وزير خارجية جنوب أفريقيا: لا لتهجير الفلسطينيين ولن نخضع لتهديدات ترامب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن دول القارة لها موقف موحد بشأن ضرورة حل الأزمة في قطاع غزة ضمن حل الدولتين، مؤكدا أن بريتوريا لن تتراجع عن موقفها أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة من العاصمة أديس أبابا– أن موقف بلاده وموقف الاتحاد الأفريقي اليوم واضح في رفض الحديث عن تهجير الفلسطينيين من القطاع الفلسطيني، وتأكيد مواصلة العمل باتفاق وقف إطلاق النار والعمل وفق مخرجات الأمم المتحدة فيما يخص فلسطين.
وتعليقا على العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بلاده، قال لامولا إن هناك الكثير من المعلومات المضللة التي يتم تداولها بشأن جنوب أفريقيا.
لن نخضع لتهديدات ترامب
وأكد الوزير الجنوب أفريقي أن قانون تملك الأراضي المعمول به اليوم هو نفسه الذي كان معمولا به فترة الفصل العنصري حتى إن 80% من أراضي الدولة الزراعية مملوكة لمواطنين من عرقية البيض.
ووفقا للوزير، فقد وقع الرئيس سيريل رامافوزا قرارا يتماشى مع إعادة الحقوق كما كانت قبل فترة التمييز، وهو نوع من الإصلاح وليس استيلاء على الأراضي من طرف بعينه.
وقال إن بريتوريا لن تغير موقفها من إسرائيل والذي قال إنه يستند إلى مبادئها واحترامها للقانون والمحاكم الدولية، مشيرا إلى أن شعب جنوب أفريقيا محب للسلام ولا يرسل أسلحة لفلسطين، لكنه في الوقت نفسه يؤمن بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التي اتفاق عليها العالم ويجب احترامها من الجميع.
إعلانوكان ترامب قد أعلن أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات أو معونات لجنوب أفريقيا بعد الآن، منفذا بذلك تهديده الذي يسعى من خلاله إلى التنديد بقانون مصادرة الممتلكات والذي يعتبره تمييزيا بحق المزارعين البيض.
وانتقد ترامب سعي جنوب أفريقيا لإثبات تهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وهي القضية التي لاقت دعم عدد من الدول.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، تمكنت بريتوريا من استصدار قرار من هذه المحكمة يلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تدخل على الخط.. وزير خارجية إيران إلى موسكو قبل جولة روما النووية
عواصم - رويترز
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن الوزير عباس عراقجي سيزور روسيا خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات قبل الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في إطار مساع دبلوماسية لحل الخلاف النووي بين طهران والغرب.
وعقدت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في عُمان الأسبوع الماضي، ومن المقرر استئنافها هذا الأسبوع حول البرنامج النووي الإيراني بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية فقط.
وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لطهران ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
وعبّر مسؤولان إيرانيان لرويترز عن اعتقادهما بأن ترامب سيتبع في أحدث نهج له نمطا من التهديدات التي يتراجع عنها مثلما تناول قضايا جرينلاند وغزة والرسوم الجمركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن عراقجي سيزور روسيا قبل المحادثات المقبلة التي تتوسط فيها سلطنة عمان والمقرر عقدها يوم السبت في مكان لم يُكشف عنه بعد.
وصرح مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية لرويترز بأن الولايات المتحدة تريد روما، فيما تُفضل إيران جنيف. وأوضح بقائي أن المحادثات ستظل غير مباشرة بالنظر إلى استمرار الولايات المتحدة في اتباع نهج "التسلط" والتهديد.
وذكرت طهران أن كل وفد كان في غرفة خاصة يوم السبت وتبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العماني.
ويعتقد بعض المسؤولين الإيرانيين أن خلفية ترامب التجارية قد تجعله أكثر ميلا لتقبل أي اتفاق إذا تضمن حوافز اقتصادية، مثل إمكانية شراء طائرات أمريكية الصنع أو فتح الاقتصاد الإيراني أمام المستثمرين الأمريكيين.
وارتفعت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 16 بالمئة منذ الإعلان عن المحادثات الإيرانية الأمريكية.
وفي تحرك دبلوماسي آخر بشأن هذه القضية، سيزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي طهران يوم الأربعاء.