الولايات المتحدة تطلب من الأوروبيين تقديم ضمانات بشأن مساهماتهم في أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
فبراير 15, 2025آخر تحديث: فبراير 15, 2025
المستقلة/- قال رئيس فنلندا يوم السبت إن الولايات المتحدة طلبت من العواصم الأوروبية المساهمة في ضمانات أمنية لأوكرانيا، وسط تصاعد الجهود الدبلوماسية لإيجاد سبل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا.
وفي وقت سابق، قالت أربعة مصادر أوروبية إن الولايات المتحدة أرسلت وثيقة تطرح أسئلة تتضمن مساهمات محتملة بقوات في المستقبل، وأضاف اثنان من المصادر أن الوثيقة أرسلت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب لرويترز في مؤتمر ميونيخ للأمن: “قدم الأميركيون للأوروبيين استبياناً حول ما يمكن أن يكون ممكناً”.
“هذا سيجبر الأوروبيين على التفكير، ثم يعود الأمر للأوروبيين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيجيبون على الاستبيان بالفعل، أو ما إذا كانوا سيجيبون عليه معا”.
كانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من ذكرت أن واشنطن طلبت من حلفائها الأوروبيين تقديم معلومات عن الأسلحة وقوات حفظ السلام والترتيبات الأمنية التي يمكنهم توفيرها لأوكرانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على الوثيقة “الفكرة هي بوضوح معرفة كيف يرى الحلفاء الأوروبيون الإطار المحتمل للمفاوضات لإنهاء الصراع، والمشاركة المحتملة لأوروبا والولايات المتحدة”.
وقال دبلوماسي إن الوثيقة تضمنت ستة أسئلة، واحد منها موجه على وجه التحديد إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إلى إنشاء جيش أوروبي، بحجة أن القارة لم تعد قادرة على التأكد من الحماية من الولايات المتحدة ولن تحصل على احترام واشنطن إلا من خلال جيش قوي.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، قائلاً إن المفاوضات لإنهاء الحرب يجب أن تبدأ الآن.
وقد ركز احتمال التوصل إلى تسوية سريعة الأذهان في كييف وأوروبا على الحاجة الملحة إلى ضمانات أمنية وعلى الدور الذي قد تلعبه أوروبا إذا تراجعت الولايات المتحدة عن دعمها لأوكرانيا والقارة ككل.
وقال دبلوماسي ثالث “يقترب الأمريكيون من العواصم الأوروبية ويسألون عن عدد الجنود الذين هم على استعداد لنشرهم”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أميركي وحذر روسي في المحادثات حول أوكرانيا
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعبّر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس، عن تفاؤله قبل ساعات من اللقاء الذي ينعقد في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات. فيما توقّع المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تكون المفاوضات «صعبة»، معتبراً أنها مجرّد «بداية» لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وتوقع ويتكوف أن تحقق أوكرانيا وروسيا تقدماً بشأن وقف إطلاق النار في البحر الأسود خلال المحادثات المقررة اليوم في السعودية، وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «سترون في السعودية يوم الاثنين تقدماً ملموساً، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل».
وأضاف ويتكوف: «أشعر بأنه يريد السلام»، في إشارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً: «أثق بكلامه في هذا الصدد، وأعتقد أن الأوروبيين بدؤوا يتبنون هذا الاعتقاد أيضاً... الهدف هو وقف القتل، وقف المذبحة... دعونا ننهي هذا الأمر».
وقلل ويتكوف من مخاوف حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن يشجع التقارب مع موسكو على اجتياح جيران آخرين، وقال: «لا أعتقد أنه يريد الاستيلاء على أوروبا. هذا وضع مختلف تماماً عما كانت عليه الحال في الحرب العالمية الثانية».
وصرح ويتكوف بأن الدور الرئيسي للولايات المتحدة الآن هو فهم كلا الجانبين والوساطة، وقال: «الأمر ليس أبيض أو أسود كما يصوَر. لكن مهمتنا... هي تضييق هوة الخلافات، وجمع الأطراف، ووقف القتل».
