«التربية»: الدراسة المنزلية متاحة للمواطنين والمقيمين «ذاتياً»
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةطرحت وزارة التربية والتعليم منهجية جديدة لطلبة الدراسة المنزلية للعام الدراسي الجاري، وذلك في إطار سعيها لتعزيز جودة التعليم، وتوفير خيارات مرنة تتناسب مع تطلعات الطلبة والتوجهات الحديثة في التعليم وسوق العمل.
وأكدت الوزارة أن مسار الدراسة المنزلية متاح للمواطنين والمقيمين ويدرس فيه الطالب ذاتياً مناهج وزارة التربية والتعليم، بدءاً من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر من دون التقيد بالحضور والانتظام بالدراسة، وعليه أن يتقدم للامتحانات الإلكترونية وفق النظام المعمول به في الوزارة.
ويُقبل في هذا المسار كل من تجاوز عمره الحد الأقصى للقبول بالتعليم العام والخاص. كما وضعت الوزارة آليات تُمكّن الطلبة من الحصول على الكتب الدراسية إلكترونياً عبر منصة «الديوان»، أو طلب الكتب الورقية عبر موقع «توزيع».
وفيما يخص الامتحانات، ستُعقد اختبارات نهاية العام في شهري أبريل ومايو، حيث سيتم إبلاغ الطلبة مسبقاً بأسماء المدارس المخصصة لعقد الامتحانات، مع توزيعهم على المدارس القريبة من مناطقهم السكنية لتسهيل عملية الحضور.
المسار العام فقط
وأوضحت الوزارة أن الدراسة المنزلية للصف الثاني عشر متاحة ضمن المسار العام فقط، مما يستوجب على الطلبة التأكد من اختيار الكتب الدراسية الخاصة بهذا المسار عند تصفح موقع «الديوان» للكتب الإلكترونية.
كما أكدت الوزارة أن نظام الدراسة المنزلية يمنح الطلبة مرونة كبيرة، لكنه يتطلب منهم الالتزام والتنظيم الذاتي؛ نظراً لغياب الحصص الدراسية المباشرة. وأشارت إلى أهمية متابعة الطلبة للمقررات الدراسية، والاطلاع المستمر على التحديثات المتعلقة بالامتحانات، والتواصل مع المنسقين لضمان تجربة تعليمية ناجحة.
تفاصيل
وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة تفاصيل مقررات الصف الثاني عشر للعام الأكاديمي الجاري، وذلك ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير العملية التعليمية، والانتقال إلى نموذج يُركز على التفكير الإبداعي والمهارات التحليلية بدلاً من الحفظ التقليدي.
وتتوزع المقررات الدراسية على مجموعة من المواد التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تنمية المهارات الأكاديمية والعملية، وتشمل اللغة العربية، والتي تتناول نصوصاً أدبية متنوعة، فضلاً عن التركيز على الجوانب النحوية والصرفية. كما تشمل التربية الإسلامية التي تعزز القيم الأخلاقية والفكر الوسطي، ومادة التكنولوجيا والمستقبل التي تدرس تأثير التطورات التكنولوجية على صناعة الطاقة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أن الامتحانات ستعتمد على نظام الأسئلة الاختيارية، مما يتيح للطلبة فرصة التفكير والتحليل بدلاً من الاعتماد على الحفظ، حيث تهدف الأسئلة إلى قياس التفكير النقدي والإبداعي، ومهارات حل المشكلات، وتحليل الجداول والرسوم البيانية.
وتشمل الكتب المقررة لطلبة الثاني عشر كتاب «سرد الذات» الذي يتناول ذكريات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وكتاب «بقوة الاتحاد» الذي يعرض التحولات الوطنية والتراث الإماراتي، وكتاب «التكنولوجيا ومستقبل الطاقة» الذي يستعرض تأثير التكنولوجيا على توازن العرض والطلب في مجال الطاقة.
سوق العمل
تسعى الوزارة، من خلال هذه التحديثات، إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمتطلبات سوق العمل أو الدراسات الجامعية، وتعزيز الإبداع والابتكار عبر موضوعات تعكس التحديات المستقبلية، مثل التكنولوجيا والطاقة. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الإمارات للتعليم المتقدم، وحرص الوزارة المستمر على تطوير المنظومة التعليمية في الدولة، بما يضمن مستقبلاً واعداً للطلبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الإمارات التعليم جودة التعليم الدراسة المنزلیة الثانی عشر
إقرأ أيضاً:
أفغانستان تحذف كل ما يتعارض مع الإسلام من «المناهج الدراسية»
أعلن وزير التعليم الأفغاني حبيب الله آغا، “أن أي شيء يتعارض مع الدين الإسلامي والتقاليد الأفغانية سيتم حذفه من المناهج الدراسية الجديدة”.
وقال آغا، أثناء الإعلان عن “بدء العام الدراسي الجديد في البلاد إن “أي شيء يتعارض مع الإسلام والتقاليد الأفغانية سيتم استبعاده من المناهج الدراسية الجديدة”.
وأكد “على ضرورة دراسة الدين والعلوم الحديثة معا حتى نتمكن من المنافسة مع الدول الأخرى”.
وأضاف أن “المناهج الدراسية الجديدة ستتضمن العلوم الحديثة بالإضافة إلى المواد الدينية”.
وشدد رئيس هيئة الامتحانات الوطنية الأفغانية عبد الباقي حقاني، “على أن المناهج الدراسية يجب أن تكون خالية من “عناصر الأيديولوجية الأجنبية”.
وبحسب وكالة “نوفوستي”، تابع: “الطلاب يحتاجون إلى منهج دراسي قادر على تربية الأطفال بروح الولاء لوطنهم، ومخلص للإسلام، ويحمل أيديولوجية أفغانية، وخال من الأيديولوجية الأجنبية”.
يذكر أنه “ووفقا لوزارة التربية والتعليم الأفغانية، في العام الهجري 1403، كان في أفغانستان نحو 44 ألف مدرسة دينية، يعمل فيها أكثر من 250 ألف معلم ومعلمة ويدرسون العلوم لأكثر من 10 ملايين تلميذ وطالب ديني”.