ديوان تطلق كتاب "مستقبل علم المصريات" في أمسية فكرية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
نظّمت مكتبة ديوان في مصر الجديدة أمسية فكرية احتفاءً بإطلاق كتاب "مستقبل علم المصريات" للدكتورة مونيكا حنا، بترجمة أحمد سنطاوي، وأدارت النقاش النائبة الدكتورة جيهان زكي.
شهدت المناقشة طرحاً جريئاً حول ضرورة إعادة النظر في المصطلحات المستخدمة في دراسة التراث المصري. وأكدت الدكتورة مونيكا حنا على أهمية فصل علم الآثار عن قطاع السياحة، موضحة أن استخدام مصطلح "آثار" نفسه يحمل إرثاً استعمارياً يرسّخ فكرة أن هذه الموروثات تنتمي إلى الماضي فقط، مما يبرر الاستيلاء عليها.
وقالت في هذا السياق: "أنا مع فصل الآثار عن السياحة، وضد تسميتها بالآثار أصلاً. لأن هذا المصطلح يفصلها عن الخط الزمني الذي يربطها بالحاضر، بينما يجب أن يُنظر إليها كجزء من تراث ممتد، ويجب أن يكون لدينا هيئة أو وزارة للتراث، وليس للآثار فقط".
كما تناولت الجلسة إشكالية اللغة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية. شدد المترجم أحمد سنطاوي على أهمية أن تُكتب هذه الأبحاث والكتب الأكاديمية بالعربية منذ البداية، بدلاً من انتظار ترجمتها من اللغات الأجنبية.
وقال: "على قد ما الكتاب ده مهم ورسالته مهمة، بشوف أنه كمان أنا ليَّ دور كشخص بينقل المعرفة، وأتمنى أنه في المستقبل يكون لدينا مساحة لكتابة الكتب الأكاديمية عن علم المصريات باللغة العربية مباشرةً".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان زكي على أن فهم التاريخ هو عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية، قائلة: "زي ما بنقول اللغة قوام الهوية، أنا بالنسبالي التاريخ قوام الهوية. الإنسان اللي يعرف تاريخ بلده هتلاقيه مختلف تمامًا في أحاديثه وتهذيب نفسه وصياغة أموره".
وحظيت الفعالية بتفاعل واسع من الحضور، الذين ناقشوا قضايا مثل استرداد الآثار، وتصحيح المسار الأكاديمي لعلم المصريات، وضرورة تعزيز الوعي العام بأهمية التراث كمعرفة وليس مجرد مقتنيات مادية.
ويعد كتاب "مستقبل علم المصريات" خطوة جريئة نحو إعادة النظر في السرديات التقليدية، وإعادة ملكية هذا العلم إلى مصر وأهلها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون مصر علم المصریات
إقرأ أيضاً:
الحبي تحتفي بموروثها الثقافي في أمسية تراثية
أقيمت في بلدة الحبي بولاية بهلا مؤخرا أمسية تراثية تحت شعار "الحبي أصالة وتراث". وتنوعت برامج الأمسية التي أقيمت في حصن كافيه بالحبي، لتكون بمثابة نافذة ثقافية وتراثية تعكس التاريخ العريق للقرية.
تميزت الأمسية ببرنامج حافل بالفعاليات التراثية التي نقلت الحضور إلى أجواء الماضي الجميل، حيث تم تقديم عروض فنية وشعرية وأوبريت تاريخي تجسدت فيه شخصيات من التراث العماني. كما تضمنت الفعالية قرية تراثية متكاملة، تضم ألعابًا شعبية، وخيمة بدوية، وأركانًا للحرفيات والمقتنيات التراثية. كما كان هناك ركن خاص لصناعة الحلوى العمانية، حيث استمتع الزوار بمشاهدتها وتذوق نكهاتها التقليدية.
وشارك متحف نزوى في الحدث من خلال ركن خاص بالمقتنيات التراثية، حيث عرض مجموعة نادرة من الأدوات التقليدية والتحف التي تعكس تاريخ المنطقة وحياة الأجداد.
من جانبه، قال فريد بن جمعة العميري، مؤسس حصن كافيه: إن هذه الفعالية هي بداية لمواسم قادمة للاحتفاء بالثقافة العمانية التقليدية وتقديمها للأجيال الجديدة بأسلوب إبداعي وجذاب.
وأكد عدي بن ناصر العميري وراشد بن جمعة العميري، المشرفان على الفعالية أن النجاح الكبير الذي حققته الأمسية جاء بفضل التنظيم المتميز والثراء الثقافي الذي قدمته الفعالية، مؤكدين أهمية استمرار هذه المبادرات للحفاظ على الموروث العماني ونشره بين الأجيال.