قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن عملية تبادل الأسرى السادسة تمت بعد جهود مضنية من الوسطاء، في مقدمتهم مصر وقطر، حيث كانت الهدنة على شفا الانهيار عقب تصريحات ترامب حول التهجير، وما أعقبها من إعلان الفصائل تأجيل تسليم الرهائن لأجل غير مسمى.

سمير فرج: الرئيس السيسي رفض عرضا أمريكيا بتولي مصر إدارة غزة مقابل 3 مليارات دولارسموتريتش يزعم: بدأنا التحضير مع الأمريكان لتنفيذ خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة


وأبدت الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة ON، عددًا من الملاحظات حول ملامح عملية تبادل الأسرى السادسة، قائلة: "لأول مرة، الفصائل الفلسطينية تقوم برفع  الأعلام العربية على منصة التسليم، في تقدير واضح لموقف الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والسعودية وبقية الدول العربية.

"

وتابعت: "إسرائيل، وكعادتها، تسعى إلى تصدير صورة الانتصار الوهمي، حيث عُرضت صورة للأسرى مكتوب عليها (لن ننسى ولن نغفر)، في إشارة إلى استمرار الملاحقة. هذا يعكس إصرار تل أبيب على تصوير الأسرى وكأنهم مذلولين، لإقناع نفسها بأنها حققت نصرًا، رغم أنها لم تحقق أي انتصار حقيقي، بل إن إنجازها الوحيد هو 48 ألف شهيد وشهيدة في غزة."


وعلقت الحديدي على الموقف الأمريكي قائلة: "ترامب توعد المنطقة بالجحيم، وانتظرت طويلًا هذا (الجحيم)، لأنه قال إن المنطقة ستشتعل بالكامل. لكنه، في الوقت ذاته، يعلم جيدًا أن الأسرى الإسرائيليين ليسوا محتجزين لدى فصيل واحد، بل لدى عدة فصائل، وليس حماس فقط. وهو لا يعرف شيئًا عن المنطقة، ولا عن القضية الفلسطينية، ولا عن أزمة غزة. مرّت ساعتان ولم نرَ أي جحيم!"
وأضافت:"ترامب يتراجع خطوة للوراء بعد كل تصعيد، في مدرسة الهلع و اللامنطق، حيث يبدأ بإفزاع العالم، ثم يدخل في مرحلة إصدار قرارات غير قانونية وغير منطقية ."


ورغم انتقادها لتصريحات ترامب غير المنطقية وغير المعقولة، أكدت الحديدي أنه نجح دون قصد في توحيد الموقف العربي للمرة الأولى منذ زمن طويل، وأعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي وصداره الاهتمام في الشارع العربي وعلى  مستوى المسؤولين العرب . كما أن حديثه عن التهجير دفع المجتمع الدولي إلى إعادة طرح حق العودة كقضية أساسية.


وأشارت إلى أن مصر أثبتت مجددًا أنها الدولة الأهم والأكبر، ليس فقط من خلال التاريخ، ولكن أيضًا في الواقع الحالي، مضيفة: "أحيانًا، عندما نواجه تحديات داخلية، مثل الثورات أو المشكلات الاقتصادية، وقد ننكب عليها فترة  يظن البعض أن الدور المصري تراجع. لكن ما فعله ترامب، ومن قبله حرب غزة، أكّد أن مصر وشعبها ورئيسها هم الحجرة العثرة  أمام مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية."


وأكدت الحديدي أن مصر ستظل الدولة الأهم والمحورية في التاريخ والحاضر والمستقبل، مضيفة: " البعض ممكن  يقلنا كنتوا  الدولة المحورية لكن مايحدث الان يوؤكد أننا  كنا، وما زلنا، وسنبقى. هذا أمر واضح، والمواقف كاشفة، والأزمات كاشفة، والقضايا الكبرى في المنطقة كاشفة."
 

كما وجهت تحذيرًا للشارع المصري، قائلة:"في الفترة القادمة، قد تتعرض مصر والأردن والسعودية لهجوم واضح من جهات معروفة، بسبب مواقفهم الواضحة والموحّدة. هذا المشهد العربي لا يفضّله البعض، لأنه يذكّرهم بمواقف سابقة لا يرغبون في تكرارها، فهم يريدون واقعًا عربيًا مختلفًا وضعيفًا."

وأضافت:"سنواجه هجومًا ومحاولات تشويه، كما حدث بعد لقاء العاهل الأردني مع ترامب، حيث تم تحريف تصريحاته رغم أنه لم يقدم أي تنازلات، لا في العلن ولا في الاجتماعات المغلقة. سنسمع ادعاءات بأن مصر تعرقل دخول الخيام، رغم أن إسرائيل هي من تمنع دخول المعدات الثقيلة والخيام، وأن 70% من المساعدات لغزة مصدرها مصر."
 

