أستاذ قانون دولي عن مشهد الأسرى الفلسطينيين: إسرائيل تكرر ممارسات النازية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
علق الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي على مشهد تسليم إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، بعدما أجبرتهم على ارتداء قمصان تحمل شعارهم وعبارة “لن ننسي ولن نغفر”.
وأكد أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل تُكرّر ممارسات النازية من خلال ارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف، وذلك بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال: تتوالى الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، متجاهلةً المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949.
وأوضح الدكتور أيمن سلامة، أن هذه الممارسات تُظهر تشابهاً مقلقاً مع أساليب التعذيب والإذلال التي انتهجها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
انتهاك المادة 3 المشتركة من اتفاقيات جنيفوأوضح أن هذه الممارسات تخالف نص المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف، والتي تنص على ضرورة معاملة جميع المحتجزين بإنسانية، وتحظر “الاعتداء على الكرامة الشخصية، ولا سيما المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة”، إلا أن التقارير الحقوقية توثق ممارسات إسرائيلية تتعارض مع هذا النص، مثل إجبار الأسرى على خلع ملابسهم وتركهم في العراء، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
استخدام الرموز الدينية كوسيلة للإذلالوأضاف إنه في سابقة خطيرة، قامت القوات الإسرائيلية برسم نجمة داود على ملابس الأسرى المحررين، في محاولة لإذلالهم وإهانتهم. هذا التصرف يعيد إلى الأذهان ممارسات النازيين الذين كانوا يميزون الأسرى برموز دينية لإذلالهم، مما يعكس تشابهاً مروعاً بين الأسلوبين.
حظر المعاملة بالمثل في القانون الدولي الإنسانيوأكد أستاذ القانون الدولي، أن القانون الدولي الإنساني لا يجيز تبرير الانتهاكات استناداً إلى ممارسات الطرف الآخر، بمعنى أن أي انتهاك من قبل أحد الأطراف لا يبرر للطرف الآخر ارتكاب انتهاكات مماثلة، وهذا المبدأ يهدف إلى الحفاظ على الإنسانية والكرامة في جميع الظروف.
غياب التشريعات العسكرية لدى الجماعات المسلحةوأضاف إنه بينما تمتلك الدول، مثل إسرائيل، تشريعات وكتيبات عسكرية تحظر مثل هذه الانتهاكات، تفتقر الجماعات المسلحة غير النظامية، كحركة حماس، إلى مثل هذه الأطر القانونية. ومع ذلك، يظل القانون الدولي الإنساني ملزماً لجميع الأطراف، سواء كانت دولاً أو جماعات مسلحة، بضرورة احترام حقوق الأسرى والمحتجزين.
دعوة للمساءلة الدوليةولفت إلى إنه في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، يتوجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عنها وضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني بحزم. وإن التغاضي عن هذه الممارسات يفتح الباب أمام مزيد من التجاوزات ويقوض مبادئ العدالة والإنسانية.
واختتم إن تكرار إسرائيل لممارسات تعود إلى أحلك فصول التاريخ البشري يعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ويتطلب وقفة جادة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق وكرامة الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الاحتلال الأسرى الفلسطينيين النازية قانون دولي اتفاقية جنيف المزيد القانون الدولی الإنسانی الأسرى الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
قتلتهم إسرائيل.. هولنديون يحيون ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين
هولندا – شهدت مدينة ليدن الهولندية، امس الأحد، فعالية لإحياء ذكرى آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا جراء هجمات إسرائيل على غزة.
وذكر مراسل الأناضول أن الفعالية جرت في ساحة “بيستنبارك”، تحت إشراف مؤسسة “ازرع شجرة زيتون” الهولندية.
ولجذب الانتباه إلى الضحايا، وضع منظمو الفعالية آلاف الأحذية الخاصة بالأطفال في الساحة، ثم رددوا أسماءهم وأعمارهم عند مقتلهم.
كما وزع متطوعون منشورات على المارة توضح ما يحدث في غزة، وقدموا لهم معلومات لزيادة الوعي حيال الأوضاع هناك.
وقالت إيستر فان دير موست، مديرة مؤسسة “ازرع شجرة زيتون”، للأناضول، إن فعالية اليوم تعتبر الحادية عشرة من نوعها.
وأوضحت فان دير موست، أن الفعالية مخصصة للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات إسرائيل على غزة.
وتابعت: “نحن هنا لتسليط الضوء على حقيقة تعرض الفلسطينيين للقتل في غزة منذ 18 شهراً”.
وأضافت فان دير موست: “كل يوم يموت المزيد من الأطفال الفلسطينيين، ويفقدون أطرافهم، ومنازلهم، وآباءهم، وكل ما لديهم”.
وشددت على ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول