من أمام أحد المسارح القديمة في وسط البلد بفترة الستينيات من القرن الماضي، يُعرض أفيش مسرحية «النص» وتدور أحداث المسلسل من بطولة الفنان أحمد أمين، ثم يحتدم الجدل حول شخصية النُص ما بين مؤيد ومعارض ليقرر الجميع مشاهدة العرض المسرحي لحسم هذا الجدل، ويبدأ العرض باﺳﺘﻌﺮاض ﻏﻨﺎﺋﻲ راﻗﺺ ﻋلى ﺧﺸﺒﺔ اﻟﻤﺴﺮح ﯾﺤﻜﻲ ﺳﯿﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﻨُﺺ، ومن تخيلد العمل الرمضاني للمسرح المصري، كيف بدأ هذا الصرح العظيم؟

كيف بدأ المسرح في مصر؟

يعرض مسلسل النُص، بطولة الفنان أحمد أمين في حلقاته أهمية المسرح والإقبال الكبير عليه، حتى إن مسرحية واستعراضا غنائيا على خشبة «أبو الفنون» هي التي سوف تحسم الجدل حول شخصية عبدالعزيز النص، النشال التائب، لكن كيف بدأ المسرح في مصر؟.

في كتاب «المسرح في العالم العربي الحديث»، ذكر الكاتب محمد مندور لمحات من تاريخ المسرح في مصر موضحًا: «يقول المؤرخون إن الفرنسيين أثناء حملتهم التي لم تعمر طويلا في مصر، قد أقاموا بعض المسارح الخشبية ليمثلوا فيها بالفرنسية بعض الروايات للترويح عن جندهم، وإن الشعب المصري كان يسترق البصر من خلال الألواح الخشبية؛ لكي يشاهد ما يجري على تلك المسارح، ولكن هؤلاء المؤرخين لا يحدثوننا عن ظهور أثر للتمثيل باللغة العربية في مصر أو في غيرها من البلاد العربية إلا قبيل منتصف القرن التاسع عشر بقليل».

واستشهد بمقولة للكاتب الصحفي جورجي زيدان عند حديثه عن مارون النقاش، في الجزء الثاني من كتابه عن مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر، إن مارون النقاش هذا هو مؤسس فن التمثيل باللغة العربية، ولد مارون النقاش في صيدا، وتربى في بيروت، وكان من حداثته ميالا إلى العلم فأتقن الآداب اللغوية وغيرها، كالصرف والنحو والعروض والبيان والمنطق، وأخذ في نظم الشعر وهو في التاسعة عشرة، وتعلم الحسابات التجارية على الأصول الإفرنجية، وعلمها الكثيرون، فكان إمام هذا الفن في بيروت.

حكاية انتقال فن المسرح من الشام لمصر 

واعتمادًا على حديث جورجي زيدان يمكن القول إن فن التمثيل العربي قد بدأ في سوريا، التي كانت تشمل عندئذ سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن، ولكن هذا الفن لم يتطور ويترعرع ويزدهر في البلاد السورية، بل انتقل إلى مصر؛ وذلك لعدة أسباب، منها: أن مصر كانت قد وصلت إلى نوع من الاستقلال الذاتي عن الحكم التركي، وأصبحت تبعيتها لتركيا تبعية شكلية.

تفتحت أذهان القاهرة وتلقت فنا جديدا كفن التمثيل، وبنى الخديوي إسماعيل في عاصمتها دارًا للأوبرا، ثم أمر ببناء المسرح القومي المصري أحد مسارح القاهرة القديمة، ويقع في منطقة الأزبكية وتم تأسيسه عام 1869، وبدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل النص أحمد امين المسرح حكاية المسرح المسرح فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

إش إش الحلقة 24.. رجوع مي عمر لـ ماجد المصري

شهدت الحلقة 24 من مسلسل “إش إش”، الذي تقوم ببطولته مي عمر، العديد من الأحداث المثيرة والمفاجآت التي غيرت مجرى القصة، حيث انكشفت أسرار قديمة قلبت حياة الشخصيات رأسًا على عقب.

لبنى تكتشف هويتها الحقيقية

تفاجأت لبنى (ندى موسى) عندما علمت أن والدتها الحقيقية هي إخلاص كابوريا (انتصار)، الأمر الذي شكل لها صدمة كبيرة ودفعها لمواجهة والدها، الذي أخفى عنها الحقيقة خوفًا من أن تنشأ في بيئة الراقصات.

وفي هذه الأثناء، اكتشفت إش إش من رجب الجريتلي، أن لبنى هي شقيقتها من والدتها، مما أدى إلى مواجهة عاطفية بينهما، سرعان ما انتهت بالصلح والتفاهم.
 

موقف لبنى من إش إش وعلاقتها بمختار

بعد اكتشاف الحقيقة، اتصلت لبنى بشقيقتها إش إش، وكان أول سؤال خطر في بالها:“أنتِ بتحبي مختار يا إش إش؟”؛ لتفتح بذلك بابًا جديدًا من الصراعات العاطفية التي قد تؤثر على العلاقة بينهما.

عودة إش إش للرقص وموقف رجب

في تطور آخر، عادت إش إش للعمل في الرقص بعد سلسلة من الأزمات، الأمر الذي لم يمر مرور الكرام، حيث أخبر عبد العاطي، رجب الجريتلي بالأمر، فما كان من رجب إلا أن ذهب مسرعًا إليها، وأخذها معه ليعيدها إلى عصمته، كاشفًا عن حقيقة مشاعره قائلاً لها “أنا لسه بحبك”.

بدورها، لم تستطع إش إش إنكار مشاعرها واعترفت بحبها له أيضًا، مما أدى إلى عودة علاقتهما رسميًا من جديد.

أبطال مسلسل “إش إش”

يشارك في بطولة العمل نخبة من النجوم:
    •    مي عمر (إش إش)
    •    ماجد المصري (رجب الجريتلي )
    •    هالة صدقي
    •    دينا
    •    طارق النهري
    •    شيماء سيف
    •    عصام السقا
    •    إيهاب فهمي
    •    محمد الشرنوبي

المسلسل من إخراج محمد سامي، ويعرض عبر منصة شاهد وقناة MBC مصر، حيث حقق نجاحًا جماهيريًا وردود فعل إيجابية منذ بدء عرضه

مقالات مشابهة

  • البطريرك الكردينال مار باسيليوس اقليميس يزوران دير مار مارون وضريح القديس شربل، عنّايا - لبنان
  • مصطفى بكري: تركيا تنتفض ضد الديكتاتورية وعلى الباغي تدور الدوائر
  • مسلسل المداح 5 الحلقة 25.. جريمة حقيقية وراء مشهد السيدة التي فقدت حفيدها
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي يشيد بفكرة تهجير سكان غزة.. عملية للغاية
  • إش إش الحلقة 24.. رجوع مي عمر لـ ماجد المصري
  • مرة كل عام .. لماذا تنطفئ الأنوار في ساعة الأرض.. وتفاصيل حكاية سيدني
  • بينها الواد سيد الشغال .. أشهر خروج عن النص في مسرحيات مصر
  • ناقد فني: «أعمال كثيرة في دراما رمضان لا تستحق أكثر من 7 حلقات»
  • محافظ أسيوط يوجه بتطوير المسرح القديم ودراسة إنشاء دار أوبرا بنادي الشبان العالمية
  • نحن أطفال غزة!