تدور فيه أولى حلقات مسلسل «النص».. حكاية إنشاء المسرح القومي المصري
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
من أمام أحد المسارح القديمة في وسط البلد بفترة الستينيات من القرن الماضي، يُعرض أفيش مسرحية «النص» وتدور أحداث المسلسل من بطولة الفنان أحمد أمين، ثم يحتدم الجدل حول شخصية النُص ما بين مؤيد ومعارض ليقرر الجميع مشاهدة العرض المسرحي لحسم هذا الجدل، ويبدأ العرض باﺳﺘﻌﺮاض ﻏﻨﺎﺋﻲ راﻗﺺ ﻋلى ﺧﺸﺒﺔ اﻟﻤﺴﺮح ﯾﺤﻜﻲ ﺳﯿﺮة ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﻨُﺺ، ومن تخيلد العمل الرمضاني للمسرح المصري، كيف بدأ هذا الصرح العظيم؟
كيف بدأ المسرح في مصر؟يعرض مسلسل النُص، بطولة الفنان أحمد أمين في حلقاته أهمية المسرح والإقبال الكبير عليه، حتى إن مسرحية واستعراضا غنائيا على خشبة «أبو الفنون» هي التي سوف تحسم الجدل حول شخصية عبدالعزيز النص، النشال التائب، لكن كيف بدأ المسرح في مصر؟.
في كتاب «المسرح في العالم العربي الحديث»، ذكر الكاتب محمد مندور لمحات من تاريخ المسرح في مصر موضحًا: «يقول المؤرخون إن الفرنسيين أثناء حملتهم التي لم تعمر طويلا في مصر، قد أقاموا بعض المسارح الخشبية ليمثلوا فيها بالفرنسية بعض الروايات للترويح عن جندهم، وإن الشعب المصري كان يسترق البصر من خلال الألواح الخشبية؛ لكي يشاهد ما يجري على تلك المسارح، ولكن هؤلاء المؤرخين لا يحدثوننا عن ظهور أثر للتمثيل باللغة العربية في مصر أو في غيرها من البلاد العربية إلا قبيل منتصف القرن التاسع عشر بقليل».
واستشهد بمقولة للكاتب الصحفي جورجي زيدان عند حديثه عن مارون النقاش، في الجزء الثاني من كتابه عن مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر، إن مارون النقاش هذا هو مؤسس فن التمثيل باللغة العربية، ولد مارون النقاش في صيدا، وتربى في بيروت، وكان من حداثته ميالا إلى العلم فأتقن الآداب اللغوية وغيرها، كالصرف والنحو والعروض والبيان والمنطق، وأخذ في نظم الشعر وهو في التاسعة عشرة، وتعلم الحسابات التجارية على الأصول الإفرنجية، وعلمها الكثيرون، فكان إمام هذا الفن في بيروت.
حكاية انتقال فن المسرح من الشام لمصرواعتمادًا على حديث جورجي زيدان يمكن القول إن فن التمثيل العربي قد بدأ في سوريا، التي كانت تشمل عندئذ سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن، ولكن هذا الفن لم يتطور ويترعرع ويزدهر في البلاد السورية، بل انتقل إلى مصر؛ وذلك لعدة أسباب، منها: أن مصر كانت قد وصلت إلى نوع من الاستقلال الذاتي عن الحكم التركي، وأصبحت تبعيتها لتركيا تبعية شكلية.
تفتحت أذهان القاهرة وتلقت فنا جديدا كفن التمثيل، وبنى الخديوي إسماعيل في عاصمتها دارًا للأوبرا، ثم أمر ببناء المسرح القومي المصري أحد مسارح القاهرة القديمة، ويقع في منطقة الأزبكية وتم تأسيسه عام 1869، وبدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل النص أحمد امين المسرح حكاية المسرح المسرح فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس الدور المصري في دعم الأمن القومي العربي
أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن الجولة الخليجية التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي شملت الكويت و قطر، تعكس بوضوح الرؤية المصرية المتوازنة في إدارة علاقاتها الإقليمية، وترسخ من مكانة مصر كركيزة أساسية في أمن واستقرار المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات الإقليمية وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأوضح «فرج»، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث أعادت التأكيد على عمق العلاقات المصرية الكويتية الممتدة تاريخيًا، وأبرزت الرغبة المشتركة في تنمية مسارات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي بين البلدين، مشيرا إلى أن الكويت كانت دائما داعما رئيسيا لمصر في مختلف المراحل، وأن ما يزيد عن 1000 شركة كويتية تعمل في السوق المصري باستثمارات تتجاوز 20 مليار دولار، ما يعكس ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري واستقراره.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى دولة قطر شكلت محطة مهمة في التنسيق العربي تجاه القضية الفلسطينية، حيث أظهرت وحدة في المواقف بين القاهرة والدوحة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن اللقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أثمر عن اتفاقات واضحة لدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع من خلال مؤتمر دولي مرتقب تستضيفه القاهرة.
ونوه النائب فرج فتحي، إلى أن هذه التحركات المتوازية بين دعم مسار التنمية مع الأشقاء في الخليج، والتحرك السياسي المكثف لوقف العدوان في غزة، تكشف عن مدى إدراك القيادة المصرية لأهمية الحفاظ على توازنات الأمن القومي العربي، وتقديم حلول واقعية قائمة على وحدة الصف والتنسيق الجماعي، مؤكدا على أن زيارات الرئيس السيسي المتتالية إلى دول الخليج تعكس التزام مصر الراسخ بالعمل العربي المشترك، وتحقيق التوازن بين التنمية الداخلية والمواقف القومية تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ستظل على رأس أولويات الدولة المصرية.