كتاب: أشباح أهوار العراق
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
سوف يصدر هذا الكتاب في العام القادم (2024)، وهو من إصدارات الجامعة الأمريكية في القاهرة باللغة الانجليزية. ويقع في 288 صفحة. ويتضمن 6 خرائط. .
ربما يظن القارئ الكريم ان الكتاب يتحدث عن الجن والاشباح والعفاريت التي ارتبطت بالميثولوجيا السومرية. لكنه في واقع الحال يتحدث عن الناس الذين صاروا أشبه بالأشباح بسبب القهر والظلم والتعسف.
الكتاب من تاليف ثلاثة متخصصين، وهم كل من:- ستيف لونيرغان Steve Lonergan: وهو باحث وتدريسي في قسم الجغرافيا بجامعة فيكتوريا، كولومبيا البريطانية، كندا، والمدير السابق لقسم العلوم في برنامج الأمم المتحدة للبيئة من عام 2006 إلى عام 2010 ، قاد مبادرة الأهوار العراقية الكندية بتمويل من الحكومة الكندية. وله عدة مؤلفات في اختصاصه. . رئيس المهندسين وخبير الموارد المائية الاستاذ جاسم الأسدي Jassim Al-Asadi: وهو مهندس هيدروليك وُلد في الأهوار عام 1957. وشارك منذ عام 2006 في مبادرات وطنية تهدف إلى إنعاش الأهوار. يرأس مجموعة (طبيعة العراق) البيئية. وله عدة لقاءات متلفزة لزيادة الوعي حول التهديدات التي تواجه الأهوار. وهو من المهتمين بهذا الإرث التاريخي. وسبق له ان تعرض في عنفوان شبابه للسجن والتعذيب والمطاردة والتهميش. يعود له الفضل عام 2016 بتسجيل الأهوار في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). . كيث هولمز Keith Holmes: وهو باحث جغرافي يعمل في معهد هاكاي في فيكتوريا، كولومبيا البريطانية، كندا. وهو أحد مؤلفي (أطلس الاهوار العراقية). .
عنوان الكتاب باللغة الانجليزية : (The Ghosts Of Iraq s Marshes). يتناول التاريخ المأساوي لأهوار جنوب العراق، التي كانت من أوسع المسطحات المائية العذبة في العالم، وأكثرها شهره بجمالها ومساحاتها الواسعة وتنوعها البيئي واسرارها الخفية. .
كانت الأهوار مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين، يقطنها العرب، لكنها ظلت تعاني من الاهمال والعزلة. ثم أصبحت في التسعينيات هدفاً لمشاريع التجفيف والتعطيش والحرمان. وتضمنت تلك المشاريع اقتلاع سكانها من جذورهم، وتهجيرهم خارج واقعهم الجغرافي. وكان لتلك المشاريع الأثر المدمر. .
وقد وصفها العلماء وقتذاك بالكارثة البيئية الكبرى. ثم جرت محاولات خجولة ومحدودة بعد عام 2003 لاعادة الحياة إلى هذه البقعة المائية الزاخرة بالعطاء. لكنها ظلت تعاني حتى يومنا هذا، ولم تعد إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب العراقية الايرانية. .
ينقل لنا المؤلفون صور واقعية مؤلمة عن معاناة السكان، وظروفهم المعيشية الصعبة، وتردي أحوالهم الصحية، حتى كانوا يبدون للناظر كأنهم أشباح بسبب الأمراض وسوء التغذية. .
اتمنى ان تهتم الجهات المعنية بهذا الكتاب وتترجمه إلى اللغة العربية، وتضعه تحت تصرف الكليات ذات الاختصاص البيئي والجغرافي والسياحي والتراثي. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تعزز التعاون مع سنغافورة واليابان في إدارة الموارد المائية
زار وفد من دائرة الطاقة في أبوظبي، برئاسة معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس الدائرة الطاقة، كلا من سنغافورة واليابان، في إطار تعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة.
وتركزت أهداف الزيارة على تبادل أحدث الخبرات والمعارف وأفضل التجارب والممارسات حول إدارة مياه الأمطار والسيول باستخدام التقنيات الذكية والبنية التحتية المتكيفة مع المناخ، وتعزيز استدامة الموارد المائية، واستكشاف حلول مبتكرة جديدة في تخطيط الموارد المائية وترشيد الاستهلاك، بما يدعم جهود أبوظبي الإستراتيجية في مجال الأمن المائي، فضلا عن بناء شراكات إستراتيجية مع جهات حكومية وشركات رائدة في سنغافورة واليابان.
وأكد معالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، التزام الدائرة بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية والطاقة المستدامة، مشيرًا إلى أن الشراكات مع الجهات الحكومية والمؤسسات البحثية والشركات الرائدة في كل من سنغافورة واليابان توفر فرصة نوعية للاستفادة من أحدث التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة، ما يسهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الأهداف الإستراتيجية في مجال الاستدامة.
وأضاف أن مواجهة التحديات المناخية تتطلب جهودًا تكاملية فاعلة وشراكات دولية راسخة، وأن الدائرة تسعى، من هذا المنطلق، إلى التعاون مع الدول الرائدة في مجال الاستدامة؛ لتطوير حلول فعّالة وقادرة على تلبية ودعم متطلبات أمن المياه والطاقة للأجيال المقبلة، وأنها ستواصل العمل الوثيق والمثمر مع الشركاء المحليين والدوليين؛ لوضع وتنفيذ إستراتيجيات وسياسات تسهم في تحقيق مستهدفات أبوظبي ودولة الإمارات في مجالي الاستدامة وكفاءة استخدام الموارد.
واطلع وفد الدائرة، في سنغافورة، على الحلول المتقدمة في إدارة مياه الأمطار ومواجهة الفيضانات، إضافةً إلى الإستراتيجيات الذكية لتخطيط الموارد المائية، وعقد عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين هناك ومن بينهم الدكتورة آمي كور، الوزيرة الأولى المساعدة في وزارة الاستدامة والبيئة السنغافورية، لبحث سبل التعاون في مجالات الاستدامة وإدارة المياه، ومسؤولي هيئة المرافق العامة “PUB” وشركة “SpaceAge Labs” لمناقشة تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول المياه، بالإضافة إلى زيارة مشاريع رائدة مثل سد مارينا وحديقة “بيشان-أنج مو كيو” التي تُعد نموذجًا عالميًا للبنية التحتية المقاومة للمناخ.
وفي قطاع الطاقة، بحث الوفد فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة مع شركة تواس باور، ومع هيئة سوق الطاقة “EMA”، وزار مركز بحوث المياه في جامعة سنغافورة الوطنية “NUS” لاستكشاف آفاق البحث والتطوير في إدارة الموارد المائية.
وعقد وفد دائرة الطاقة، خلال زيارته اليابان، لقاءات رفيعة المستوى وقام بزيارات ميدانية إلى كل من وكالة المياه اليابانية “JWA”، ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة “MLIT”، وشركات متخصصة مثل “WOTA” و”Kajima”، تم خلالها بحث فرص التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
وشملت الزيارة أيضًا عددًا من المشروعات الإستراتيجية الضخمة، من بينها قناة التصريف الخارجية لمنطقة طوكيو الكبرى، والمجمع الموسع تحت الأرض المعروف بـ”الكاتدرائية الجوفية”، للاطلاع على أحدث التقنيات اليابانية في إدارة مياه الفيضانات.وام