«تيفان لوّل» التراثي يواصل فعالياته بدبا الفجيرة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الفجيرة (وام)
واصل مهرجان «تيفان لوّل» التراثي الشعبي، أعمال نسخته الرابعة بالقرية التراثية بمدينة دبا الفجيرة، والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حتى اليوم «الأحد»، وتشارك فيه المؤسسات المحلية المعنية بالتراث الشعبي وأصحاب المهن والحرف التراثية المحلية، وسط إقبال جماهيري كبير من أهالي دبا الفجيرة والمناطق المجاورة.
تضمن المهرجان العديد من الفقرات الشعبية التراثية، من بينها مجموعة من الأهازيج القديمة قدمتها فرق الفنون الشعبية، إلى جانب صور تحاكي عرساً شعبياً من التراث المحلي والزفة المصاحبة له، علاوة على تخصيص فقرات احتفالا بـ«حق الليلة» وسط فرحة الجميع خاصة الأطفال.
وأكد ناصر محمد اليماحي، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، أن المهرجان يقدم على أرض الواقع طريقة حياة الأجداد بكل ما تحمله من معانٍ وقيم لامست قلوب الحضور.
من جانبها، قالت أسماء الضنحاني، مدير فرع «الهيئة» بدبا الفجيرة المشرف على المهرجان، إن المهرجان يكتسب أهميته من كونه يعكس صور التلاحم المجتمعي وفرصة حقيقية لتلاقي الأجيال المختلفة وتبادل الأفكار مع كبار المواطنين، ما يعزز الهوية الوطنية، ويحافظ على الموروث الشعبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبا الفجيرة
إقرأ أيضاً:
الجامعة والإعلام والدراما والمسؤولية المجتمعية
بقلم: د. حامد محمود
كاتب صحفى واعلامى
القاهرة (زمان التركية)ــ للجامعة مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، ولما لا فهي نموذج المصغر من المجتمع، الذى يضم شباب من كل فئاته المختلفة، وتتعاظم المسؤولية حينما تكون الكلية مرتبطة بالمجتمع بشكل مباشر تؤثر فيه وتتأثر به، ويظهر ذلك بوضوح فى كليات الاعلام التى تخرج صحفيين واعلاميين، يلعبون دورا مؤثرا فى تشكيل وعى وهوية هذا المجتمع .
ولعل دراما شهر رمضان الذى غادرنا قبل أيام قليلة، أثارت الكثير من الغضب والاستنكار ومعها تساؤلات عده طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه متسائلا حول العنف والمخدرات والاشكال المسيئة للمجتمع ولصورته ولشبابه ولاسم وصورة الدولة المصرية.
ولقد أعجبتني المبادرة السريعة والقوية للدكتورة دينا فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال قبل أيام لإقامة ملتقى “تقييم دراما رمضان ٢٠٢٥ ” بمشاركة نخبة من النقاد والصحفيين الفنيين والأكاديميين، تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة ومحافظ الشرقية السابق.
وبالطبع فأهمية الملتقى تنبع في تسليط الضوء على تأثير الدراما في المجتمع المصري، وخاصة في القضايا الاجتماعية والمرأة، وأهمية مواكبة صناعة الدراما للتطورات التكنولوجية.
وهذا ما ناقشه الملتقى عبر ثلاث جلسات رئيسية، تم خلالها مناقشة أبرز قضايا الدراما المصرية الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التطرق إلى دور الدراما في معالجة القضايا الاجتماعية.
المشاركون ناقشوا جودة النصوص، الإخراج، والأداء الفني، بالإضافة إلى تأثير تلك الأعمال على المجتمع، كما ناقشوا صورة المرأة في دراما رمضان 2025 من مختلف جوانبها الاجتماعية والنفسية.
فقد كان من أبرز التو صيات التي تم طرحها في الملتقى، ضرورة إعادة صياغة الأهداف من وراء الأعمال الدرامية بما يتماشى مع مصلحة المجتمع ويعكس القيم الاجتماعية الإيجابية؛ وضرورة وضع معايير محددة يمكن من خلالها ضبط جودة الأعمال الدرامية المصرية، لضمان تقديم محتوى يتسم بالموضوعية والاحترافية؛ ودمج أهداف التنمية المستدامة في المعالجة الدرامية.
ولعل التوصية الأبرز والأهم هنا تلك التي طرحتها الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فى ختام أعمال الملتقى من ضرورة منع الاحتكار فى إنتاج الدراما من أجل خلق التنوع الفكري والإبداعي فضلا عن التنوع ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية وغيرها من الأشكال المختلفة.
بالإضافة إلى ضرورة تطوير المناهج في كليات الإعلام بحيث تكون هناك أشكال متعددة للنقد ما بين النقد للدراما الاذاعية والتلفزيونية والنقد البرامجي.
نهاية؛ من المهم أن تكون الجامعة مرتبطة بالمجتمع فهي جزء منه تتناول مشاكل وتدرسها بشكل علمي للوصول لمعالجة صحيحة لها، ولذلك فالتحية هنا واجبة لجامعة 6 اكتوبر وللدكتورة دينا فاروق أبوزيد صاحبة المبادرات المجتمعية الهادفة.