إسبانيا: لن نسمح بتنفيذ مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن بلاده تعارض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وأنها لن تسمح بتنفيذه.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت، خلال فعالية لحزبه "العمال الاشتراكي"، بمدينة سان سباستيان شمالي إسبانيا.
ودعا سانشيز إلى "احترام القانون الدولي في غزة، كما هو الحال في أنحاء العالم"، وأكد على ضرورة أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون "ضمن أجواء من السلام والانسجام والأمان".
وتابع "لن تستطيع أي عملية عقارية أن تغطي هذا الشر والعار والجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها غزة خلال السنوات الأخيرة"، مشددا على ضرورة عدم سماح العالم بتنفيذ خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة، وقال "إسبانيا لن تسمح بذلك".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 4 فبراير/ شباط 2025، كشف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
إعلانولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
حل الدولتينوفي سياق متصل قال وزير التنمية الدولية النرويجي هايكي آيدسفول هولموس للجزيرة إن حل الدولتين هو وحده الذي يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش بسلام، مشددا على أن بلاده على استعداد للعمل مع كل الأطراف الراغبة في تحقيق ذلك.
وشدد الوزير النرويجي على أن من الجيد التوصل لوقف إطلاق النار بغزة وهذا أمر مهم بعد شهور من القتال، مشيرا إلى أن الاحتياجات ضخمة في غزة والعمل الأساسي هو إزالة الركام الناتج عن القصف
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين يرفض تهجير الفلسطينيين
أكد "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وهي الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا، تماشيا مع مواقف وزراء اليمين المتطرف الإسرائيلي.
واستضافت القاهرة أمس الاثنين الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي، وفق بيان للخارجية.
وشارك في الاجتماع كل من المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبي لازاريني وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة سيغريد كاخ، وأكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت السعودية إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وانطلق الاجتماع الأول له بالرياض أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد الوزير المصري، في كلمة افتتاحية باجتماع القاهرة على التزام بلاده الكامل بتنفيذ بحل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر عبد العاطي أن ذلك هو الحل الأوحد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأشاد بالمبادرة السعودية في تدشين التحالف، معربا عن أهمية التعاون المشترك للعمل على تنفيذها.
إعلانوأكد عبد العاطي رفض مصر لأي تهجير للفلسطينيين من أرضهم. وشدد على أن هذا الموقف يدعمه العالم العربي والمجتمع الدولي الأوسع.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وأكد أن الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة تقديم الدعم للدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأونروا لما تتمتع به من خبرة واسعة، وهو ما يجعلها لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها.
وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.
وشدد على تمسك مصر برفض أي بديل للأونروا، وإدانتها لإقرار الكنيست الإسرائيلي للقانونين الأخيرين اللذين يستهدفان عرقلة عملها.
وزاد عبد العاطي أنه يتعين على إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، أن تفي بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.
من جانبه، أكد لازاريني الدور المحوري الذي تلعبه الوكالة في تقديم خدمات أساسية للشعب الفلسطيني. واستعرض المعوقات التي تواجهها الوكالة من السلطات الإسرائيلية.
ونوه المفوض العام للأونروا إلى الاحتياج العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والعمل بصورة جماعية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة.
من جانبها، أعربت سيغريد كاخ عن تطلعها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مستعرضة التقديرات الأولية لتكلفة إعادة إعمار القطاع، وفق البيان المصري دون تحديد قيمتها.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتجري قطر ومصر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات وذرائع إسرائيلية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.