وكيل «تعليم الإسكندرية»: المعلم الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة لإصلاح المنظومة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
انطلقت بالإسكندرية، أولى فعاليات الحوار المجتمعي حول مقترح «البكالوريا المصرية» بجلسة حوارية موسعة للإدارات التعليمية الثلاث «منتزه ثان ومنتزه أول وشرق»، وذلك بمسرح مدرسة فيكتوريا كولدج بإدارة المنتزه أول التعليمية.
وأكد الدكتور عربي أبوزيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، لـ«الوطن» أن نظام البكالوريا خطوة مهمة نحو تطوير التعليم الثانوى بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي ومواجهة تحديات العصر والتكنولوجيا الحديثة، ويجب نشر المقترح الجديد للبكالوريا المصرية بجميع مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية على مستوى المحافظة لتوضيح الرؤية العامة لنظام البكالوريا، وذلك انطلاقا من حرص وزارة التربية والتعليم واهتمامها بتفعيل مشاركة المجتمع في تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة والاستماع لجميع المقترحات وتوضيح الرؤية؛ بما يسهم في نجاح خطة التطوير.
وأكد أبو زيد، ضرورة نشر مقترح البكالوريا المصرية في جميع المدارس الإعدادية والثانوية وترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في فعاليات الحوار، مشيرا إلى دور المعلم في تحقيق التغيير الإيجابي، وأنه الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة إصلاح في النظام التعليمي لما يمتلك المعلم الواعي من مهارات ومعارف مميزة يصل بها لعقول تلاميذه.
وأتاحت الوزارة بنك المعرفة المصري مجانا للطلاب ليتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من المصادر التعليمية الإلكترونية الموجودة، ولا بد من تكاتف الجهود بين الجميع من طلاب وأولياء أمور ومجالس الأمناء لتحقيق أفضل بيئة تعليمية لأبنائنا الطلاب من خلال التقييمات الأسبوعية والشهرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعليم الإسكندرية نظام البكالوريا مجالس الأمناء تطوير التعليم
إقرأ أيضاً:
مقترح مصري بانشاء مناطق آمنة واعادة تأهيل البنية الأساسية
القاهرة " د أ ب":تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك ردا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإخلاء غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها.
وقالت صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية إن المقترح يتضمن إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت، بينما تقوم شركات مصرية ودولية بإزالة وإعادة تأهيل بنية القطاع التحتية.
ويناقش المسؤولون المصريون الخطة مع دبلوماسيين أوروبيين وكذلك مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفقا لمسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب وغربيين. كما يناقشون أيضا سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي حول إعادة إعمار غزة، بحسب أحد المسؤولين المصريين ودبلوماسي عربي.
وتحدث المسؤولون والدبلوماسيون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن الاقتراح لا يزال قيد التفاوض.
ويأتي هذا الاقتراح بعد الضجة الدولية التي أثيرت حول دعوة ترامب لإخراج سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني فلسطيني. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستستولي على قطاع غزة وتعيد بناءه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، على الرغم من أنه لن يسمح للفلسطينيين بالعودة.
وقال الفلسطينيون على نطاق واسع إنهم لن يغادروا وطنهم، في حين رفضت مصر والأردن، بدعم من المملكة العربية السعودية، دعوات ترامب لهم باستقبال سكان غزة. وقالت الجماعات الحقوقية على نطاق واسع إن الخطة ترقى إلى مستوى الطرد القسري، وهي جريمة حرب محتملة. كما نددت الدول الأوروبية إلى حد كبير بخطة ترامب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي كان في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين في جولة في المنطقة، إن الولايات المتحدة مستعدة لسماع مقترحات بديلة. وقال روبيو يوم الخميس في البرنامج الإذاعي الأمريكي "كلاي آند باك شو": "إذا كان لدى الدول العربية خطة أفضل، فهذا أمر رائع".
ويهدف الاقتراح إلى دحض منطق الرئيس الأمريكي ترامب، ومواجهة أي رؤى أو خطط أخرى تهدف إلى تغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية لقطاع غزة.
وتقترب غزة من مرحلة حرجة مع اقتراب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المقرر أن تنتهي في أوائل مارس. ولا يزال يتعين على إسرائيل وحماس التفاوض على المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى المسلحين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف الحرب على المدى الطويل.
وسيكون من المستحيل تنفيذ أي خطة لإعادة الإعمار دون التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية، بما في ذلك الاتفاق على من سيحكم غزة على المدى الطويل..
ومن الأمور المركزية في الاقتراح المصري إنشاء إدارة فلسطينية غير منحازة لحماس أو السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع والإشراف على جهود إعادة الإعمار، وفقا لمسؤولين مصريين مشاركين في هذه الجهود.
كما يدعو الاقتراح إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية مكونة بشكل رئيسي من رجال الشرطة السابقين التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007، مع تعزيزها بقوات مدربة من مصر والغرب.
وردا على سؤال حول إمكانية نشر قوة عربية في غزة قال مسؤول مصري ودبلوماسي عربي إن الدول العربية لن توافق إلا إذا كان هناك "مسار واضح" لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دولة فلسطينية وأي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في حكم غزة، رغم أنه لم يطرح أي بديل واضح.
وقالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن السلطة في غزة. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد إن الحركة قبلت إما حكومة وحدة فلسطينية دون مشاركة حماس أو لجنة من التكنوقراط لإدارة القطاع. وتعارض السلطة الفلسطينية، التي تحكم جيوبا في الضفة الغربية، حتى الآن أي خطط لغزة تستثنيها.
وقال الدبلوماسي الغربي إن فرنسا وألمانيا دعمتا فكرة قيام الدول العربية بوضع اقتراح مضاد لخطة ترامب، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش جهود حكومته مع الرئيس الفرنسي في مكالمة هاتفية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال أحد المسؤولين المصريين إن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أطلع وزيرة الخارجية الألمانية ومسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي بالأمر أيضا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي.
وسيناقش مسؤولون من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن الاقتراح المصري في اجتماع في الرياض هذا الأسبوع، قبل عرضه على القمة العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، وفقا للمسؤولين المصريين والدبلوماسي العربي.
ودمرت حملة إسرائيل التي استمرت 16 شهرا في غزة، والتي أطلقت شرارتها حماس في 7 أكتوبر2023، القطاع. فقد تم تدمير أو تضرر حوالي ربع مليون وحدة سكنية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتضرر أو دمر أكثر من 90% من الطرقات وأكثر من 80% من المرافق الصحية. وقدرت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بنحو 30 مليار دولار، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمساكن والتي تقدر بنحو 16 مليار دولار.
وتدعو الخطة المصرية إلى إعادة إعمار القطاع على ثلاث مراحل تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات دون إخراج الفلسطينيين من غزة، بحسب المسؤولين المصريين.
وتحدد الخطة ثلاث "مناطق آمنة" داخل غزة لنقل الفلسطينيين خلال "فترة إنعاش مبكر" أولية مدتها ستة أشهر. وسيجري تجهيز هذه المناطق بمنازل متنقلة وملاجئ، مع تدفق المساعدات الإنسانية.
وستشارك أكثر من عشرين شركة مصرية ودولية في إزالة الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية للقطاع. وقال المسؤولون إن إعادة الإعمار ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل لسكان غزة.