ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “مودرن ديبلوماسي” الإخباري الدولي الضوء على حالة تضاءل اهتمام المجتمع الدولي بالأزمة الليبية.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أشار إلى فقدان الأوضاع في ليبيا خلال الآونة الأخيرة دورها التكويني في التأثير على العلاقات بين دول المنطقة مستدركا بالإشارة إلى بقاء الصراع الليبي قضية رئيسية بالنسبة لشمال إفريقيا.

وأوضح التقرير إن آفاق التسوية السياسية لهذا الصراع لا تزال غير واضحة إذ لم يتم القضاء على أسبابه الجذرية المستمرة منذ 12 عاما فالبلاد تحافظ على وجه الخصوص على مستوى عالٍ من تفتت سياسي واقتصادي في داخل المجتمع الليبي.

وأضاف التقرير إن التأثيرات المتأخرة لجائحة وباء كورونا وأزمة الغذاء العالمية والركود العالمي تسببت في تفاقم مشاكل الليبيين في وقت تمثل في عوامل أخرى إضافية من قبيل الصراع في السودان تأثيرات سلبية أخرى على الوضع الليبي.

ورجح التقرير بقاء ليبيا خلال المستقبل القريب بؤرة لعدم الاستقرار في شمال إفريقيا في وقت مثل فيه الإرهاب واحدة من تبعات هذا الحال في وقت لا زالت فيه البلاد بلا جيش موحد وقوات أمنية راسخة ما يعني توفير مناخ أكثر جاذبية لأنشطة إرهابية جديدة.

وتابع التقرير إن مواجهات الساسة العرضية في طرابلس وطبرق تؤدي لتعقيد كبير بمكافحة الإرهاب فالجماعات الإرهابية لا تزال تعصف بليبيا ويشكل إرهابيو “داعش” و”القاعدة” و”أنصار الشريعة” والمنتمون لتنظيمات أخرى متمركزة في البلاد تهديدا للمنطقة برمتها.

وأضاف التقرير أن الإرهابيين المتمركزين في ليبيا سابقا استغلوا حالة عدم الاستقرار الداخلي في مالي وبوركينا فاسو وتشاد ودول أفريقية أخرى لتنفيذ هجمات عدة مزعزعة للاستقرار فيما واجهت تونس ومصر والسودان مشكلة تسلل أجانب بأسلحتهم إليها.

وبين التقرير إن تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود والاتجار بالبشر أثرا سلبا على بلدان جوار ليبيا مشيرا لتقويض الصراع الليبي ديناميكيات اقتصادات شمال إفريقيا والتأثير على التنمية الشاملة في دولها وإعاقة الأهداف التنموية المستدامة والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وأضاف التقرير إن الصراع الليبي كان له أكبر تأثير على الاقتصاديات في الجزائر وتونس ومصر والسودان بالنظر إلى أن ليبيا كانت تربطها علاقات تجارية واقتصادية واستثمارية قوية مع هذه الدول ليتأثر كل شيء بعد العام 2011.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: التقریر إن

إقرأ أيضاً:

رئيس الإصلاح والنهضة: القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة

أدان هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، التصريحات الصادرة خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن ما تم الإعلان عنه يعكس استمرار المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول غير عادلة تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.  

وأوضح عبد العزيز، في بيان صحفي له ، أن التصريحات التي صدرت في هذا المؤتمر تتناقض بشكل واضح مع قرارات الشرعية الدولية، وتُعد استمراراً لنهج الانحياز الكامل لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة. 

وأضاف: "هذه المحاولات لن تحقق أهدافها، لأن القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة، والشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه التاريخية، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."  

وأشار هشام، إلى أن مصر ترفض أي محاولات لفرض واقع جديد يتجاوز أسس عملية السلام، مشدداً على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا عبر حل عادل وشامل، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ويمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة. مشيدًا ببيان الخارجية السعودية الذي أبدى رفضه لتصريحات ترامب وتأكيده للموقف المصري الرافض لكل أشكال تصفية القضية الفلسطينية.  

ودعا رئيس حزب الإصلاح والنهضة أحرار العالم، إلى الوقوف ضد تلك التوجهات التي تناقض المنطق وحقائق التاريخ وتتعارض مع القانون الدولي.

وأضاف: "المجتمع الدولي مطالب اليوم بالتصدي لهذه المحاولات، والعمل بجدية نحو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تضمن تحقيق حل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة."

مقالات مشابهة

  • العثور على جثث مهاجرين بمقبرة جماعية شرقي ليبيا.. وانتشال أخرى في الغرب
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني لمسار السلام الشامل
  • الإمارات تؤكد رفضها المساس بحقوق الفلسطينيين ومحاولة تهجيرهم
  • الإمارات تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين: لا استقرار إلا بحل الدولتين
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني
  • محمد بن زايد وملك الأردن يؤكدان ضرورة منع توسيع الصراع في المنطقة
  • رئيس الإصلاح والنهضة: القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة
  • ترامب: أمريكا ستستولي على غزة
  • الظهور الأول.. تعليق محمد فاروق على مشاركة كهربا مع الاتحاد الليبي