«جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةيعكس معرض «جذور»، وهو المعرض الرئيسي للدورة الـ 22، من أيام الشارقة التراثية، فلسفة شعار هذه الدورة، حيث يقدم نافذة حيّة، على تاريخ دولة الإمارات العميق، ويستعرض الجوانب المختلفة، من الحياة التقليدية، التي شكلت ملامح الثقافة الإماراتية عبر العصور، من العملات القديمة إلى العطور الشعبية، ومن أساليب العلاج التقليدية، إلى تطور التعليم.
يقدم المعرض لمحات عن تراثنا الغنيّ، الذي يعكس تفاعل الإنسان الإماراتي، مع بيئته وحياته اليومية. ويبدأ القسم الأول بالعملات التقليدية، حيث يأخذنا في رحلة عبر تطور العملات التقليدية، التي كانت متداولة في الدولة، ومراحل تحولها واستخدامها، عبر العقود الماضية، بالإضافة إلى قسم أضواء من الماضي، والذي يستعرض جذور الإنارة التقليدية، حيث بدأت بأساليب بسيطة، مثل استخدام الأخشاب، ثم تطورت إلى المصابيح الحجرية والطينية، حتى ظهرت المصابيح النحاسية والتنك، التي امتازت بالمتانة وسهولة الاستخدام.
العلاج والتداوي
يقدم المعرض لمحة عن العلاج والتداوي في إمارة الشارقة، التي تزخر بتاريخ طبيّ عريق، يجمع بين الطب التقليدي والحديث، حيث اعتمدت في الماضي، على طرق علاجية مستمدة من الطبيعة، مثل التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية، إلى جانب استخدام أساليب علاجية قديمة كالحجامة والكي، كانت تمارس على نطاق واسع بين السكان.
ويستكمل المعرض رحلته عبر الزمن، بمحطة الشارقة الجوية، التي افتُتحت عام 1932م، وتُعد أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دوراً محوريّاً في تاريخ الطيران الإقليمي، حيث شكلت محطة توقف رئيسية، لرحلات الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند.
مسيرة التعليم
يضم معرض «جذور» قسماً حول مسيرة التعليم، الذي يعود إلى حضارات موغلة في القدم، حيث عُثر على آثارها في مواقع تاريخية عدة، ثم ظهر التعليم التقليدي «الكتاتيب أو المطوع»، وتعليم الحلقات العلمية، ثم التعليم التطوري أو شبه النظامي، فالتعليم النظامي، وبرزت أشهر المدارس التطورية في الشارقة، وهي المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م، وبرزت في دبي، الأحمدية التي تأسست سنة 1912م، والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. ويعرج المعرض على قسم صناعة العطور، حيث اعتمد الأجداد في الإمارات، على النباتات والخلطات الطبيعية في صناعة العطور.
الأسواق الشعبية
قبل أن ينهي الزائر رحلته، يجد نفسه أمام قسم الأسواق الشعبية، والتي تحتل مكانة مهمة في تاريخ المدينة الإسلامية، وفي مدينة الشارقة، كان السوق الرئيس للمدينة القديمة طولي الشكل، وممتداً على طول الشاطئ الجنوبي للخور، لمسافة كيلومترين، وذلك لسهولة تنزيل وتحميل السفن، التي تأتي إلى الميناء محملة بالبضائع المتنوعة، وكانت الأسواق في السابق، تسقف بسعف النخيل، وكانت عالية، وبها فتحات مربعة عدة للتهوية، ثم تطورت إلى دكاكين مبنية بحجارة البحر والجص، ويمتاز السوق بقربه من خور الشارقة، ما يمنح راحة للتجار، والأمان لبضائعهم، وجُعل السوق مركزاً لتجمع تجار البحر، ومن أشهر الأسواق القديمة في الشارقة، سوق العرصة، والسوق المسقوف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جذور الشارقة أيام الشارقة التراثية
إقرأ أيضاً:
زكية اللحياني: رحلة من التميز والإبداع في تطوير التعليم وتعزيز التسامح .. فيديو
الرياض
خدمت الأستاذة زكية اللحياني في مجال التعليم لمدة 24 عامًا، حيث عملت كمعلمة للغة الإنجليزية في إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة.
وركزت خلال مسيرتها على تعزيز القيم الوطنية والتسامح، واستخدمت أساليب تعليمية مبتكرة، مثل التعليم الترفيهي واستخدام التكنولوجيا في التدريس.
وأشارت اللحياني خلال حديثها عبر برنامج”Studio SBC”، أنها قامت بتوظيف لعبة “Minecraft” لتحفيز الطلاب وتقديم دروس تعليمية ممتعة وفعّالة.
وأكدت أنها حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية تقديرًا لجهودها المتميزة.
وشملت هذه الجوائز جائزة الاعتدال في عام 2017، التي سلمها لها مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل، كما حصلت على جائزة الحوار الوطني في نسختها الثانية عام 2022، عن مبادرتها “وطن التسامح”، والتي كُرمت عليها من قبل أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكريمها في ملتقى مكة الثقافي وملتقى “ملهم” الذي نظمته وزارة التعليم.
وألفت سلسلة من الكتب التعليمية التي تجمع بين الترفيه والتعليم، مع التركيز على تعزيز الهوية السعودية والقيم الوطنية مثل التسامح والمواطنة.
ومن أبرز مؤلفاتها: “ملوك السعودية”، “منيرة وسعود أصدقاء البيئة”، و”أنا وطني”، كما ابتكرت منتجات تعليمية مبتكرة مثل دمية “الريم”، التي فازت بالميدالية الذهبية في المعرض السعودي الدولي للاختراعات عام 2023، ودمية “العرضة” التي تدمج الرقص والغناء باللغتين العربية والإنجليزية.
وساهمت بشكل كبير في نشر قيم التسامح والسلام من خلال مبادراتها التعليمية، حيث حرصت على دمج هذه القيم في مناهجها التعليمية واستخدمت اللغة الإنجليزية كلغة ثانية لنقل هذه المبادئ إلى نطاق عالمي، ما جعلها تؤثر في العديد من الثقافات حول العالم.
وسعت إلى مواصلة تطوير التعليم من خلال استخدام التكنولوجيا والابتكار، مع التركيز على خلق بيئة تعليمية محفزة للطلاب، وعملت دائمًا على تعزيز مبادئ التسامح والسلام بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مما يعكس التزامها بتحقيق التقدم في القطاع التعليمي.
وحققت اللحياني إنجازًا استثنائيًا في مجال التعليم، حيث تم اختيارها ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا عالميًا لعام 2025 في جائزة فاركي العالمية.
وتعد هذه الجائزة من أرقى الجوائز التي تقدمها مؤسسة فاركي بالتعاون مع اليونسكو لتكريم المعلمين الذين قدموا إسهامات متميزة في تطوير التعليم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/Ij_seH436T3TtJhK.mp4إقرأ أيضًا
اختيار معلم ومعلمة من المملكة ضمن أفضل 50 معلم على مستوى العالم اللحياني: وجودي ضمن أفضل 50 معلما بالعالم إنجاز وطني ..فيديو