كتب- أحمد السعداوي:

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في الأسبوع العالمي للمياه في ستوكهولم، في جلسة "متابعة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه".

وأشار سويلم، في ما يخص تعزيز مبادئ الحوكمة؛ خصوصًا في مجال التكيف مع تغير المناخ والحلول القائمة على الطبيعة، إلى ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة محدودية مواردها المائية، حيث تقترب مصر من خط الشح المائي بنصيب يقترب من 500 متر مكعب للفرد سنويًّا، وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة للتعامل مع هذه التحديات، حيث تم إصدار قانون الموارد المائية والري الجديد ولائحته التنفيذية والذي يتضمن عددًا من البنود لتشكيل روابط مستخدمي المياه وتفعيل دورها لتحقيق المزيد من المشاركة المجتمعية في إدارة المياه.

وتابع سويلم: ويهدف القانون إلى تعزيز وتسهيل التواصل بين روابط المنتفعين على الترع الفرعية والمساقي الخاصة والأجهزة التنفيذية بالوزارة، وغيرها من الوزارات والجهات المعنية .

وأشار وزير الري إلى الدور البارز للمجتمعات المحلية في توفير حلول معتمدة على الطبيعة للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع المياه والمناطق الساحلية، مشيراً إلى ما تحقق في مشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل"؛ بإجمالي أطوال تصل إلى نحو ٦٩ كم في خمس محافظات ساحلية؛ حيث يتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة للبيئة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية من خلال إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال، ثم عمل صفوف عمودية عليها؛ حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف، وشارك المجتمع المحلي في تصنيع أسوار البوص بالشكل الذي يحقق دمج المجتمع المحلي في المشروع وتحقيق الاستدامة .

وأكد الدكتور سويلم، في ما يخص الترابط بين المياه والمناخ والقدرة على الصمود والموازنة بين احتياجات الإنسان والحفاظ على الموارد الطبيعة، أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعَي المياه والغذاء في مصر والعالم، مع تعزيز التعاون بين الدول تحت مظلة "الترابط بين المياه والطاقة والغذاء"، مشيراً إلى أن المستقبل سيشهد التوسع في استخدام تحلية المياه في إنتاج الغذاء لمواجهة الزيادة السكانية، بشرط استخدام وحدة المياه بالشكل الأمثل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية، مع أهمية التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة في التحلية؛ مما سيُسهم في تقليل التكلفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الموارد المائية

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "قناة السويس للاستزراع المائي" وشركة إسبانية لتطوير مشروعات الثروة السمكية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين "شركة قناة السويس للاستزراع المائي"، إحدى شركات الهيئة العامة لقناة السويس، ومجموعة "تيخيدور لازارو جروب" الإسبانية، المتخصصة في مجالات الثروة السمكية، والاستزراع السمكي، وإدارة وتشغيل مزارع الأسماك، وصناعة الأعلاف.

جاء التوقيع في حضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والسيدة كريستينا فرايلي، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية بالقاهرة، بما يعكس عمق التعاون المصري الإسباني المتنامي، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

مدبولي يتفقد أعمال إنشاء السوق الحضرية بحي أول الإسماعيلية: مشروع متكامل للقضاء على العشوائيات ودعم التجارة المحلية مدبولي: قناة السويس باتت شريانا حيويا يربط الشرق بالغرب (فيديو)

ووقّع مذكرة التفاهم من الجانب المصري المهندس السيد محمد شلبي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة قناة السويس للاستزراع المائي، ومن الجانب الإسباني السيد خوسيه لويز داخيدور، العضو المنتدب لمجموعة "تيخيدور لازارو جروب".

رؤية مصرية لتعزيز الشراكات الدولية في الأمن الغذائي

وعلى هامش مراسم التوقيع، أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية الكبرى ذات الخبرات المتخصصة، خاصة في القطاعات الحيوية التي تمس الأمن الغذائي، وعلى رأسها الثروة السمكية والاستزراع السمكي وصناعة الأعلاف.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في سياق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى مملكة إسبانيا، والتي استهدفت دعم أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وفتح آفاق جديدة لإقامة علاقات استراتيجية مستدامة.

