خطابُ السيد الحوثي خارطةُ طريق فكرية وسياسية لأبناء الأُمَّــة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
محمد أمين عزالدين الحميري*
سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلَّمه الله- في خطابه الأخير [الخميس 15 شعبان 1446هـ] بمناسبة خروج المارينز الأمريكي من اليمن، وجَّه العديد من الرسائل الصادقة للأنظمة العربية والإسلامية، وذلك في سياق مواجهة الغطرسة الأمريكية، ومن ذلك الثبات على الموقف الموحَّـد الذي أعلنته هذه الأنظمة تجاه رفض مقترحات ترامب الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وإلى الحذر من عدم المقايضة أَو المساومة في أي أمور أُخرى من شأنها الإضرار بالشعب الفلسطيني.
وأن يكون هذا الخطابُ الأمريكي المتطرف المشحون بالحقد والكراهية على المسلمين وفي المقدمة العرب دافعًا للتوحد، بدءًا من الشعب الفلسطيني ثم العرب والمسلمين، وأن يكون فرصة للتضامن العملي بين المسلمين، وإلى اتِّخاذ المواقف العملية الجريئة ولو في الحد الأدنى، وإلى أن تُجرِّبَ الأنظمة العربية أن يقولوا لأمريكا: لا، فأمريكا أضعف مما يتصورون، وأن ما يجعلها قوية هو حالة الاختراق للعرب والمسلمين، والاستغلال لهم وتوظيفهم في صالحها، وبيان أن سياسة الاسترضاء للأمريكي أثبتت الأحداث والشواهد أنها غير مُجدية؛ فالأمريكي سيتخلص من الجميع بما فيهم من قدموا لهم التنازلات، وهو يسعى لتحقيق مطامعه على مراحل.
خطابُ السيد عبدالملك، يمثّل خارطةَ طريق فكرية وسياسية مهمة جِـدًّا للتعامل مع الأمريكي والإسرائيلي، وأنهم العدوّ الحقيقي للأُمَّـة، وكذلك للتعامل مع بعضنا البعضَ كمسلمين، وإلى تحمل المسؤولية لمواجهة المخاطر، وبيان أن النصر حليفنا إذَا امتلكنا الإرادَةَ والعزيمةَ، والاستعانةَ بالله.
فهل آن الأوان لأن نتجاوز كُـلّ الاشكالات والتباينات الداخلية، ونلتف حول القضايا المصيرية التي تجمعنا، وتمثل حافزًا كَبيرًا لأن نصطفَّ خلفها، فنواجهَ الخطرَ الذي سيأتي على الجميع، وليس على الشعب الفلسطيني فقط؟
نأمل ذلك.
وبالنسبة لنا في اليمن، فقد كنا وسنظلُّ “بعون الله” إلى جانب قائدنا العزيز، في مسيرة التحرير لبلدنا العزيز، والتغيير من واقعه إلى الأفضل، وفي مسيرة الانتصار لقضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولن يرهبَنا أحدٌ في هذا الكون، وحريتُنا دين وعزتُنا إيمان.
واللهُ الغالبُ على أمره.
* قيادي سلفي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حماس: بيان القمة الإفريقية يعكس تضامن القارة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال
ثمنت حركة حماس ما ورد في البيان الختامي للقمة الإفريقية، من مواقف مبدئية وصريحة تدين الحرب الصهيونية على قطاع غزة، مؤكدةً أن هذا الموقف يعكس تضامن القارة الإفريقية مع الشعب الفلسطيني في مقاومته المستمرة ضد الاحتلال.
وأشارت حماس، إلى أن مواقف دول إفريقيا تعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخها النضالي في مواجهة الاستعمار والظلم، الذي عانت منه قارات عديدة على مر العصور. وأكدت الحركة أن هذا الدعم الإفريقي يمثل دفعة معنوية مهمة لصمود الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال الصهيوني.
وفي هذا السياق، شددت حماس على أن موقف إفريقيا يعد رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه العدوان الصهيوني المستمر، داعية إلى وقف الاعتداءات ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين.
كما دعت حماس الدول الإفريقية إلى ضرورة ترجمة مواقفها إلى إجراءات عملية، من خلال تصعيد الضغط السياسي والقانوني على الاحتلال، من أجل الوصول إلى محاسبة فعّالة تساهم في وقف التوسع الاستيطاني والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.