الرابط - صفا

نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط، حفلًا بمناسبة عيد الشباب، الذي يتزامن مع الذكرى الـ60 لميلاد العاهل المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بحضور أطفال القدس المشاركين في الدورة 14 للمخيم الصيفي "المسيرة الخضراء"، وعبر تقنية التناظر المرئي مشاركة عائلاتهم من المدينة المقدسة.

وهنأ المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد الشرقاوي، الملك السادس، مستحضرًا تعليماته بالاهتمام بالأجيال الفلسطينية وخاصة الشباب.

وقال الشرقاوي إن الوكالة وهي تستحضر هذه التعليمات السامية، لتولي اهتمامًا خاصًا للأطفال واليافعين والشباب، من خلال برامج ومشاريع تتم هندستها لتستجيب للحاجيات الخاصة لهذه الفئات، وذلك في إطار اهتمامها بكافة الشرائح والفئات المقدسية.

وأشار إلى أنه على مدى أربعة أسابيع ماضية، أطلقت الوكالة بالقدس المدارس الصيفية لفائدة 3000 مستفيد ومستفيدة، بغية إشاعة قيم الوحدة والتضامن بين الأجيال الفلسطينية من خلال أكبر تجمع للطفولة من نوعه في القدس، سواء من حيث عدد المستفيدين أو التأطير، وذلك في إطار فعاليات اليوبيل الفضي للوكالة بمرور 25 سنة على دخولها الفعلي حيز العمل.

وبين أن برنامج المدارس الصيفية، يتضمن حيزًا مهمًا للترفيه والاستجمام، وآخر للتربية والتكوين يشمل تنظيم ورشات موضوعاتية ومتخصصة في مجالات الفن، والموسيقى، والمسرح، والرياضة، وورشات متخصصة في لغات التواصل، والتربية البيئية، والتدريب على تقنيات الترافع، وأوجه استعمال الذكاء في التواصل من خلال التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال.

وخاطب الشرقاوي عائلات الأطفال بقوله: "جهود وكالة بيت مال القدس ستستمر بكم ومعكم، وأطفالكم الذين يحضرون معنا اليوم هم صمام الأمان لهُوية القدس وبقاءها، كما كانت على الدوام مركزًا دينيًا وحضاريًا مُتعددًا تهفو إليه أفئدة المؤمنين، من أتباع الديانات السماوية الثلاث".

وأكد أن الأطفال الذين يشاركون في دورة "المسيرة الخضراء"، إلى جانب أقرانهم الذين شاركوا في الدورات السابقة، سيكونون سفراء للمملكة المغربية في فلسطين وينقلون مشاهد المحبة والشهامة والسمو والتضامن المبدئي، التي ستعلق بذاكرتهم مدى الحياة.

بدورها، قالت الطالبة المقدسية زينة وشحة: إن "أطفال القدس يشعرون بالامتنان لرؤية الملك المغربي يحتفل بعيد ميلاده الستين، بحكمة وحب يجسد الأمل والتقدم لنا وللشعب المغربي".

وأضافت "رأينا خلال زيارتنا التقدم العظيم في بلدكم وذلك تبعًا لرؤية وتوجيهاتكم، ففي هذا اليوم الخاص نحن نتمنى لجلالتك سنة جديدة مليئة بالسعادة والنصر".

وعبر تقنية التناظر المرئي من القدس، أعرب نادر السلايمة، والد أحد الأطفال المشاركين في مخيم "المسيرة الخضراء"، عن سعادته الغامرة بمشاطرة الشعب المغربي الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، مؤكدًا المكانة المرموقة والدور المحوري الذي يضطلع به المغرب على صعيد الوطن العربي.

من جانبها، أعربت غادة عليان والدة مشارك آخر في المخيم، عن شكرها وامتنانها للملك وللشعب المغربي، على الرعاية الموصولة التي يحظى بها أطفال القدس.

وتتواصل فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي "المسيرة الخضراء"، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل لفائدة 50 طفلًا وطفلة من القدس، إلى غاية 26 الشهر الجاري، بعدد من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المغرب وكالة بيت مال القدس

إقرأ أيضاً:

الفشل الأمريكي الإسرائيلي.. وواقعية المسيرة

 

حرب الإبادة الجماعية والتدمير واستعمال التجويع في هذه الحرب طالت كثيراً وأعطي لحكومة الإجرام والتطرف الصهيوني أكثر مما تريده من الوقت لإنهاء هذه الحرب..

إطالة هذه الحرب بات من عوامل الضغط على السياسة الأمريكيّة في ظل أي إدارة، ولكن «نتنياهو» بالمقابل ظل المصمم على استمرار هذه الحرب باعتبارها مصيرية له شخصياً في ظل إدارة ديمقراطية لا تريد التقاطع مع «النتن» ورئيس ديمقراطي ضعيف الشخصية وضعيف التأثير..

ترامب الذي نجح في الانتخابات – وهو الأكثر تطرفاً مع الكيان الصهيوني – لكنه يعرف ماذا يعنيه عامل الضغط الداخلي والخارجي على السياسة الأمريكية وهذه الحرب الشنيعة والمجرمة على غزة..

وهو كرئيس عائد للبيت الأبيض له رؤيته وهو يحتاج لمثل هذه الهدنة أو التهدئة في غزة وأن لا يظل أسير النمطية النتنة ربطاً بالتعامل مع قضايا عالمية أهم في ظل صراع دولي لم يكن موجوداً ولا حاضراً بهذا الزخم والاندفاع منذ انهيار السوفييت..

الذي أراه أن ترامب وقبل أن يصل إلى الحكم مارس دور المكمل للضغوط على أمريكا والسياسة الخارجية الأمريكية، وهو الذي ضغط على «نتنياهو» وأجبره على قبول الصفقة..