وأضاف رئيس الوزراء أن مجال الاستزراع السمكي يشهد طفرة كبيرة في مصر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن الدولة قامت بطرح العديد من المواقع الاستثمارية في هذا المجال، بما يوفر فرصًا واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب.

أسامة ربيع: المذكرة تمثل خطوة نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الثروة السمكية

من جانبه، صرّح الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، أن مذكرة التفاهم الموقعة اليوم تعكس توجه الدولة نحو تشجيع الاستثمار الأجنبي وجذب رؤوس الأموال الدولية، للمساهمة جنبًا إلى جنب مع رأس المال الوطني في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى.

وأوضح ربيع أن الهيئة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى تنمية وتطوير مشروعات الاستزراع السمكي القائمة، وإطلاق مشروعات جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة والمعايير الدولية في التشغيل والإدارة والإنتاج.

وأكد أن التعاون مع مجموعة "تيخيدور لازارو جروب" يمثل فرصة استراتيجية لتبادل الخبرات الفنية والعلمية، والوصول إلى مستويات إنتاجية أعلى في قطاع الثروة السمكية، بما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي من الأسماك ويعزز قدرات التصدير المصرية.

شركة "تيخيدور لازارو جروب": حريصون على التعاون مع مصر في مشروعات استراتيجية

بدوره، أعرب السيد خوسيه لويز داخيدور، العضو المنتدب لمجموعة "تيخيدور لازارو جروب"، عن سعادته بالشراكة مع شركة قناة السويس للاستزراع المائي، مؤكدًا أن المجموعة ترى في السوق المصرية بيئة خصبة للاستثمار في قطاع الثروة السمكية، خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة المصرية، والدعم الحكومي المباشر للمستثمرين.

وأضاف داخيدور أن المجموعة تتطلع إلى نقل التكنولوجيا الحديثة في مجالات إدارة المزارع السمكية وصناعة الأعلاف، والمساهمة في تدريب الكوادر المصرية ورفع كفاءتهم، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري في الأسواق المحلية والعالمية.

خطوة نحو تحقيق الأمن الغذائي واستغلال الموارد المائية

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار خطة الدولة المصرية لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، وتوفير مصادر بروتينية آمنة وصحية للمواطنين، إلى جانب العمل على زيادة الصادرات الزراعية والسمكية وتعزيز مكانة مصر في الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويُعد قطاع الاستزراع السمكي من أسرع القطاعات نموًا في مصر، حيث نجحت الدولة خلال السنوات الماضية في إنشاء العديد من المزارع السمكية العملاقة في مناطق مثل بركة غليون والفيوم وبورسعيد، إلى جانب تطوير نظم الإنتاج والتسويق وفقًا للمعايير العالمية.

وتؤكد مذكرة التفاهم الجديدة بين شركة قناة السويس للاستزراع المائي والمجموعة الإسبانية حرص الدولة على إقامة شراكات دولية فاعلة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتُرسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال الثروة السمكية.

مقالات مشابهة

  • البرلمان والحكومة: صراع الصلاحيات في زمن الشح المالي
  • وزير الخارجية يشيد بموقف تونس الداعم للأمن المائي المصري
  • هزاع بن زايد وعبدالله بن زايد يعزيان في وفاة عوض سعيد سويلم الكتبي
  • كرة الصالات.. عقوبات شديدة للشرطة بعد الاعتداء على حكم مباراتهم أمام الموارد المائية
  • تعزيز التعاون مع اليونيسف لتحسين خدمات «المياه والصرف الصحي»
  • سويلم يبحث مع رئيس الوطنية للإعلام سُبل توعية المجتمع بأهمية المياه
  • وزير الري يبحث مع نائب رئيس البنك الأوروبي تعزيز التعاون في قطاع المياه
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "قناة السويس للاستزراع المائي" وشركة إسبانية لتطوير مشروعات الثروة السمكية
  • حكومة كوردستان تقترب من الكابينة العاشرة.. اتفاق جديد بين الحزبين الكورديين
  • مياه دمشق وريفها ترفع حالة الطوارئ في ظل شح الموارد المائية لهذا العام