موقع 24:
2025-02-13@07:54:25 GMT

قمة بريكس.. الخروج من "عباءة" البيت الأبيض

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

قمة بريكس.. الخروج من 'عباءة' البيت الأبيض

تتجه أنظار العالم اليوم إلى اجتماع قادة مجموعة "بريكس" ذات الاقتصادات الناشئة والتي تمثل نحو رُبع ثروة العالم، في قمة تستضيفها جنوب أفريقيا اعتباراً من اليوم الثلاثاء إلى الخميس المقبل الموافق 24 أغسطس (آب)، حيث تسعى دول التكتل لتوسيع نفوذها والدفع نحو تحول في السياسة العالمية.

طلبات الانضمام لمجموعة بريكس من قبل 22 دولة لها حضور وتأثير في الاقتصاد العالمي

مجموعة بريكس ستعمل على إيجاد توازن وبدائل اقتصادية ومالية للدول

وتمثل مجموعة بريكس الآن 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكان العالم، وأكثر من 16%  من التجارة العالمية، وباعتبارها أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، لا تزال دول المجموعة تضع نفسها بديلاً للمنتديات المالية والسياسية الدولية القائمة خارج التيار الغربي، ومن المتوقع أن تصوت المجموعة (المكونة حالياً من 5 دول هي روسيا، والبرازيل، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا)، في القمة  على اختيار أعضاء جدد.

وسينصب  الحديث خلال القمة التي ستنطلق اليوم  في جوهانسبرغ، على توسيعها، بضم دول جديدة إلى المجموعة، حيث قدمت العديد من الدول طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس من بينها دول عربية وهي: الجزائر ومصر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى البحرين والكويت والمغرب وفلسطين، وفق ما أعلنته جنوب إفريقيا.

ويأتي الاجتماع وسط اهتمام دولي لافت بالتكتل الذي بات يُنظر إليه كتجسيد لمساعي الكثير من القوى الدولية لبناء عالم متعدد الأقطاب، وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة على قيادة العالم،  فهل ستتمكن مجموعة بريكس من وضع حجر الأساس لعالم متعدد الأقطاب وإنهاء هيمنة الدولار؟ 

قمة #بريكس ستناقش استخدام العملات المحلية بين الدول الأعضاء https://t.co/dPIU79npbb

— 24.ae (@20fourMedia) August 14, 2023 تحقيق الهدف

في هذا السياق، يقول الأستاذ في العلاقات الدولية، الدكتور رعد قاسم العزاوي: "أهمية دول بريكس، تتزايد، وتكون أقرب في تحقيق هدفها في مناصفة الولايات المتحدة وحلفائها في إدارة الاقتصاد العالمي"،  لافتاً إلى أن "طلبات الانضمام لهذه المجموعة من قبل 22 دولة، والتي لها حضور وتأثير فاعلين في نشاطات الاقتصاد العالمي، سيجعل من الدور المتنامي لهذه المجموعة في الاقتصاد العالمي ينتج تحولاً أكبر نحو نظام عالمي اقتصادي جديد".

ووفقاً لتقارير اقتصادية، لا يزال يتعين على الدول الأعضاء الاتفاق على معايير القبول، كما لا يزال من غير الواضح متى سيتم إدراج دول إضافية.

???????? The BRICS Business Forum has begun in Johannesburg. It will be attended by the heads of Russia, South Africa, Brazil, India, and China. pic.twitter.com/Xs5fOVmyl0

— ????pocalypsis ????pocalypseos ???????? ???????? ???? (@apocalypseos) August 22, 2023

وأوضح الدكتور العزاوي أن "ما يعزز نجاح بريكس تجاه تحدي هيمنة الدولار الأمريكي هو التطور الهائل للقوة الاقتصادية الصينية بالرغم من افتقارها لعنصر القوة العسكرية، لكنها ارتقت الى مستوى الندية بعد فشل الحرب التجارية الأمريكية ضد الصين، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترمب عام 2018".

وأشار إلى أن "إفصاح الدول الأعضاء لمجموعة بريكس مع بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، في تحدي حالة انفراد هيمنة الولايات المتحدة على تفاعلات ونشاطات الاقتصاد العالمي، جاء بعد التطور الكبير للقوة العسكرية الروسية، والصينية، ونجاح تحالفاتهما الأمنية في العديد من مناطق العالم ذات الأهمية الجيوستراتيجية".

ويرى الأستاذ في العلاقات الدولية، أن "أمريكا وحلفاءها الغربيين يدركون جيداً أهمية إعادة بناء تحالفات جديدة لمواجهة واحتواء هذا التحدي العالمي، وتشهد اليوم  منطقة الشرق الأوسط عملية كبيرة بهذا الصدد هدفها الجيوستراتيجي الأول بأن تجعل من العراق، ومنطقة الخليج العربي مصداً أولياً، وحاجزاً منيعاً لحماية مصالح التحالف الأوروبي الغربي مع الولايات المتحدة وحلفائهم التقليديين في العالم ، لأن انهيار نفوذها هنا في منطقة الشرق الأوسط سيترتب عليه انهيار مصالحها في مناطق أخرى في العالم".

وختم الدكتور قاسم حديثه قائلاً إن "عالم اليوم انقسم إلى محورين كل منهما يريد انتزاع المكانة الأكثر تأثيراً في السياسة الدولية عند ظهور النظام الدولي المرتقب بعد عام 2023"، مضيفاً أن "هذا التحول يشكل فرصة تاريخية لمجموعة الدول العربية يجب أن تستغلها بشكل كبير وخلق أفضل إدارة إستراتيجية لحماية أمن ومصالح شعوبها، وأن يكون خيارها سليماً في الاصطفاف مع هذا المحور دون غيره، ويكون الخيار وفق معيار المصالح العربية الاقتصادية، وأمن شعوب منطقة الشرق الأوسط".

الجدير ذكره أن أبرز الملفات التي ستكون على طاولة اجتماع القادة اليوم هي: البحث في توسيع المجموعة، ما يحوّلها إلى أوسع تكتل للأسواق الناشئة.. وثانياً تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء في المجموعة واحتمال إنشاء عملة مشتركة، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، كما سيتم بحث آخر التطورات السياسية في أزمة النيجر وانعكاساتها على أمن الساحل الغربي لإفريقيا.

#بريكس.. خطوة إضافية نحو عالم متعدد الأقطاب وإنهاء نفوذ الدولار #تقارير24https://t.co/mQrnvIUk7K pic.twitter.com/Hybtec09HB

— 24.ae (@20fourMedia) August 21, 2023 واقع لابد منه

ومن جهته، يرى المحلل السياسي الإماراتي عبدالعزيز سلطان المعمري، أن "مجموعة بريكس واقع لا بد من التعامل معه، وأن على الغرب أن يعي ذلك"، موضحاً أنه "من الناحية الاقتصادية تعتبر مجموعة بريكس ثاني أكبر تجمع في العالم، ومن المتوقع أن يزداد عدد أعضاء المجموعة وهذا واضح من عدد طلبات الدول الراغبة بالانضمام، وبالتالي يزداد الضغط والإزعاج بالنسبة للدول الغربية".

وأضاف المعمري أن "الأحداث والتطورات العالمية فرضت على جميع الدول مراجعة أولوياتها وسياساتها بما يحقق مصالحها العليا، فالأزمات المالية على سبيل المثال رسخت الخوف من الارتباط المباشر بالدولار، مع العلم بأن منافسة الدولار مازالت صعبة والاقتصاد الأمريكي قوي على الرغم ما يعانيه، كذلك ازدواجية المعايير في الكثير من السياسات الغربية والآثار السلبية التي تعاني منها العديد من الدول بسبب النظام العالمي ذو القطب الواحد، شجع ظهور تحالفات وشراكات جديدة سواء اقتصادية أو سياسية".

