مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الثورة / متابعات
اعتبر الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل منيت بـ”فشل ذريع” في حربها على غزة، مؤكدا أن النتائج الميدانية تعكس عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بداية الهجوم، وفقاً لما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وقال آيلاند إن إسرائيل فشلت في فرض إرادتها على حركة حماس، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى فتح معبر رفح، والانسحاب من محور نتساريم، بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق التي كان مخططا إخلاؤها بالكامل.
وذكرت الصحيفة أن “خطة الجنرالات”، التي تبناها منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط، هدفت إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.
ورغم تنفيذ جزء من الخطة عبر الضغط العسكري والحصار، فإن الصحيفة أكدت أن المعطيات الميدانية تشير إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية.
كما أن المخطط الأصلي كان يهدف إلى إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة شمال القطاع خلال أسبوع، تمهيدا لتنفيذ عمليات عسكرية موسعة.
لكن التطورات الأخيرة أظهرت أن جزءا كبيرا من السكان عادوا إلى مناطقهم، ما اعتبره آيلاند “إخفاقا استراتيجيا”.
في مقال لصحيفة”يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حدد آيلاند ثلاثة أخطاء رئيسية ارتكبتها إسرائيل في الحرب:
تبني الرواية الأمريكية بشأن حماسيرى آيلاند أن إسرائيل أخطأت حين ساوت بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة ليست مجرد “تنظيم إرهابي”، بل كيان سياسي وعسكري يدير قطاع غزة منذ سنوات.
عدم استغلال نقاط ضعف حماسأشار آيلاند إلى أن الحرب تهدف إلى إجبار حماس على اتخاذ قرارات ضد إرادته، وهو ما يتطلب استراتيجيات متعددة تشمل العقوبات الاقتصادية، ودعم حكومة بديلة داخل غزة، وهي خطوات لم تنفذها إسرائيل بالشكل المطلوب.
3.غياب خطة سياسية لليوم التالي
انتقد آيلاند غياب رؤية إسرائيلية واضحة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يقدم أي خطة سياسية خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى تل أبيب، حيث اكتفى بالقول “عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي”.
كما شدد آيلاند على أن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة استراتيجياتها في الحروب المستقبلية، مؤكدا أن الضغط العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق نصر استراتيجي.
واعتبر أن غياب رؤية شاملة تشمل البعدين السياسي والاقتصادي أدى إلى إطالة الحرب دون تحقيق مكاسب حقيقية، وهو ما يفرض على القيادة الإسرائيلية إعادة تقييم سياساتها العسكرية والأمنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“لن تتضرروا”.. إثيوبيا تدعو مصر والسودان للحوار حول سد النهضة
العربية نت/ دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان، اليوم الخميس، إلى حوار بشأن سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، مؤكدا أن سد النهضة سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله ولن يلحق ضررا بدولتي المصب، يشار إلى أن عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث (مصر، وإثيوبيا، والسودان) أدى إلى زيادة التوتر السياسي فيما بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، من دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد "النهضة" على نهر النيل الأزرق، عام 2011، بـ"هدف توليد الكهرباء"، بحسب قولها.
وتخشى مصر أن يلحق السد ضرراً بحصتها من المياه، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه.
وفي شأن آخر، أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن وصول بلاده إلى البحر الأحمر مطلب وجودي ولكن ليس عبر الحرب بل بالحوار والسلم، مؤكداً أنه لن يدخل في حرب مع إريتريا من أجل الحصول على منفذ بحري.
وأضاف آبي أحمد أن "خيار الحرب للوصول إلى البحر الأحمر مستبعد مع إريتريا والصومال"، مؤكدا أن "حكومته تعمل من أجل السلام".
وبشأن إقليم تيغراي، قال آبي أحمد إن الأزمة ستحل سلميا، مؤكدا التزام حكومته بتنفيذ اتفاقية بريتوريا وبأنه لا عودة للحرب في الإقليم.
وختم بالقول إن "مدة إدارة إقليم تيغراي انتهت وسنشكل إدارة جديدة حتى إجراء انتخابات".
وقتل الآلاف وأجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي في نوفمبر( تشرين الثاني) عام 2022، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.