وبالتالي فإن الديمقراطي «بايدن» لم يكن بمقدوره فرضها والصفقة هي إجبارية أو اضطرارية لنتنياهو، ولكن قد تكون لترامب وأمريكا صفقة تكتيكية أمريكية لأي أسباب ظاهرة أو خفية..

أياً كان وحتى لو كانت الصفقة أمريكية تكتيكية فهي بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية ولجبهات الإسناد وذلك ما يسلم به إسرائيلياً..

الأكثر مصداقية مع فلسطين القضية والشعب توصيفهم أن إسرائيل انهزمت، ولكنني لا أخفي إعجابي بتوصيف قادة وقيادات إسرائيلية عسكريّة وأمنية كبيرة في عبارات مركزة على طريقة «أن ما جرى في الحرب على غزة هو فشل مدو لإسرائيل»..

ولذلك أبدي إعجابي بواقعية واحترافية في أداء فضائية «المسيرة» الذين يكتفون بمفردة «فشل» العدوان الأمريكي البريطاني ولا يستعملون حتى ثنائي «فشل مدو»، فهذه الواقعية تنم عن ثقة من ناحية وهي تشير إلى التعامل الإعلامي الواقعي مع أي تطورات ومع أي احتمالات..

هذه الاحترافية المرنة والواقعية التي التقطها من فضائية «المسيرة» هي ما تمكننا من التعامل الناجح مع احتمالية أن تكون الصفقة أو الهدنة التي فرضها «ترامب» هي تكتيكية، وذلك يعني إحداث أفاعيل وتفعيلات أخرى لتجهيز سكان غزة أو حتى في تجديد السعي لإنهاء القضية الفلسطينية..

يعنينا أن نستفيد من هذه الهدنة أو الصفقة باعتبارهاً فعلاً انتصاراً للمقاومة الفلسطينية وجبهات إسنادها وذلك لا يقلل منه كحق واستحقاق أن تكون أمريكا تكتيكية وأي تكتيكات أمريكية خبرناها وتمرسنا معها بل إنه يعنينا الاستعداد لاحتواء كل هذه التكاتيك و«التباتيك» وأن نستعد لاحتواء ما يمكن وإفشال كل احتمال، ويكفينا أن نصل أو أن نظل في استحقاقات العنوانين «فشل إسرائيلي مدو» « أو فشل كامل للعدوان الأمريكي البريطاني»..

عندما نكون بصدد إنهاء إبادة جماعية ودمار شامل في غزة ثم أتابع تصريحاً للسلطة الفلسطينية يقول إن حماس لا يمكنها الانفراد بحكم غزة فهذا يجسد موقف صراعي سياسي ليست أولوية منع الإبادة في غزة وقضية فلسطين وقد يستعمل شعاراتياً فقط..

الذين ليست غزة والإبادة الجماعية في غزة لهم سوى للاستعمال الشعاراتي وكذلك فلسطين القضية والشعب ليسوا أعجز من السلطة الفلسطينية في التخريجات والشعارات، والمقارنة تصبح على الأقل في الفرق بين سلطة ياسر عرفات ومحمود عباس..

ولهذا لا يتوقع من العملاء أو المتماهين مع العمالة أو حتى من تنجح العمالة في تضليلهم أن يشيدوا بإيجابية تتحقق من صنعاء وأنصار الله أو حتى من احترافية وواقعية فضائية «المسيرة»، وبالتالي فالذين يختلفون بانتصار المقاومة في غزة لهم الحق كمواطنين يمنيين في مارب أو غير مارب، أما إذا المراد تقديم طرف سياسي كركوب لموجة فعامة الناس وقد باتوا يتعمقون في تكتيكات بلهاء على طريقة ركوب «الموجة»، ومثل هؤلاء باتت بلاهتهم خارج مقاييس الفهم وليس فقط المنطق..

من يعيشون الواقعية والمصداقية مع الواقع هم من يكتفون بمحاور وعناوين على طريقة الفشل الأمريكي والفشل الصهيوني..

لنا تصور مسابقة بطريقة الفضائيات العربية والسؤال منطوقه:

عندما جاءت عبارة «لن ترى الدنيا على أرضي وصيا»، فمن هذه الوصاية التي ألهمت الشاعر وحفزت وحمسّت صاحب اللحن والأداء؟

مع الأسف فكل من يهجون ويهاجمون يعرفون الإجابة تاريخياً وجغرافياً، لكنهم انساقوا في عبودية المال وباعوا أنفسهم ووطنهم!!.

 

مقالات مشابهة

  • احتفالا بعيد الشرطة.. "الرقابة النووية" تطلق العدد السادس من مجلتها التوعوية عن "تمكين الشباب"
  • قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا خلال اقتحام بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة
  • مسؤول أممي: أطفال غزة يموتون قتلا وجوعا وبردا حتى الموت
  • مصر: البورصة تتحول للمنطقة الخضراء بعد وقف إطلاق النار في غزة..وخبيران يوضحان الأسباب
  • يسري الشرقاوي يكشف عن برنامج البعثة الاقتصادية التنزانية بمصر
  • بن الشيخ مدير مكتب الصرف يعلن عن إجراءات لتبسيط مساطر استثمار المقاولين المغاربة الشباب في الخارج
  • رواية الوجع والجرأة للفلسطيني إياد شماسنة والوعي التاريخي
  • بعد وفاة 120حالة .. كل مالا تعرفه عن الحصبة المميتة بالمغرب
  • خلال 2024.. ارتفاع كبير في المساحات الخضراء المُدمرة من الحرائق بالبرازيل
  • الفشل الأمريكي الإسرائيلي.. وواقعية المسيرة