أمين الفتوى: الالتفات في الصلاة مكروه وقطعها واجب في هذه الحالات
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ حينما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها عن الالتفات في الصلاة، فقال: "إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الالتفات اليسير دون حاجة شديدة مكروه، لأنه ينقص من خشوع الصلاة، أما إذا كان الالتفات لمتابعة الأطفال بما لا يقطع الصلاة، كأن يكونوا أمام المصلي دون الحاجة إلى الالتفات، فلا بأس به.
وأضاف أنه من الأفضل الاحتياط قبل الصلاة، وذلك بوضع الأطفال في مكان آمن لتجنب الحاجة إلى الالتفات، مشيرًا إلى أن الشريعة جاءت بالتيسير، فقد كان النبي ﷺ يريد إطالة صلاته، لكنه كان يخففها إذا سمع بكاء الطفل حتى لا تنشغل أمه عنه.
أما في حالة الخطر المحقق، مثل أن يكون الطفل في وضع قد يعرضه للسقوط أو الأذى، فقد أكد أن قطع الصلاة في هذه الحالة واجب، لأن حفظ النفس مقدم على استمرار الصلاة.
واستدل: "إذا كان الشخص في صلاته ورأى ضررًا محققًا على أحد، مثل كفيف على وشك السقوط، أو طفل يقترب من نافذة أو خطر، وجب عليه قطع الصلاة فورًا لإنقاذه".
وتابع: "أن كان المصلي يعلم مسبقًا أن طفله قد يكون عرضة للخطر أثناء الصلاة، فمن الأفضل تأمينه أولًا قبل الشروع في الصلاة، تحقيقًا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الصلاة فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل تجب زكاة الفطر على الفقير غير المستطيع؟.. أمين الفتوى يجيب
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يكثر التساؤل حول حكم زكاة الفطر، وخاصة من الفقراء الذين لا يملكون القدرة على إخراجها.
فهل تسقط زكاة الفطر عن غير القادر؟
هذا السؤال يشغل بال الكثير من المسلمين، وهو ما نوضحه في هذا التقرير استنادًا إلى آراء العلماء والفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية.
من جانبه أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى منشورة عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء، أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم، ويجب عليه إخراجها عن نفسه وعن من يعولهم من أفراد أسرته
وذكر العلامة الحصكفي في كتابه "الدر المختار" أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، عاقلًا أو غير عاقل، بشرط أن يكون لديه نصاب زائد عن حاجته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وسكن.
هل تجب زكاة الفطر على الفقراء؟بحسب فتوى الدكتور علي جمعة، فإن زكاة الفطر فرض على كل مسلم قادر، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، شريطة أن يملك ما يزيد عن حاجته الضرورية في يوم العيد وليله.
وتُصرف هذه الزكاة في مصارفها الشرعية التي حددها القرآن الكريم، كما جاء في قوله تعالى:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
فيما يتعلق بمن لا يملك القدرة المالية على إخراج زكاة الفطر، أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء على موقع "فيس بوك"، بأن الزكاة لا تجب إلا على المستطيع، والمقصود بالمستطيع هو الشخص الذي يملك ما يزيد عن حاجته الأساسية.
وأكد ممدوح أن من لم يكن لديه القدرة على إخراج زكاة الفطر فلا إثم عليه، لأن عدم الاستطاعة تسقط التكليف الشرعي. وأضاف أن الزكاة تجب فقط على من يمتلك ما يزيد عن قوت يوم العيد وليلته، ومن لم يجد هذا الفائض فلا تجب عليه الزكاة.
وبناءً على ذلك، فإن الفقير الذي لا يملك ما يكفي حاجته الأساسية غير مطالب بإخراج زكاة الفطر، لأن الشريعة الإسلامية تقوم على التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، وهو ما يتفق مع القاعدة الفقهية التي تنص على أن "المشقة تجلب التيسير".