العملة اليمنية (وكالات)

شهدت مدينة عدن اليمنية اليوم انهيارًا تاريخيًا غير مسبوق في قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2361 ريالًا في التعاملات غير الرسمية، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.

هذا الانهيار الحاد في العملة المحلية يأتي في وقت حساس وسط توقعات تشير إلى إمكانية حدوث "جرعة سريعة جديدة" من الإصلاحات الاقتصادية، والتي يمكن أن تفاقم الوضع أكثر.

اقرأ أيضاً باحثون: التصريحات حول عقوبات أمريكية على المحرمي تكشف تورطه في الفساد وتمويل الإرهاب 14 فبراير، 2025 الإمارات تكشف عن موقفها من استمرار إدارة حماس لقطاع غزة 14 فبراير، 2025

هذه الأزمة الاقتصادية تتفاقم بشكل كبير في المحافظات الجنوبية، التي تعد جزءًا من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.

وتستمر تلك المحافظات في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة، فيما يتهم العديد من اليمنيين حكومة العليمي بالمسؤولية عن التدهور الحاد في الوضع المالي للبلاد.

كما أسهم التراجع السريع للريال اليمني في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، مما أدى إلى تدهور إضافي في المستوى المعيشي للمواطنين.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزيد معاناة الأسر اليمنية التي تواجِه ظروفًا معيشية قاسية، حيث أصبح تأمين احتياجات الحياة اليومية أمرًا في غاية الصعوبة.

وفي ظل غياب تحركات جادة وفعّالة من الحكومة اليمنية بقيادة العليمي، تتزايد المخاوف من أن تستمر العملة في الانهيار أكثر خلال الأيام القادمة.

هناك دعوات متزايدة من المواطنين والمراقبين الاقتصاديين لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الريال اليمني ووقف هذا النزيف المستمر في قيمته، وذلك لتخفيف العبء الاقتصادي على المواطنين الذين يعيشون في ظل هذه الأزمة المعيشية الطاحنة.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الدولار الريال السعودي اليمن صنعاء عدن

إقرأ أيضاً:

العليمي: الغارات الجوية ليست كافية وإيران ضاعفت استثمارها في الحوثيين

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن الغارات الجوية ليست كافية لهزيمة الحوثيين، مشيرا إلى أن الإستثمار الإيراني في جماعة الحوثي صار حاليا أكبر من أي وقت مضى، بهدف السيطرة على البحر الأحمر عبر جماعة الحوثي التي قال بأنها "الأداة التنفيذية" لتحقيق الأهداف الإيرانية في المنطقة.

 

وحذر الرئيس العليمي في حوار مع صحيفة "دير شيبغل" الألمانية، من ان إيران تعمل بالتعاون مع القاعدة والحوثيين، وجميع المنظمات الإرهابية في القرن الأفريقي على استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على البحر الاحمر، وتهديد مصالح العالم اجمع.

 

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي "يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون اعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة، وخلف ذلك تكمن الرؤية الإيرانية الكبرى للسيطرة على البحر الأحمر، كخطة قديمة، والحوثيين هم أدواتها التنفيذية".

 

وتحدث العليمي، عن الدعم الإيراني الكبير للحوثيين، مشيرا إلى انه وفي اعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، تعمل إيران الان على أن يكون عبد الملك الحوثي خليفة له، كقائد سياسي وروحي جديد، لافتا إلى أن الأخير يتحدث في خطاباته عن أن اليمن هو محور المقاومة، مؤكدا أن طموحات الحوثي ليصبح الشخصية الابرز في المحور الايراني ليست جديدة.

 

وأردف: الاستثمار الإيراني في جماعة الحوثي ربما تكون الآن أعلى مما كان يتلقاه حزب الله وحسن نصر الله سابقا، لافتا الى ان الدعم العسكري الذي كان يذهب إلى النظام السوري، وحزب الله يتم توجيهه الآن بشكل كبير إلى الحوثيين، بما في ذلك تعيين قادة من الحرس الثوري سفراء لدى جماعة الحوثي في صنعاء.

 

ودعا العليمي، المجتمع الدولي الى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد جماعة الحوثي وتصنيفها منظمة ارهابية عالمية، مؤكدا أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصاديًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الاحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم إيران والحوثيين والقاعدة.

 

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن استمرار إيران في خرق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين، مؤكدا في هذا السياق مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرا لشحنات اسلحة جديدة كانت في طريقها إلى مناطق الميليشيات.

وقال العليمي، إن كل الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم في هجماتهم على الملاحة البحرية والمصالح الإقليمية والدولية لم تكن جزءا من ترسانة الجيش اليمني التي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها في سبتمبر 2014.

 

وجدد التأكيد على امتلاك الاجهزة الاستخباراتية اليمنية كل الأدلة، بما في ذلك الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الذين ادخلتهم إيران إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، مضيفا: "الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي نسخ متطابقة من الترسانة الإيرانية، وتقارير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد أيضا الأصل الإيراني، بما في ذلك صواريخ كروز، وأسلحة متوسطة المدى، وصواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو، وطائرات مسيرة هجومية، ومنصات إطلاق".

 

وكشف الرئيس عن امتلاك الحكومة اليمنية كافة الادلة على تحالف إيران والحوثيين مع تنظيم القاعدة، مشيرا الى صفقات إطلاق سجناء القاعدة الذين كانوا يقضون عقوبات متفاوتة، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ هجمات إرهابية في المحافظات المحررة، مشيرا لمصادرة "السلطات الصومالية كميات كبيرة من الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى ميليشيا حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة، و "هذه حقائق، ولدينا الأدلة".

 

واستبعد الرئيس وجود اي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على المنطقة، معتبرا "المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات لتحقيق هذه الأهداف".

 

وأكد رئيس مجلس القيادة، ان الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية، داعيا لدعم الحكومة والشرعية اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الإنقلاب للوصول إلى الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على السلم والامن الدوليين.


مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تُقر آلية لضمان تدفق الوقود لمحطة الرئيس الغازية بعدن
  • مركز حقوقي يدعو الحكومة اليمنية للتدخل العاجل لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة بالهند
  • العليمي: الغارات الجوية ليست كافية وإيران ضاعفت استثمارها في الحوثيين
  • الريال اليمني يواصل هبوطه التاريخي: أدنى مستوى له على الإطلاق في عدن وصنعاء اليوم
  • الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي مقابل الدولار
  • معطيات مُخيّبة: 62% من الإسرائيليين في ضائقة اقتصادية بسبب سياسات الحكومة
  • الريال اليمني يسجل رقما تاريخيا جديدا: تدهور غير مسبوق لقيمته أمام العملات الأجنبية اليوم
  • الداخلية تكشف حقيقة انتشار جرائم سرقة أعلى محور صفط اللبن
  • اقتصادية تكشف أسباب ارتفاع أسعار النفط.. وتحذر من زيادات جديدة عالميًا
  • الريال اليمني يختتم تعاملات الأسبوع بسعر مفاجئ في صنعاء وعدن.. آخر تحديث