ومن جانبها، توقّعت روسيا، أمس، أن تكون المحادثات التي تجري اليوم في السعودية، بوساطة أميركية، «صعبة» و«معقدة للغاية»، وبادر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى خفض سقف التوقّعات المرتبطة بهذه المحادثات، قائلاً للتلفزيون الروسي: «هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل». وأكد: «لسنا سوى في بداية هذا المسار»، أي مسار تسوية النزاع المسلح الروسي الأوكراني الذي اندلع في فبراير 2022. ومما قاله بيسكوف، أمس، أن المسألة «الرئيسية» للمحادثات بين الأميركيين والروس ستكون «استئناف العمل» باتفاق الحبوب في البحر الأسود، من دون الإشارة إلى اتفاق محتمل بشأن وقف محدود أو غير مشروط للقتال.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، أمس، أن وفدين، أميركي وأوكراني، شرعا في إجراء محادثات بالسعودية، مشيراً إلى أن جدول أعمال المباحثات يتضمن مقترحاتٍ لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية. وقال أوميروف، الذي يرأس الوفد الأوكراني، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «ننفذ توجيهات رئيس أوكرانيا لتحقيق سلام عادل وتعزيز الأمن».
وكانت أوكرانيا قد أعربت عن استعدادها لوقف شامل لإطلاق النار، وصرح مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس، الجمعة، بأن المناقشات بين الأوكرانيين والأميركيين ستركّز على النواحي «التقنية» من وقف مؤقت وجزئي للمعارك.
أما روسيا فتشدّد على أنها لم تتّفق مع واشنطن حتّى الساعة سوى على وقف قصف منشآت الطاقة.
وتهدف المحادثات الأميركية الروسية والأميركية الأوكرانية، التي بدأت بشكل منفصل، الواحدة تلو الأخرى، في وقت متأخر من مساء أمس في السعودية، وتتواصل اليوم، إلى التوصّل إلى هدنة محتملة توقف الضربات على منشآت الطاقة، حيث وافق بوتين الأسبوع الماضي على وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مؤقتاً، بينما كان ترامب يأمل وقفَ إطلاق نار كامل 30 يوماً، كخطوة أولى نحو اتفاق سلام دائم.
وتجري المحادثات بقيادة الوسيط الأميركي بين الروس من جهة والأوكرانيين من جهة أخرى. وسيكون الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم أوميروف، في حين أوفدت روسيا مبعوثين هما سناتور ودبلوماسي سابق، ومسؤول في جهاز الأمن الداخلي.
ضربات متبادلة ومعارك ميدانية
وبموازاة الجهود الدبلوماسية، تتواصل الضربات المتبادلة والمعارك الميدانية بين الجانبين، حيث أعلن الجيش الأوكراني، أمس، عن استعادته قريةً صغيرة في منطقة لوغانسك الشرقية، في تقدّم نادر لقوّاته في المنطقة التي سيطرت عليها روسيا بالكامل منذ عام 2022. وليل السبت الأحد، تعرّضت العاصمة كييف لهجوم «كثيف» من المسيّرات الروسية، بحسب السلطات المحلية. واستهدف القصف عدّةَ أحياء في العاصمة الأوكرانية، متسبّباً بحرائق كبيرة. وفي أعقاب هذا القصف، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ «مزيد من أنظمة الدفاع الجوية وبدعم فعلي» من الغرب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها صدّ 59 مسيّرة أوكرانية ليل السبت الأحد. وفي منطقة روستوف (جنوب روسيا)، قُتل رجل في ضربة لمسيّرة على سيّارته، بحسب الحاكم الإقليمي الروسي يوري سليوسار الذي لم يقدّم مزيداً من التفاصيل. وأعلن الجيش الروسي الذي يحرز تقدّماً ميدانياً كبيراً، السيطرة مجدداً على بلدة سريبنيه في الشرق الأوكراني.