تعزيز دور القطاع الخاص.. مزايا عديدة من قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية بعد تصديق رئيس الجمهورية عليها
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى القانون رقم 6 لسنة 2025 بشأن بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التى لا يتجاوز حجم أعمالها السنوى عشرين مليون جنيه.
تسهم في زيادة حجم الاستثمار المحليفي هذا الصدد أكد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية التي وافق عليها مجلس النواب وصدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونشرها في الجريدة الرسمية، والتي تقدم حزمة من التيسيرات الضريبية لمجتمع الأعمال تسهم في تخفيف الأعباء المالية التي يتحملها ممولي الضرائب وهي تمثل خطوة هامة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج تسهم في زيادة حجم الاستثمار المحلي وتشجع المستثمرين على التوسع في الاستثمارات الحالية وتطمئن المستثمرين أن الدولة مستمرة في دعمهم وإزالة كافة العقبات والعوائق أمامهم .
وأوضح غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" ، أن هذه التيسيرات الضريبية تسهم في الحد من المنازعات الضريبية وتسريع تسويتها في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة كما أنه يحسن من الأداء المالي وزيادة المتحصلات الضريبية، كما أنها تسهم في ضم الاقتصاد الموازي للاقتصاد الرسمي لأنها تسهم في دخول مزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، خاصة بعد التغلب على المشاكل التي تعوق نمو هذه المشروعات، موضحا أن هذه التيسيرات الضريبية وتبسيط الإفراجات تساعد المشروعات على التوسع وزيادة إنتاجها، لأنها تعد تيسيرا للإجراءات على المستثمرين، وهو ما يدعم توجه الدولة نحو زيادة الاستثمارات المباشرة المحلية والأجنبية وزيادة نسبتها بالاقتصاد الوطني للدولة .
وتابع غراب، أن حزمة التيسيرات الضريبية تستهدف إحداث تحسن في مناخ الاستثمار، وإزالة العوائق والعقبات أمام مجتمع الأعمال، مشيرا إلى أن هذا يؤكد عدم وجود زيادات ضريبية جديدة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن قوانين الحوافز والتسهيلات الضريبية تسرع في تسوية المنازعات الضريبية بعيدا عن اللجوء للقضاء والمحاكم ما يسهم في تحفيز مناخ الاستثمار والإنتاج وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية، لأن هذه التيسيرات توفر مناخ جاذب للاستثمار ومشجع لزيادة الإنتاج، إضافة إلى أن قانون المنازعات الضريبية نص على عدم المحاسبة الضريبية لغير المسجلين في جميع أنواع الضرائب وليس فقط في ضريبة الأرباح التجارية، كما أنه يجيز سداد الممولين على أقساط وهذا يعد تيسيرا كبيرا لهم.
ولفت غراب، إلى أن من التيسيرات الضريبية أنها أعطت الحق للممولين الذين لم يقدموا إقرارات ضريبية عن السنوات السابقة بداية من عام 2020 وحتى عام 2024 أن يتقدموا بإقرارات جديدة بدون فرض غرامات عليهم وهذا يعد تيسيرا كبيرا عليهم، إضافة إلى أن القانون أعطى الحق للممول أن يسدد أصل الضريبة خلال سنة من تاريخ الإخطار بنموذج السداد وعلى أربع فترات في مقابل التجاوز عن 100% من مقابل التأخير أو الضريبة الإضافية، وهذا يمثل تسهيلا كبيرا ما يؤدي إلى إنهاء كافة المنازعات الضريبية، موضحا أن القانون يحسن الأداء المالى ويشجع الممولين على تسديد المديونيات من أصل الدين الضريبى، ويخفف الأعباء على الممولين .
لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبيةوضعت الحكومة المصرية برنامجا لبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك من خلال توفير بيئة أعمال محفزة تدعم تحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاجية، وتمكن من رفع قدرة الدولة التصديرية وتعزيز إيراداتها،بالاضافة إلى تمكين القطاع الخاص وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وتسريع تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.
وأوضح تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى أن الخطة المتكاملة التى وضعتها الحكومة لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، يندرج تحته 5 برنامج رئيسية متمثلة فى (رفع معدلات الاستثمار، مواصلة تنفيذ سياسية ملكية الدولة للأصول، ضمان المنافسة والحياد التنافسى، زيادة مستويات تنافسية وجاذبية بيئة الأعمال).
وأكد التقرير أن الخطة تعمل على تحفيز الحكومة الاستثمارات المحلية والأجنبية إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، لذا فإنها تعمل جاهدة على خلق بيئة استثمارية جاذبة، وذلك من خلال عدد من الإجراءات فى مقدمتها تبنى استراتيجية قومية للاستثمار (2024- 2030) تركز على تنويع الفرص الاستثمارية وتنويع قاعدة الصادرات وتحديد القطاعات الاستثمارية ذات الأولوية للمستهدفات القومية للدولة المصرية والقطاعات ذات الإمكانات الأعلى وسريعة النمو والأقل حساسية للدورات والتقلبات الاقتصادية العالمية بما يقلل التعرض للصدمات الخارجية، والتركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القطاعات ذات الأولوية على رأسها الصناعة التحويلية وتلك المرتبطة بعمليات التكنولوجيا وتحديث الهياكل الإنتاجية، والعمل على تنويع مصادر التمويل للخطط والبرامج التنموية ودفع آلية الشراكة مع القطاع الخاص بالاستفادة من منصة" حافز"، العمل على تعديل قانون الشركات من خلال تنظيم إجراءات تأسيسى وعمل الشركات العائلية على نحو يسمح بزيادة وجذب الاستثمارات ويعظم دور هذه النوعية من الشركات فى الاقتصاد الكلى والناتج المحلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القطاع الخاص الاستثمار حزمة التيسيرات الضريبية المزيد زیادة حجم الاستثمار التیسیرات الضریبیة المنازعات الضریبیة المحلیة والأجنبیة القطاع الخاص تسهم فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض ملامح اتفاق الخدمات الاستشارية لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص
اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بنائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا، سيرجيو بيمنتا، والوفد المرافق له، لاستعراض الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مؤسسة التمويل الدولية لتقديم الخدمات الاستشارية لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بنائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا، والوفد المرافق له، مُعربًا عن تقديره للدور المُهم الذي لعبه «بيمنتا» في تعزيز التعاون بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة المصرية، خاصة أن هذه هي الزيارة الأخيرة له لمصر بصفته نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لاستمرار نجاح المبادرات التنموية التي بدأها نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا في مصر، وتقديره لجهوده المبذولة لدعم الأهداف التنموية في مصر والقارة السمراء، مُثمنًا العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الحكومة المصرية ومؤسسة التمويل الدولية.
وقال رئيس الوزراء: سعيد للغاية باتمام الاتفاق الخاص بقيام مؤسسة التمويل الدولية بتقديم الخدمات الاستشارية لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات بالسوق المصرية.
وخلال الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الدور الرئيسي لمؤسسة التمويل الدولية في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، والذي تُقدم فيه المؤسسة الدعم الفني والاستشاري للحكومة فيما يتعلق بملف الطروحات.
وفي غضون ذلك، أعرب سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لأفريقيا، عن تقديره لحسن استقباله والوفد المرافق له في القاهرة، قائلًا: سعدت للغاية لزيارتي إلى القاهرة لحضور اتمام الاتفاق المشترك بين مؤسسة التمويل الدولية والحكومة المصرية، متوجهًا بالشكر في هذا الصدد لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ولوزير الطيران المدني على جهودهما الحثيثة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، والذي بموجبه سيكون للقطاع الخاص دور مُهم للغاية في قطاع المطارات بالسوق المصرية، وهو ما سيؤثر بدوره بشكل إيجابي في قطاع السياحة.
وقال «بيمنتا» لرئيس الوزراء: شكرًا على ثقتكم في مؤسسة التمويل الدولية، ونحن سعداء للغاية لمشاركة الجانب المصري معرفتنا وخبراتنا في هذا الصدد، مؤكدًا التزام فريق عمل المؤسسة الدولية بإنجاز برنامج مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات في الوقت المُحدد.
واستعرض نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية جهود التعاون بين المؤسسة والحكومة المصرية في المجالات المختلفة مثل الزراعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، بما يُسهم في خلق اقتصاد قوي قادر على مجابهة الصدمات، مؤكدًا استمرار المؤسسة في دعم القطاع الخاص.
وخلال الاجتماع، قالت الدكتورة رانيا المشاط إن الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية في طرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية للقطاع الخاص، تأتي استكمالاً للتعاون الذي تم تدشينه في يونيو 2023، حيث تعد المؤسسة مستشارًا استراتيجيًا للحكومة بشأن برنامج الطروحات، مؤكدة أن هذا التعاون سيخدم بصورة فعالة قطاع السياحة وسيسهم في دعم صناعة تنظيم المؤتمرات.
فيما أعرب وزير الطيران المدني عن تقديره الشديد للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مؤسسة التمويل الدولية لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات المصرية، مؤكدًا استمرار تنفيذ هذه الشراكة المهمة بصورة فعالة خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاًرابطة الطيارين تُكرم وزير الطيران المدني خلال حفل الإفطار السنوي
وزير الطيران يبحث سبل تطوير أنظمة الحجز الإلكتروني وتطبيق الذكاء الاصطناعي مع «سيتا العالمية»
استعدادا لاستقبال ضيوف مصر.. وزير الطيران المدني يتفقد مطار سفنكس الدولي