الزبادي.. اللاعب الخفي في معركة القلق والتوتر
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في سنغافورة أن الجراثيم الموجودة في الأمعاء قد تكون مسؤولة عن حالات القلق واضطرابات الصحة العقلية، مما يشير إلى أن استخدام البروبيوتيك قد يكون حلا محتملا لهذه المشكلات.
والبروبيوتيك هي بكتيريا نافعة توجد في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وتلعب دورا مهما في دعم صحة الأمعاء وتحسين التوازن الميكروبي فيها.
ويعد الزبادي واللبن الرائب من المصادر الطبيعية الغنية بالبروبيوتيك، حيث يحتوي على سلالات مفيدة من البكتيريا مثل اللاكتوباسيلوس والبيفيدوباكتيريوم، التي تساعد على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الالتهابات، وقد يساهمان أيضا في تقليل مستويات القلق والتوتر.
ووفقا للباحثين من كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس والمعهد الوطني لعلوم الأعصاب في سنغافورة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران وجود "ارتباط حاسم بين ميكروبات الأمعاء والسلوك المرتبط بالقلق". وقد نشرت نتائج الدراسة في "مجلة الطب الجزيئي" (EMBO)، حيث أوضحت أن المستقلبات الميكروبية المسماة الإندولات، والتي تنتجها ميكروبات الأمعاء، تلعب دورا مباشرا في تنظيم النشاط الدماغي المرتبط بالقلق.
إعلانوأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج "تفتح آفاقا جديدة للعلاجات القائمة على البروبيوتيك لتحسين الصحة العقلية"، مشيرين إلى أنهم يعملون بالفعل على إجراء تجارب سريرية لاختبار فاعلية هذه العلاجات.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور باتريك تان، نائب العميد الأول للبحث في كلية الطب كلية الطب ديوك-نوس، بأن "هذه الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين الميكروبات والتغذية ووظائف الدماغ"، موضحا أن النتائج تحمل إمكانيات هائلة للأشخاص الذين يعانون من حالات مرتبطة بالتوتر، مثل اضطرابات النوم أو أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الأدوية النفسية التقليدية.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب اكتشاف فريق بحثي من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام علاقة بين نوع معين من بكتيريا الأمعاء والاكتئاب. كما أعلن فريق من العلماء الفرنسيين والإيطاليين في يناير/كانون الثاني الماضي عن "اختراق علمي حقيقي" حول كيفية استخدام الأشعة السينية للكشف عن العمليات التي تربط بين أعصاب الأمعاء والدماغ، والتي قد تلعب دورا في تحفيز مرض ألزهايمر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يحذر من الإسهال لدى مرضى السكر.. فيديو
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، أن مرضى السكري قد يعانون من اضطرابات في حركة الأمعاء نتيجة تأثر الجهاز العصبي الذاتي، حيث تتحكم الأعصاب في عمل الأمعاء بنوعين مختلفين: «أحدهما يزيد من نشاطها والآخر يبطئ حركتها».
وأضاف موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة «صدى البلد»، أن التهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن مرض السكري يمكن أن يؤثر على أي من هذين النوعين، مما يؤدي إما إلى تباطؤ شديد في حركة الأمعاء قد يصل إلى الإمساك المزمن، أو إلى زيادة غير طبيعية في الحركة مما يسبب الإسهال.
وأشار أستاذ الحالات الحرجة إلى أن العديد من حالات الإسهال لدى مرضى السكري تُصنف على أنها إسهال عصبي، ناتج عن خلل في الجهاز العصبي الذاتي، وليس بسبب اضطرابات غذائية أو عدوى.
وتابع قائلا: «بعض حالات الإسهال قد تكون نتيجة لضيق في الأوعية الدموية المغذية للأمعاء، مما يؤدي إلى ضعف حركتها وتعفن الطعام داخلها».
واختتم موافي: «التفرقة بين خراج الطحال وجلطة الطحال مهمة، ولا يتم اللجوء إلى استئصال الطحال إلا في حالة وجود خراج وليس لمجرد حدوث جلطة، التشخيص الدقيق باستخدام الأشعة والفحوصات المخبرية هو المفتاح لتحديد السبب الحقيقي للإسهال لدى مرضى السكري وتقديم العلاج المناسب لكل حالة».