موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد موقع "نادي فالداي" الروسي في تقرير أنه ينبغي قراءة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة ضمن المواجهة المتصاعدة جيوسياسيا بين الولايات المتحدة والصين، والرغبة الأميركية في السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية.
وقالت جويرية كلثوم عاطف، المتخصصة في المحتوى الرقمي والمعلومات السياسية في معهد إسلام أباد للأبحاث السياسية، في تقريرها إن خطة تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، والتي رفضتها العديد من الأطراف الدولية معتبرة إياها تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، تفتح باب الأسئلة عن المصالح الجيوسياسية العميقة للولايات المتحدة.
وحسب جويرية، يعتقد كثيرون أن الأمر يتعلق أساسا بسلاسل التوريد والهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الممرات المائية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل زيادة النفوذ الصيني في المنطقة.
قناة بن غوريونويرى البعض أن مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" جزء من مخطط أميركي قد يكون خطوة أولى نحو تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، الذي تحدثت عنه إسرائيل بهدف إعادة توجيه التجارة البحرية، ويفترض أن يمر عبر قطاع غزة، توضح الكاتبة.
وأضافت أن المبادرة التي طُرحت على أساس أنها خطة إنسانية لفائدة سكان غزة قد تكون في الواقع جزءا من صراع السيطرة على الطرق التجارية البحرية، إذ قد يتحول مشروع إعادة الإعمار إلى ذريعة لتوسيع الوجود العسكري الأميركي والإسرائيلي في القطاع بحجة ضمان الأمن، ومن ثم تأمين قناة بن غوريون.
إعلانومثل هذا المخطط يتطلب -وفقا للكاتبة- تهجير سكان غزة وإزالة جميع العقبات السياسية واللوجستية وتغيير الواقع الديمغرافي، ثم تشييد البنية التحتية الضرورية لإنشاء القناة وتحويل مسارات التجارة البحرية بعيدا عن قناة السويس.
وذكرت الكاتبة أن قناة السويس تلعب دورا محوريا في سلاسل التجارة العالمية، حيث يمر عبرها ما يقرب من 12% من تدفقات البضائع بين أوروبا وآسيا وأميركا، كما تُعدّ نقطة حيوية لصادرات النفط من الخليج العربي إلى أوروبا وأميركا الشمالية.
خنق التوسع الصينيوتحدثت الكاتبة جويرية عن أهمية قناة السويس لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، حيث يمر عبرها 60% من الصادرات الصينية إلى أوروبا. كما استثمرت بكين بشكل كبير في المنطقة الحرة بالسويس، حيث تعمل أكثر من 140 شركة صينية، باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، إلى جانب الاستثمارات في ميناء العين السخنة المصري.
كل ذلك يعني -حسب الكاتبة- أن سيطرة الولايات المتحدة على القناة، أو المضي قدما في تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، قد يؤدي إلى تضاعف رسوم عبور السفن الصينية وتعرضها للمزيد من التدقيق الأمني، وتأخر الوصول إلى وجهاتها في فترات التوتر.
ورأت أنه من المرجح أن تؤدي هيمنة واشنطن على قناة السويس إلى عرقلة مشاريع الصين في المنطقة، بما في ذلك توسع نفوذ بكين في أفريقيا، مقابل تصاعد النفوذ الأميركي من خلال الهيمنة على تدفقات التجارة العالمية.
وأكدت جويرية أن الصين قد تلجأ إلى خيارين لمواجهة الطموحات الأميركية، أولهما التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، والثاني تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر ومصر مثلما فعل الاتحاد السوفياتي سابقا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات قناة بن غوریون قناة السویس تهجیر سکان سکان غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستعرض إنجازاتها المجتمعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تواصل أداء دورها المجتمعي من خلال تقديم خدمات صحية وتعليمية و توعوية واسعة النطاق، مشيرًا إلى أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يسعى إلى تعزيز وعي المجتمع بالقضايا البيئية والصحية عبر تنفيذ القوافل الطبية والإرشادية وورش العمل المتخصصة.
جاءت تصريحات ، رئيس الجامعة بالتزامن مع انعقاد الجلسة رقم (311) لمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي عُقد تحت رعايته، وبرئاسة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور وكلاء الكليات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومديري عموم القطاع ، حيث تم استعراض تقرير شامل حول الأنشطة التي نُفذت منذ بداية عام 2025.
وخلال الجلسة، استعرضت الدكتورة دينا أبو المعاطي جهود قطاع خدمة المجتمع، مشيرة إلى أن الإدارة العامة للمشروعات البيئية نظمت ثماني قوافل شاملة خلال الفترة من 20 يناير حتى 12 فبراير، استفاد منها 3210 مواطنين بالخدمات الطبية والعلاجية، إلى جانب تقديم حملات توعوية وتثقيفية استفاد منها 283 فردا، بالإضافة إلى تقديم إرشادات زراعية لعدد 100 مزارع، وخدمات بيطرية لـ 177 مربيا.
كما توجهت قافلتان إلى قرية السلام بالقصاصين وقرية أبو عاشور بالتل الكبير ضمن مبادرة "حياة كريمة"، بالإضافة إلى تنظيم ثلاث قوافل بالتعاون مع قطاع التعليم والطلاب، بمشاركة وفد من أسرة "طلاب من أجل مصر"، إلى قرى النصر بالقنطرة غرب، و كسفريت بمدينة فايد، و البياضية بالقنطرة غرب.
وفي إطار جهود الجامعة لتعزيز الصحة المجتمعية، نظمت الإدارة العامة للمشروعات البيئية حملة طبية بديوان مديرية التربية والتعليم، تضمنت تقديم 506 خدمة طبية، وتسع حملات تثقيفية، إلى جانب تقديم 29 خدمة زراعية و 40 خدمة بيطرية، ما يعكس التزام الجامعة بتقديم الدعم الصحي والزراعي و البيطري للمجتمع المحلي.
وفي مجال التدريب، قامت إدارة تدريب أفراد المجتمع بتنظيم عشرة برامج تدريبية متخصصة، استفاد منها 492 متدربا، استهدفت تعزيز مهارات الأفراد في مختلف المجالات، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
كما قامت إدارة الاتصالات والمؤتمرات بتنفيذ 18 ندوة وورشة عمل و لقاءً حواريًا ضمن المبادرات الرئاسية، استفاد منها 782 مشاركًا، وشملت موضوعات متنوعة في مجالات التوعية البيئية والصحية والمجتمعية.
وفي سياق الاستعداد للفعاليات القادمة، أعلنت الدكتورة دينا أبو المعاطي، عن إطلاق مجموعة من ورش العمل المتخصصة حول قضايا الاستدامة والبيئة، من بينها التعليم الأخضر المستدام، والتغير المناخي، و البصمة الكربونية في قطاعات البناء والتشييد، والمؤسسات التعليمية، والزراعة.
كما كشفت عن استعداد كليات الجامعة لتنظيم عدد من الفعاليات خلال شهر فبراير، حيث تعقد كلية العلوم ملتقاها التوظيفي، فيما تستعد كلية التربية لتنظيم مؤتمرها البيئي الأول، إلى جانب ملتقى توظيفي تنظمه كلية التمريض، ومؤتمر بيئي لمعهد الدراسات الأفروآسيوية، بالإضافة إلى مؤتمر بيئي آخر تنظمه كلية السياحة والفنادق.
وأكدت أبو المعاطي، أن هذه الفعاليات تأتي في إطار التزام جامعة قناة السويس بدورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.