٢٦ سبتمبر نت:
2025-04-01@09:06:01 GMT

من يحتل جزيرة سقطرى الإمارات أم أمريكا؟

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

من يحتل جزيرة سقطرى الإمارات أم أمريكا؟

يؤكد الخبير الاستراتيجي في البحرية الأمريكية [ألفريد ماهان] أن من يمسك بالسيادة البحرية في المحيط الهندي، يكون لاعباً رئيساً في شكل النظام العالمي، ومن يسيطر على المحيط الهندي يسيطر على آسيا، بينما تؤكد عدد من الدراسات أن من يسيطر على سقطرى والمناطق البحرية المجاورة، يمكنه أن يسيطر على البحر العربي وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وعلى جنوب شبه الجزيرة العربية وجنوب شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

ومنذ العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا الذي بدأ في 26 مارس 2015م، كانت أنظار الأعداء على الجزيرة، وكانت من ضمن الأهداف الاستراتيجية غير المعلنة للأمريكيين ومن ورائهم الأدوات المتمثلة بالنظامين الإماراتي والسعودي، وأدوات الأدوات المرتزقة اليمنيين.

وحتى هذه اللحظة، لا يزال البعض يروج بأن من يحتل الجزيرة هي الإمارات، مع أن هذه الدويلة ليست سوى كيان يؤدي وظيفة معينة لخدمة أمريكا والكيان الإسرائيلي، إذ ليس من المعقول أن تتحرك الإمارات وتجوب البحار والمحيطات، وتحتل أهم الجزر في المنطقة من أجل أن تثبت لها نقطة في المكانة الإقليمية.

تحركات إماراتية للتمويه

يذكر بعض الباحثين أن من ضمن الأهداف الاستراتيجية للإمارات في احتلالها لجزيرة سقطرى، هو التطلع لبناء ميناء استراتيجي في هذه الجزيرة، لا سيما في ظل الميناء الذي تعمل الصين على بنائه في باكستان، وهو يعد منافساً قوياً لميناء “جبل علي”، كما أن سيطرتها على هذه الجزيرة ستمكنها من التحكم في التجارة التي تمر عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بين اليمن والقرن الإفريقي.

ومنذ العدوان على بلادنا، تحركت الإمارات في مسارات متعددة لخدمة أجندتها داخل الجزيرة، منها محاولة الدفع بحكومة المرتزقة لتأجير الجزيرة لمدة 99 عاماً، ثم التحرك لشراء الأراضي عن طريق الحاكم الفعلي للجزيرة أبو مبارك المزروعي، الذي كان يدفع مبالغ طائلة للسكان لشراء أراض في الجزيرة من أجل الاستثمار، ومنها شراء محمية “دسكم” التي توجد فيها أشجار دم الأخوين بكثافة، وهي المنطقة الأكثر سياحة في الجزيرة، نظراً لطبيعتها الخلابة، كما أنها مرتفعة عن سطح البحر، وأنشأت الإمارات سياجاً حديدياً عليها، وباتت المحمية اليوم مستوطنة إماراتية.

لجأت الإمارات كذلك لبناء قاعدة عسكرية ومركز اتصالات استخباراتي واجراء تعدد لسكان الجزيرة، ومغازلتهم عن طريق توفير إمكانية السفر جواً مجاناً لهم لأبو ظبي وفرص العمل، وكل ذلك امتداد لوجودها وسيطرتها على الجزيرة بشكل كامل.

كما ساهمت الإمارات في تعزيز نفوذها في الجزيرة بتشييد مشاريع واستثمارات كبناء مستشفى خليفة بن زايد ومشاريع تخزين المياه وانشاء مصنع للثلج وتوزيع المواد الغذائية والاحتياجات الأخرى لأبناء الجزيرة، وامتدت السيطرة الإماراتية إلى تأسيس شركة اتصالات إماراتية في الجزيرة وتأسيس مصنع للأسماك تحت اشراف الإمارات، وتأسيس دارين للأيتام، وتجنيد خمسة آلاف من أبناء الجزيرة تحت اسم النخبة السقطرية، وكل ذلك خدمة لمصالح الإمارات واتماما للسيطرة التي تريدها على جزيرة سقطرى، كما أنها تتعامل مع الجزيرة على أنها إمارة ثامنة، وهذا مما يعزز الاحتلال العسكري الإماراتي لهذه الجزيرة. 