واصلت :  سمعنا أيضًا مزاعم بأن مصر تتقاضى 20 ألف دولار على كل شاحنة، وهذا أمر سخيف. فمن الذي سيدفع؟ الفلسطينيون الذين لا يملكون المال؟ أم الإسرائيليون؟! هذه تصريحات عبثية."


وأكدت أن مصر ستتعرض لمزيد من الافتراءات خلال الفترة القادمة، سواء من إسرائيل أو جماعات أخرى، لكن على الجميع أن يكون أكثر وعيًا وذكاءً، لأن المواقف واضحة وكاشفة، وما حدث خلال الفترة الماضية أثبت بشكل قاطع لموقف هذا الشعب وهذه القيادة>

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب لميس الحديدي غزة المزيد أن مصر

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: جهود مصر في استكمال الهدنة وتبادل الأسرى نموذج للدبلوماسية الفاعلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الجهود المصرية المبذولة لاستكمال الهدنة وإتمام عملية تبادل الأسرى تعد نموذجا رائدا للدبلوماسية الفاعلة والحكمة السياسية التي تتصف بها القيادة المصرية واثبتت مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أنها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وقادرة على لعب دور محوري في إدارة الأزمات بكل حكمة واتزان.

وأشاد الدكتور فرحات، بالموقف المصري الثابت من قضية رفض التهجير، مشيرا إلى أن مصر كانت ولا تزال ترفض أي محاولات لتهجير السكان من أراضيهم، وهو موقف يتسق مع مبادئ القانون الدولي والإنساني لافتا إلى أن مصر، بموقفها هذا، تؤكد التزامها بحماية حقوق الشعوب ورفض أي سياسات تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية لأي منطقة، وهو ما يعكس رؤية القيادة المصرية الثاقبة وإدراكها العميق لتداعيات مثل هذه القرارات على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف أن مصر منذ اليوم الأول للأزمة تحركت بكل ثقلها الدبلوماسي من أجل وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن المدنيين، وهو ما تجلى في نجاحها في تحقيق التهدئة الأولية والسعي الحثيث لاستكمال الاتفاقات المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المختطفين لافتا إلى أن موقف مصر الرافض لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين لم يكن مجرد موقف سياسي، بل هو التزام أخلاقي وإنساني يتماشى مع المواثيق الدولية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اللحظة الأولى رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض من خلال إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، مشددا على أن الحل العادل والشامل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الموقف المصري الراسخ وجد صدى دوليا واسعا، حيث رفضت العديد من الدول والمنظمات الأممية أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة كما أكد أن مصر لعبت دورا رئيسيا في حشد التأييد الدولي لهذا الرفض، من خلال اتصالاتها المستمرة مع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، مما ساهم في تعزيز موقف الفلسطينيين وإجهاض المخططات التي تستهدف حقوقهم التاريخية.

وأكد الدكتور رضا فرحات، أن التحركات المصرية ستظل ركيزة أساسية في أي جهود دولية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة، مشددا على أن نجاح مصر في استكمال الهدنة وتنفيذ عملية تبادل الأسرى يعكس ثقلها السياسي والدبلوماسي، وحرصها الدائم على حماية الشعب الفلسطيني من أي محاولات لتغيير معادلة الصراع لصالح الاحتلال.

وشدد فرحات على ضرورة استمرار الدعم العربي والدولي للمبادرات المصرية، باعتبارها الضمانة الحقيقية للوصول إلى حل دائم يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صلاح ومرموش | لميس الحديدي: «المصريين محتارين يشجعوا مين؟»
  • لميس الحديدي تعلق على دخول المعدات الثقيلة إلى غزة: مصر مُصرة على إعادة الإعمار
  • صلاح ومرموش| لميس الحديدي: «المصريين محتارين يشجعوا مين؟»
  • لميس الحديدي: دخول المعدات الثقيلة لغزة وبدء العمل يُشعرنا كمصريين بالفخر
  • رمزية ودلالة كبرى.. لميس الحديدي توضح أهمية دخول المعدات المصرية إلى غزة ليلاً
  • وقف إطلاق النار 10 سنوات.. لميس الحديدي تكشف تفاصيل الورقة المصرية في غزة
  • لميس الحديدي تكشف تفاصيل الورقة المصرية بشأن قطاع غزة
  • المؤتمر: جهود مصر في استكمال الهدنة وتبادل الأسرى نموذج للدبلوماسية الفاعلة
  • لميس الحديدي: إسرائيل تستخدم حماس كذريعة لاستمرار الحرب
  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة