الأقدم في بنها.. ورشة «مجدي» لزبائن الفانوس الصاج: صناعة وترميم
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
داخل ورشة صغيرة لا تتعدى مساحتها 4 أمتار يجلس «مجدى أبوالخير»، 62 عاما، بين عشرات الفوانيس الصاج، إذ إنه يعد واحدا من أقدم صانعيها فى مدينة بنها، يسترجع ذكريات الورشة المفتوحة على يد والده، وورثها منه، وتَحاكَى بعمرها الذي يتخطى الـ100 عام، وما زال لها زبونها ويقبل على الشراء منها أجيال متعددة ما زالت تحرص على فرحة رمضان بالفانوس الصاج.
يحكى «عم مجدى»، كما يلقبه الأهالي، لـ«الوطن» أنه يبدأ العمل في فوانيس رمضان ويفتح ورشته لاستقبال زبائن الشهر الكريم قبل قدوم رمضان بشهرين، ولا يكتفى بصناعة الفوانيس الصاج بل يقوم بإعادة ترميم وتدوير الفوانيس القديمة وتركيب الزجاج الملون لها وإعادتها مرة أخرى، حيث يحرص العشرات من الزبائن على الاستفادة من الفوانيس التي لديهم لتعليقها كعادتهم في شهر رمضان.
تتراوح الفوانيس لدى الصانع الستيني من أسعار تبدأ من 20 حتى 500 جنيه: «الورشة مش لصناعة الفوانيس بس كنا بنصنع فيها صناعة كوز المياه وأدوات نقش كحك العيد والمناقيش والكلوبات ولمبة الجاز والصناعات البدائية»،
ويحكي «عم مجدى» أن الفانوس قديما كان عبارة عن قطعة كبيرة من الزجاج وكان لها مساوئها، فإذا سقطت من الأطفال أثناء اللهو كانت تُكسر تماما، إلى أن تم إدخال الصاج في صناعة الفوانيس.
عدة مراحل يمر بها الفانوس حتى يصل إلى أيدى الجمهور، يشرحها «عم مجدي» بداية من شراء المواد الخام، ثم يبدأ بتقطيع الصاج الخاص بصناعة الفانوس، وتقطيع الزجاج، حيث يشتري الزجاج خاما «أبيض» ثم يقوم بطباعته وتلوينه حسب حجم الفانوس الذي يصنعه من خلال التعامل مع مطبعة لطباعة الزجاج، ثم يبدأ في تفصيل الفانوس.
وبعد انتهاء موسم صناعة الفوانيس لشهر رمضان، يعمل صانع الفوانيس على مدار العام بتجهيز المواد الخاصة وتقطيع تلك المواد حسب الأحجام التي يصنعها في رمضان العام التالي، وبعد الانتهاء يبدأ قبل حلول الشهر الكريم بنحو شهرين في عملية التجميع للفانوس ليظهر في شكله النهائي: «أنا ماعرفش مهنة تانية وهفضل شغّال فيها لحد ما أموت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية رمضان القليوبية فوانيس القليوبية صناعة الفوانیس
إقرأ أيضاً:
كلية علوم الرياضة بنات بحلوان تنظم ورشة عمل بعنوان «زينة رمضان صديقة للبيئة»
نظمت كلية علوم الرياضة بنات، بجامعة حلوان، ورشة عمل تحت عنوان "زينة رمضان صديقة للبيئة"، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أمل عبد الله عميد الكلية، ويأتى ذلك في إطار جهود جامعة حلوان لنشر الوعي البيئي وتعزيز الاستدامة.
جاءت الورشة بالشراكة مع مؤسسة ارتقاء للخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات، ضمن سلسلة الأنشطة البيئية المشتركة بين الجامعة والمؤسسات المجتمعية، حيث تم تنفيذ الزينة باستخدام مواد قابلة للتحلل مثل الكرتون، الورق، والأحبال، مع تجنب الخامات الضارة بالبيئة مثل البلاستيك والفوم. وتزامنت الورشة مع حفل الإفطار الجماعي للعاملين بالكلية، مما أضفى أجواءً احتفالية خاصة ومميزة.
شارك في الورشة أبناء العاملين، حيث أُتيحت لهم الفرصة للتفاعل وصناعة الزينة بأيديهم، مما ساعد في إدخال البهجة والسرور عليهم، وشملت الورشة تنفيذ تصاميم مختلفة للفوانيس، الهلال، والنجوم باستخدام الورق المعاد تدويره، الأقمشة القديمة، والمواد القابلة لإعادة الاستخدام، مما يسهم في تقليل النفايات وتعزيز ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على البيئة.
وأشاد المشاركون بالفكرة الإبداعية للورشة، مؤكدين أنها ساعدتهم في تطوير مهاراتهم الفنية والحرفية، كما عززت لديهم الوعي بأهمية إعادة التدوير والاستفادة من الموارد المتاحة بطرق مبتكرة وصديقة للبيئة، بما يتماشى مع توجهات الجامعة نحو تحقيق التنمية المستدامة.