قواعد عسكرية تثير الريبة

بطبيعة الحال، فإن التحركات الإماراتية وأنشطتها المشبوهة في جزيرة سقطرى، تأتي في الحقيقة كغطاء للأطماع الأمريكية في الجزيرة، ضمن صراعها الكبير مع الصين.

ما يكشف هذا بجلاء هو الأنباء التي يتم تناقلها من وقت إلى آخر حول بناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، وبناء مدرج عملاق طوله نحو 3 كيلو مترات.

هذا المدرج بهذا الطول يمكن أن يستقبل طائرات الهجوم والاستطلاع والشحن، وكذلك يمكنه استقبال أثقل القاذفات الاستراتيجية مثل بـي 52 والتي تستخدم لتقويض قدرة الخصم على شن الحرب من بعد.

والتساؤل هنا: من المستفيد من قاعدة عسكرية عملاقة كهذه؟ والجواب بكل تأكيد أنها أمريكا، فهي الوحيدة في العالم التي تمتلك قاذفات بـي 52 إلى جانب الصين وروسيا، وهذا أحد الشواهد التي تدل على أن أمريكا تتخذ من الإمارات غطاء لتنفيذ الأجندة والمخططات الأمريكية في احتلال الجزيرة.

شواهد أخرى تدل على أن الإمارات هي الجندي الطائع للأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود قاعدة تجسس مشتركة صهيونية مع الإمارات في جزيرة سقطرى، وأن وفداً من ضباط المخابرات الإسرائيلية وصل إلى الجزيرة لتفقد المواقع الرئيسة [جمجموه] في منطقة [مومي] شرقي الجزيرة، ووسط [قطنان] الواقعة في المناطق الجبلية غربي الجزيرة.

وفي السياق ذاته تتحرك الإمارات في جزيرة ميون [بريم] خدمة للأمريكي والإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى أن الإمارات بنت مدرجاً كبيراً للطائرات العمودية “هليكوبتر” طوله 3 كم، ما يمثل تقريباً نصف طول الجزيرة البالغ نحو 5,6 كم، ثم أصبح قادراً على استقبال الطائرات المقاتلة، والقاذفات الثقيلة، بما فيها قاذفات بي 52، وهي كما أسلفنا لا تمتلكها سوى أمريكا والصين وروسيا، ما يدل على أن التحرك الإماراتي في الجزر اليمنية يخدم التوجهات الأمريكية الإسرائيلية، وهو ما يفسر كذلك الصمت السعودي تجاه التوغل الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة في جنوب اليمن وشرقه، إذ لو كان الهدف اماراتيا مطلقا، لوقفت السعودية حائط صد أمامها، ولكن لأن الرياض تدرك بأن أبو ظبي لا تؤدي سوى دور ساعي البريد، فإنها تلتزم الصمت كثيراً، ولا تجرؤا أن يكون لها موقف مناهض من كل هذه التحركات.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: جزیرة سقطرى الإمارات فی فی الجزیرة یسیطر على فی جزیرة على أن

إقرأ أيضاً:

«البلديات والنقل» تواصل تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية في جزيرة أبوظبي

هالة الخياط (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «السيدات للاستدامة» تعزز دور المرأة في العمل المناخي «الإمارات للدراجات» يحرز المركز الثاني في «فويلتا كتالونيا»

