الجزيرة:
2025-05-02@13:59:48 GMT

بركان إتنا يثور مجددا بين الثلوج فما السبب؟

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

بركان إتنا يثور مجددا بين الثلوج فما السبب؟

من بين أكوام الثلج ناصعة البياض، أطلق بركان إتنا حمما نارية مجددا صباح الثلاثاء الماضي، لتستمر بذلك دورته الجديدة من النشاط البركاني التي بدأت في السادس من هذا الشهر.

ويُعد بركان إتنا من أكثر البراكين نشاطا في أوروبا، ويقع في أعلى مرتفعات جزيرة صقلية النائية في إيطاليا. وكانت آخر مرة نشط فيها البركان قبل نحو 3 أشهر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

ويخضع البركان الآن لمراقبة دقيقة من قبل مرصد إتنا التابع للمعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين. ووفقا للخبراء، يُصنف الثوران الحالي على أنه ثوران من شقوق في القشرة الأرضية، حيث تنبعث الحمم البركانية من شقوق ثانوية بدلا من أحد الفوهات الرئيسة.

ووفقا للمصادر المحلية، يظل تدفق الحمم البركانية محدودا نسبيا، حيث يمتد فقط لبضعة مئات من الأمتار في مسار ضيق. ولم تُسجل أي تغييرات كبيرة في المعايير الزلزالية أو الجيوفيزيائية للبركان، وهذا يشير إلى أن الثوران في الوقت الحالي لا يُتوقع أن يتطور إلى حدث أكبر مما هو عليه. وقد طمأنت السلطات الإيطالية السكان بعدم وجود سبب فوري للقلق، لكنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب.

الأهمية التاريخية والجيولوجية لجبل إتنا

يُعد جبل إتنا أعلى بركان نشط في قارة أوروبا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 3330 مترا، كما يتميز بأطول سجل موثق للثورانات البركانية، حيث تعود التوثيقات إلى عام 425 قبل الميلاد.

إعلان

يقع البركان في جزيرة صقلية، ويغطي مساحة تبلغ نحو 1200 كيلومتر مربع، مما يجعله الأكبر بين البراكين الثلاثة النشطة في إيطاليا. ورغم أن ثورانه المتكرر قد يكون مزعجا أحيانا، إلا أنه يسهم في تشكيل الطابع الجيولوجي والثقافي الفريد للمنطقة.

إلى جانب أهميته العلمية والجيولوجية، يلعب جبل إتنا دورا حيويا في الاقتصاد المحلي، فالتربة البركانية الخصبة التي ينتجها تدعم الزراعة على نطاق واسع، حيث تنتشر مزارع الكروم والبساتين على منحدراته السفلى وفي سهل كاتانيا جنوبا.

يقع البركان في جزيرة صقلية، ويغطي مساحة تبلغ نحو 1200 كيلومتر مربع (شترستوك)

كما أن النشاط البركاني المستمر يجذب آلاف السياح سنويا، وبسبب أهميته الطبيعية والثقافية، أعلنت منظمة اليونسكو جبل إتنا ومحيطه موقعا للتراث العالمي في عام 2013.

وعلى الرغم من نشاطه شبه المستمر، مر البركان بفترة من الهدوء النسبي بعد ثوران كبير في ديسمبر/كانون الأول 2023. ثم شهد الصيف الماضي سلسلة من الثورات البركانية المتعاقبة، وهو نمط غير متوقع لا يمكن التنبؤ به.

وبينما يواصل العلماء دراسة الثوران الحالي، فإنهم يولون اهتماما خاصا للأنماط المتغيرة للنشاط البركاني، مثل انبعاثات الرماد الأخيرة والانفجارات البركانية الصغيرة المعروفة باسم "الانفجارات السترمبوليانية"، التي لوحظت في الأيام التي سبقت الحدث الأخير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

غزة تنزف مجدداً.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي والوضع الإنساني ينهار

قُتل 15 شخصًا على الأقل وأُصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي عنيف استهدف عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بحسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية.

ففي وسط القطاع، أدى قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو زينة في مخيم البريج إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أعنف الضربات التي شهدها المخيم منذ بدء التصعيد الأخير. كما استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي شمال مخيم النصيرات، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

أما في مدينة غزة، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، لم يُحدد عددهم بعد.

وفي جنوب قطاع غزة، قُتل شخصان جراء قصف إسرائيلي على منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس. كما توفي شخص من مدينة رفح متأثرًا بجروح أُصيب بها في وقت سابق خلال قصف استهدف منطقة المواصي غرب خان يونس.

وشهدت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس قصفًا مدفعيًا مكثفًا تزامن مع إطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية، في حين أقدم الجيش الإسرائيلي على نسف مربعات سكنية كاملة في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، ما تسبب في دمار واسع ونزوح عشرات العائلات.

في السياق الإنساني، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن النساء والأطفال وكبار السن في غزة يتعرضون لعقاب جماعي نتيجة الحصار والقصف المستمر. ودعا لازاريني إسرائيل إلى رفع الحصار فورًا والسماح بتدفق الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى القطاع، مشيرًا إلى أن كل يوم إضافي من الحصار يعني سقوط المزيد من الضحايا.

ويشهد قطاع غزة منذ أشهر تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، في ظل ظروف إنسانية كارثية، وتدهور مستمر في الخدمات الأساسية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • غزة تنزف مجدداً.. عشرات القتلى بقصف إسرائيلي والوضع الإنساني ينهار
  • في أعماق المحيط الهادي.. بركان اكسيال سيمون ينشط من جديد
  • بركان في المحيط يوشك على الانفجار.. وتحذيرات من زلزال كل دقيقة
  • الدفاع الجديدي يفرض التعادل على نهضة بركان
  • الإمارات تنوي السماح لمواطنيها بالسفر مجددا إلى لبنان  
  • تركيا.. تساقطت الثلوج في شهر مايو، واكتسى كلّ شيء بالبياض! من شاهد المنظر أُصيب بالدهشة
  • جريمة قتل مروعة في مسجد تضع نظرة فرنسا للمسلمين تحت المجهر مجددا
  • إسرائيل على فوهة بركان.. عصيان وموجة غضب شعبية تقلب الموازين| تقرير
  • الصراع على سوريا… مجدداً
  • بخار الكبريت ومسجد على حافة البركان.. رحلة إلى تانجكوبان بيراهو الإندونيسية