وعن رأيه حول إمكانية أن تكون مجموعة بريكس قوة سياسية إلى جانب الاقتصاد وتتخذ مواقف جماعية ضد أي خطر يهدد أحد أعضائها، قال المحلل السياسي: "إن مجموعة  "بريكس" ستعمل على إيجاد توازن وبدائل اقتصادية ومالية للدول، كما أنه مع مرور الوقتقد تتحول إلى منظمة سياسية اقتصادية تحمي أعضاءها وتدافع عنهم، ضد أي تهديدات سياسية أو انتكاسات اقتصادية، وهذا ما تسعى إليه مجموعة بريكس لإيجاد توازن دولي ونظام دولي ثنائي أو متعدد الأقطاب".

#أمريكا تتخذ من #الصين عدواً جديداً.. فماذا عن بريكس؟
https://t.co/EdfJEJxQZJ pic.twitter.com/2cUEtwhkSq

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023

يشار إلى أن اسم "بريكس" مشتق من الأحرف الأولى لأسماء دولها الأعضاء بالإنجليزية: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وتأسست المجموعة عام 2006 من قبل الدول الأربع الأولى، وكانت تسمى "بريك" على الأحرف الأولى من أسماء تلك الدول عندما اجتمع وزراء خارجيتها (البرازيل وروسيا والهند والصين) بمدينة نيويورك في سبتمبر  (أيلول)2006، على هامش المناقشة العامة لجمعية الأمم المتحدة.

لكن أول قمة للمنظمة كانت عام 2009 في روسيا، وبعد عام واحد تغير اسمها إلى بريكس بعد انضمام جنوب إفريقيا للدول الأربع..

ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حالياً، بحسب غولدمان ساكس، والذي كان أول من استخدم هذا المصطلح في عام 2001.

شي ولافروف يصلان إلى جنوب إفريقيا لحضور قمة #بريكس https://t.co/YxhmaEyzMW

— 24.ae (@20fourMedia) August 22, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة بريكس بريكس الولایات المتحدة الاقتصاد العالمی متعدد الأقطاب الدول الأعضاء مجموعة بریکس فی العالم

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الثلاثاء، حيث توجه إلى البيت الأبيض لعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.  

وكان ترامب في استقبال العاهل الأردني لدى وصوله إلى مقر الرئاسة الأمريكية، حيث تبادلا التحيات قبل بدء اللقاء الذي يُتوقع أن يتناول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.  

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس الأمريكي، التي أشار فيها إلى احتمال وقف المساعدات المالية المقدمة لكل من الأردن ومصر، والتي تقدر بمليارات الدولارات، في حال رفضتا استقبال فلسطينيين تعتزم واشنطن ترحيلهم من قطاع غزة.  

وفي سياق متصل، عقد الملك عبد الله الثاني وولي العهد اجتماعًا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، الثلاثاء، وفق ما نشره الديوان الملكي الأردني عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس».

مقالات مشابهة

  • بن سليم: الإمارات عززت مكانتها مركزاً لوجستياً دائماً لـ «بريكس»
  • البيت الأبيض: عاهل الأردن رفض خطة ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة
  • الإمارات تستثمر عضويتها في "بريكس" لتعزيز مرونة التجارة العالمية
  • 16 لقاء في افتتاح دوري ناشئي الشواطئ
  • الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية يشارك في تدشين مجلس رواد التحالف العالمي ضد الفقر
  • صفقة عادلة بين ترامب وبوتين.. وثلث الإسرائيليين بعد 7 أكتوبر «مرضى نفسيين».. الصحة العالمية تعلن «شد الحزام».. والأردن يكشف حقيقة تصريحات الملك في البيت الأبيض|نشرة أخبار العالم
  • 3.1 مليار درهم صافي أرباح «إن إم دي سي» خلال 2024
  • ملك الأردن يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب
  • "كأس العالم" خلف ترامب.. كيف وصل إلى البيت الأبيض؟
  • وزير خارجية النيجر: نتطلع لتعزيز علاقاتنا مع دول مجموعة «بريكس»