آلاف القطع النادرة، ومقصداً للزوار من داخل قطر وخارجها، بعد أن ذاع صيته دولياً بين المهتمين بكل ما هو قديم ونادر.
يقع متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني خارج المدينة في قلعة مصمّمة على الطراز التقليدي بمزرعة السامرية، ويضم مجموعة المقتنيات الشخصية للشيخ فيصل، بالإضافة إلى مجموعةٍ من الأعمال تشمل الفن الإسلامي والتراث القطري والمركبات والسجاد المصنوع يدوياً والعملات المعدنية من أكثر من 4 قارات.
وتسرد هذه الروائع المتنوعة والمنتقاة قصة مؤسس المتحف، الشيخ فيصل بن قاسم، وكذلك قصة الإنسانية بشكل عام، بحسب موقع “زوروا قطر” الذي أشار إلى أن زائر المتحف يجد نفسه في رحلة عبر العصور.
ولأهميته الثقافية رصد تقرير بموقع “سي إن إن” أبرز مقتنيات متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، ومنها السيوف، والعملات، والسيارات، والعربات المتوقفة، مؤكداً أنه يستحق الزيارة، خاصة بعد أن توسع اليوم “وأصبح واحداً من أكبر المتاحف الخاصة في العالم. ويضم أكثر من 30 ألف قطعة، بما في ذلك أسطول من القوارب الشراعية التقليدية (الداو)، وعدد لا يحصى من السجاد. ويتواجد أيضًا بيت سوري تقليدي كامل كان يقع ذات يوم في دمشق”.
يحتوي المتحف على اكتشافات أثرية يعود تاريخها إلى العصر الجوراسي، ونسخ قديمة من القرآن، وقسم يوضح أهمية صيد اللؤلؤ في تاريخ قطر، ومجوهرات يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى عناصر من كأس العالم 2022 في قطر، بما في ذلك نسخ من الجوائز، والكرات المستخدمة في المباريات.
ويسرد موقع “سي إن إن” بعض من تاريخ المتحف، مشيراً إلى أنه يعود إلى عام 1998، عندما افتتحه الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مبنى للجمهور في مزرعته الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً، شمال الدوحة، منوهاً بما يحتويه المتحف من مجموعة خاصة كبيرة من القطع الأثرية الإقليمية المهمة تاريخياً، إلى جانب بعض القطع الغريبة المثيرة الاهتمام، ما سمح للزوار بإلقاء نظرة عن كثب على الحياة والتاريخ القطري.
وعن فكرة المتحف، يستشهد “سي إن إن” بما قاله في مقابلة الشيخ فيصل في مقابلة أجراها مع قناة “الريان” في عام 2018، بأن المتحف بدأ كهواية: “كنت أجمع العناصر كلما سنحت لي الفرصة. ومع نمو أعمالي، نمت مجموعاتي أيضاً، وسرعان ما أصبحت قادراً على جمع المزيد والمزيد من العناصر حتى قررت وضعها في المتحف ليستمتع بها الجمهور”.
منذ ذلك الحين، تطورت خزانة التحف الخاصة به إلى مجمّع يمتد على مساحة 130 فداناً. وبعد بوابة المدخل التي تشبه القلعة، توجد محمية لحيوانات المها العربية، ومدرسة لركوب الخيل، وبركة للبط، ومسجد بني بمئذنة مائلة مميزة. وهناك الآن أيضاً فندق من فئة الخمس نجوم، واثنين من المقاهي، ومطعم يقدم المأكولات اللبنانية التقليدية بطريقة معاصرة.
بالطبع، هناك أيضًا متحف ضخم يعرض مجموعة سيارات من “رولز رويس” الكلاسيكية، إلى سيارات الجيب العسكرية، وسيارات بويك الملونة. في الخارج، ستجد طيور الطاووس تتجول في المساحات المحيطة، ولافتات تحذر السائقين من الانتباه للخيول وطيور النعام. كما يمكن للزوار استكشاف الأماكن المحيطة بالمحتف بحرية، ودخول اسطبلات الخيول، يقول “سي إن إن”.
وبحسب موقع “زوروا قطر” يمثل متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إحدى الجهات الفاعلة المهمة في قطر؛ حيث يروج المتحف لتراث الدولة وثقافتها ويتتبع تاريخ شعب قطر والأثر الذي خلّفه على مجتمعها، موضحاً أن المتحف ينقسم إلى عدة أقسام؛ فتشمل أبرز الغرف غرفة القرآن، والتي تحتوي على عدد كبير من المصاحف، بالإضافة إلى الكسوة، وهي القماش الذي يغطي الكعبة المشرفة التي تعدّ أكثر الأماكن الإسلامية قداسة.
وتعرض أكثر من 700 سجادة تعكس مختلف أعمال النسيج، والصباغة، والأنماط من جميع أنحاء العالم، بينما يضم متحف السيارات أكثر من 600 مركبة أثرية تضم جميع الأنواع من السيارات البخارية إلى الشاحنات والسيارات المكشوفة. وتعرض صالة الملابس بعض الملابس والإكسسوارات من مختلف أنحاء المنطقة، ويكمل الأثاث الأثري والآلات الموسيقية المجموعة، فيما تتزين الجدران بالأعمال الفنية والصور الفوتوغرافية.
