نقاد: ثنائية «آسر ومي» في مسلسل قبلي ومفتاحه توليفة فنية جديدة ستنتج عملا مختلفا ومميزا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
توقع عدد من النقاد الفنيين أن يكون مسلسل «قلبى ومفتاحه» نقطة فارقة فى مسيرة صُناعه، لما يحمله من طابع درامى مميز وشخصيات مثيرة، فى ظل شراكتهم الفنية الجديدة، وتتنوع آراء النقاد الفنيين حول هذا المسلسل بين التفاؤل الكبير بالحضور الفنى للمخرج والنجوم.
وقالت الناقدة ماجدة خيرالله إن المخرج تامر محسن متميز فى اختيار أعماله الفنية، وإن أى عمل يحمل توقيعه يثير التوقعات العالية، لأنه مخرج ذو تاريخ طويل فى صناعة الأعمال المتميزة ومن المخرجين الذين لا يسعون إلى الوجود لمجرد الوجود، بل يحرص على اختيار الأعمال التى تثير الاهتمام وتعكس مستوى فنياً عالياً، سواء على صعيد الكتابة أو الإنتاج، مشيرة إلى أن «قلبى ومفتاحه» سيكون من الأعمال الجيدة والمتميزة التى ستستمر فى التأثير فى الذهن لفترة طويلة، بفضل رؤيته الدقيقة واهتمامه بالتفاصيل.
وأشار الناقد محمد شوقى إلى تطور مى عزالدين فى الآونة الأخيرة، مشيداً بأدائها فى مسلسلات مثل جزيرة غمام وسوق الكانتو، ولم تعد تقتصر على أدوارها التقليدية، بل استطاعت أن تضيف بُعداً جديداً فى شخصياتها، وتجاوزت أدوار الكوميديا التى كانت تستهلك وقتاً طويلاً من مسيرتها، والجمع بين مى عزالدين وآسر ياسين يُعتبر توليفة فنية جديدة ستُنتج لنا عملاً مختلفاً ومميزاً.
وأضاف أن المخرج تامر محسن أحد الأسماء التى يُنتظر منها الكثير فى هذا العمل، رغم قلة أعماله فى الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه من بين المخرجين القليلين الذين يهتمون بالبحث عن نصوص درامية جيدة، وحينما يقدم عملاً فنياً فإن هذا العمل غالباً ما يترك بصمة فى ذهن الجمهور.
وقالت الناقدة مها متبولى إن تامر محسن سيكون أحد أبرز المخرجين فى رمضان 2025، معتبرةً أن هذا المسلسل سيكون واحداً من أنجح الأعمال الدرامية فى هذا الموسم.
وأضافت أن التعاون بين آسر ياسين ومى عزالدين سيكون مثيراً، والمخرج قادر على توجيههما بشكل مناسب لتحقيق أقصى استفادة من طاقاتهما الفنية، ومن أبرز مميزات محسن التى جعلتها واثقة فى نجاح المسلسل هو اهتمامه الكبير بالبحث عن نصوص جيدة، مع الحرص على تنفيذ كل عمل بفكر دقيق وبراعة إبداعية، ما يساهم فى جعل أعماله تظل عالقة فى ذاكرة الجمهور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموسم الرمضانى الدراما قلبى ومفتاحه الشركة المتحدة
إقرأ أيضاً:
روجيه مارتين دو غار وجائزة نوبل.. لماذا استحقها؟
في عام 1937، حصل الأديب الفرنسي روجيه مارتين دو غار على جائزة نوبل في الأدب تقديرًا لأعماله التي جمعت بين الواقعية العميقة والتوثيق التاريخي.
أبرز أعماله، رواية “عائلة تيبو”، كانت السبب الرئيسي لفوزه بالجائزة، حيث قدمت صورة دقيقة للمجتمع الفرنسي وتحولاته السياسية والاجتماعية في أوائل القرن العشرين.
“عائلة تيبو”: العمل الذي قاده إلى نوبلتعتبر روايته الأشهر، “عائلة تيبو”، ملحمة أدبية امتدت عبر ثمانية أجزاء، تناولت قضايا مثل الصراع الطبقي، الحرية الفردية، وتأثير الحرب العالمية الأولى. اعتمد فيها على أسلوب السرد الواقعي والتوثيق التاريخي، مما جعلها واحدة من أعظم الروايات الفرنسية في القرن العشرين.
الواقعية والتوثيق في أعمالهاتسم أسلوب دو غار بالدقة الشديدة في نقل تفاصيل الواقع الاجتماعي والسياسي لعصره. لم يكن يكتب فقط من وحي الخيال، بل كان يعتمد على أبحاث تاريخية وشهادات واقعية، مما جعل أعماله تُقرأ كوثائق أدبية تعكس روح الزمن الذي عاش فيه.
أسلوبه الأدبيتميز بأسلوب يجمع بين السرد الواقعي، التحليل النفسي العميق، واللغة البسيطة الدقيقة.
استوحى بعض تقنياته من الأدب الروسي، خاصة أعمال تولستوي ودوستويفسكي، حيث ركّز على دراسة التحولات النفسية والاجتماعية لشخصياته.
موقفه من الحرب والسلامكان دو غار رافضًا للحروب، وظهر ذلك في أعماله، خاصة في الأجزاء الأخيرة من “عائلة تيبو”، حيث انتقد القومية المتطرفة ودعا إلى السلام والتفاهم بين الشعوب، وهو ما جعل كتاباته تحظى باهتمام واسع في أوروبا ما بين الحربين العالميتين.
أسباب استحقاقه لجائزة نوبلمنحت الأكاديمية السويدية الجائزة لدو غار بسبب “قوة فنه السردي، وقدرته على تقديم صورة دقيقة للحياة البشرية مع تحليل نفسي واجتماعي عميق”.
أسلوبه الواقعي المتقن، واهتمامه بتوثيق التحولات التاريخية، جعلاه يستحق هذا التقدير الأدبي الرفيع