تواصل دائرة البلديات والنقل تنفيذ شبكة مسارات الدراجات الهوائية بمراحل جديدة داخل جزيرة أبوظبي، مستهدفة مناطق ممتدّة على طول شارع الخليج العربي وفي تقاطعات متعددة بين شارعي الفلاح وشارع هزاع بن زايد. ويهدف المشروع إلى تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية في المسارات الرياضية، وتعزيز معايير جودة الحياة.
وتسعى الدائرة من خلال هذه المشاريع إلى تنفيذ خطتها باستكمال المسارات ليصل طولها إلى 1266 كم داخل جزيرة أبوظبي، والمتوقع اكتمالها في 2028. 
وتهدف الدائرة من خلال مشروع شبكة مسارات الدراجات الهوائية إلى تعزيز الترابط العمراني والاستدامة، من خلال توفير شبكة دراجات هوائية أكثر توسعاً في الإمارة، والتي من المتوقع أن تُحدث تطوراً في التنقل الحضري والاستدامة، وتعزيز معايير جودة الحياة، وتوفير بيئة أكثر أماناً، مع تعزيز معايير سهولة الوصول، وليصبح ركوب الدراجات وسيلة النقل المفضلة للجميع بمختلف الفئات والأعمار.  وتعزّز إمارة أبوظبي معايير جودة الحياة الصحية، من خلال توفيرها مسارات آمنة للدراجات الهوائية، وتوسيع خريطة المرافق الرياضية والترفيهية بمواصفات عالمية تحقق الرضا التام لدى المجتمع، وتسهم في التشجيع على ممارسة الرياضات المختلفة. 
وشهد العام الماضي إطلاق دائرة البلديات والنقل إحدى أبرز استراتيجيات ركوب الدراجات الهوائية في المنطقة، كما طبقت مجموعة من المتطلبات واللوائح على مر الأعوام الماضية لدعم راكبي الدراجات الهوائية أثناء السفر الآمن على الطرق، ورفع الوعي العام في الوقت نفسه لاعتمادها وسيلة للتنقل وليس فقط للترفيه والنشاط الرياضي. وتعمل الدائرة من خلال مركز «أبوظبي للتنقل» بشكل وثيق مع شرطة أبوظبي والشركاء الحكوميين والقطاع الخاص لتطوير مواصفات أكثر تقدماً تحمي السائقين ومستخدمي الطريق، ولاستثمار المزيد في البنية التحتية لركوب الدراجات، بما في ذلك توفير العديد من المسارات الآمنة والمخصّصة لركوب الدراجات في إمارة أبوظبي. 
«بايك أبوظبي»
وأطلقت الدائرة مبادرة «بايك أبوظبي»، وهي منصة تمكينية جديدة مصمّمة لتعزيز مجتمع راكبي الدراجات النابض بالحياة في جميع أنحاء الإمارة، ومن خلال هذه المبادرة تم تنفيذ تحسينات في البنية التحتية الخاصة بمشاريع الدراجات الهوائية، بما في ذلك توسيع شبكة الدراجات الهوائية في الإمارة، بما يرسّخ مكانتها على المستوى العالمي في مجال رياضة ركوب الدراجات الهوائية، باعتبارها النشاط الذي يجمع بين التنقل والصحة والترفيه والرياضة.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: أمطار رعدية وطقس مضطرب في هذه المحافظات اليوم
  • «البلديات والنقل» تواصل تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية في جزيرة أبوظبي
  • غارات أمريكية تستهدف جزيرة يمنية خاضعة للحوثيين
  • صور للاقمار الصناعية تكشف عن مهبط طائرات في جزيرة ميون  
  • جماعة الحوثي تعلن عن غارتين أمريكية على جزيرة كمران
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • «أدنوك للمحترفين» يحتل المركز 52 عالمياً في «البطاقات الملونة»!
  • نشطاء يشنون حملة ضد مليشيات الانتقالي بعد تفريطها بجزيرة عبدالكوري للإمارات
  • تحذير من تسونامي بعد حدوث زلزال بقوة 7.1 درجة بالقرب من جزيرة تونغا
  • رئيس وزراء غرينلاند يرد على أمريكا: لن تحصل على الجزيرة