وعن “البيت الدمشقي” بمتحف الشيخ فيصل، يشير موقع “زوروا قطر” إلى أنه بيت سوري تقليدي نُقل من دمشق وأعيد إنشاؤه، ومفروش بالكامل ويتكون من فناء وغرفتي معيشة، ويحتوي على أعمال جميلة من البلاط والنقش الشبكي، كما يضم المتحف اثنين من البيوت القطرية النموذجية يحتويان على عناصر من منزل الشيخ فيصل.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سی إن إن أکثر من
إقرأ أيضاً:
3 اكتشافات جديدة للنفط والغاز في صحراء مصر الغربية
الاقتصاد نيوز - متابعة
شهد قطاع النفط والغاز في مصر خلال السنوات الأخيرة زخماً ملحوظاً، مدفوعاً بسلسلة من الاكتشافات الجديدة، والاستثمارات الأجنبية المتزايدة، إلى جانب سياسات حكومية طموحة تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
اكتشافات جديدة تدعم الإنتاج
شهدت الفترة الأخيرة إعلاناتٍ متتاليةً عن اكتشافات نفطية وغازية جديدة في مناطق مختلفة من مصر، سواء في الصحراء الغربية أو البحر الأبيض المتوسط أو خليج السويس.
من بين أبرز هذه الاكتشافات، ما تم الإعلان عنه مؤخراً في مناطق الامتياز بالبحر الأبيض المتوسط، والتي تشير التقديرات الأولية إلى احتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من الغاز الطبيعي. كما تواصل الشركات العاملة في الصحراء الغربية تحقيق نتائج إيجابية في استكشاف تراكيب جيولوجية جديدة واعدة بالنفط الخام والمكثفات.
في الثاني عشر من نيسان الجاري، أعلنت مصر عن ثلاث اكتشافات جديدة للنفط والغاز في الصحراء الغربية، تحتوي على كميات ضخمة تصل إلى نحو 12 مليون برميل من النفط المكافئ، بجانب 4 ملايين من النفط المكافئ يمكن استرجاعها.
ترفع الاكتشافات الجديدة إنتاج شركة خالدة للغاز المصرية لأكثر من 480 مليون قدم مكعبة غاز، ومن المتوقع أن يصل إلى 500 مليون قدم في القريب العاجل.
وفي آذار الماضي 2025، تلق إنتاج مصر من الغاز، دفعة مهمة، من امتياز غرب الدلتا الذي تمكن من إضافة 320 مليون قدم مكعبة إلى إنتاج البلاد.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن عدة اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل، أبرزها اكتشاف بئر جديدة في منطقة شمال الحماد البحرية، والتي قدرت احتياطاتها المبدئية بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
كما أعلنت شركة "إيني" الإيطالية عن تحقيق اكتشاف نفطي جديد في الصحراء الغربية، يُقدر إنتاجه الأولي بنحو 5 آلاف برميل يومياً، مما يُعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات.
وخلال العام المالي الجاري 2024-2025، أعلنت شركة الخالدة للبترول اكتشاف بئر "غرب فيوبس-1"، بإنتاج قدره 6 آلاف و400 برميل نفط و25.5 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، وكذلك بئر "أحمس إكس 3"، بإنتاج يبلغ 28 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً و153 برميلاً من المكثفات، بالإضافة إلى بئر (دبليو دي 9-1 إكس)، بإنتاج قدره 1710 براميل نفط يومياً.
وتخطط مصر، خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 يونيو حزيران، لرفع معدل الإنتاج من امتياز غرب الدلتا إلى 320 مليون قدم مكعبة غاز يومياً، بزيادة عن العام العام السابق 2023-2024 البالغ متوسط إنتاجه 222 مليون قدم مكعبة غاز يومياً.
وتعتزم شركة الخالدة للبترول استثمار 1.156 مليار دولار خلال العام المالي 2025-2026، وحفر 36 بئراً استكشافية بتكلفة 130 مليون دولار.
طفرة في الاستثمارات الأجنبية
تُواصل الشركات العالمية الكبرى، مثل "بي بي" البريطانية و"توتال إنرجي" الفرنسية و"شل"، ضخ استثمارات جديدة في مصر.
في هذا السياق، أعلنت وزارة البترول عن توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة للتنقيب عن الغاز والبترول، بإجمالي استثمارات تتجاوز 2 مليار دولار خلال عام 2024، تشمل مناطق في البحر الأحمر وغرب المتوسط.
وعزّزت مصر من قدراتها في تصدير الغاز الطبيعي، لاسيما بعد إعادة تشغيل وتشغيل محطة الإسالة في دمياط ورفع كفاءة محطة إدكو. وتُستخدم هذه المنشآت لتسييل الغاز قبل تصديره إلى أوروبا وشرق آسيا، ما يُعزز من العائدات الدولارية ويُسهم في تقليص فجوة العملة الأجنبية.
وتسعى القاهرة إلى مضاعفة صادراتها من الغاز المسال إلى أوروبا، خصوصاً في ظل أزمة الطاقة العالمية والحاجة الأوروبية لتنويع مصادر الإمداد بعيداً عن روسيا.
استراتيجية التحول إلى مركز إقليمي للطاقة
تعمل مصر ضمن خطة طويلة الأجل لتحويل نفسها إلى مركز إقليمي لتجارة الطاقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وشبكة خطوط الأنابيب، ومنشآت التكرير والإسالة، بالإضافة إلى التعاون مع دول شرق المتوسط عبر "منتدى غاز شرق المتوسط" الذي يتخذ القاهرة مقراً له.
وقد أكد وزير البترول المصري مؤخراً أنّ القطاع بات يُمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، حيث ساهم بنحو 24% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وعلى الرغم من الآفاق الواعدة، يواجه قطاع النفط والغاز في مصر بعض التحديات، بما في ذلك تقلبات الأسعار العالمية للطاقة والحاجة المستمرة لجذب الاستثمارات في ظل المنافسة الإقليمية والدولية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام