فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
حثّ نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، القادة الأوروبيين على تعزيز قدراتهم الدفاعية بشكل كبير، وذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، مؤكدًا على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر في حماية أمن القارة.
وفي كلمته، قال فانس إن إدارة ترامب تولي اهتمامًا بالغًا بالأمن الأوروبي، وتؤمن بإمكانية التوصل إلى تسوية معقولة بين روسيا وأوكرانيا، لكن واشنطن ترى أيضًا أن الوقت قد حان لأن تتولى أوروبا دورًا أكثر فاعلية في ضمان دفاعها.
وأضاف: "إن التهديد الذي يقلقني أكثر فيما يتعلق بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي قوة خارجية أخرى، وإنما يكمن في الداخل، أي في تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية التي نتشاركها مع الولايات المتحدة".
وشدّد فانس على أن تعزيز الدفاع الأوروبي سيمكن الولايات المتحدة من التركيز على التهديدات في مناطق أخرى من العالم، معتبرًا أن ذلك جزء أساسي من توازن الأدوار داخل التحالف المشترك بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.
ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية - الروسية، قدمت الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها الأوروبيين دعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، في محاولة لتعزيز قدراتها الدفاعية أمام القوات الروسية.
Relatedالقادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانياهل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحربالمفوضية الأوروبية تتوعد برد "حازم وفوري" على قرار ترامب فرض رسوم جمركيةوكان ترامب قد كشف عن نيته بدء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا. وقال ترامب إنه ناقش مع بوتين، خلال مكالمة هاتفية، آفاق التوصل إلى تسوية سياسية، مشيرًا إلى اتفاق بينهما على الشروع فورًا في محادثات لإنهاء النزاع الذي يقترب من دخول عامه الثالث.
وخلال تصريحاته يوم الخميس، وصف ترامب محادثاته مع بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "إيجابية للغاية"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل ينهي ما وصفه بـ"الحرب الدموية".
من جهته، أعلن زيلينسكي عبر منصة "إكس" أنه أجرى محادثات مطولة حول ما وصفه بفرص تحقيق السلام، مشيرًا إلى أنه ناقش مع نظيره الأمريكي إمكانيات التعاون المشترك، وقدرات أوكرانيا التكنولوجية، بما في ذلك تطوير الطائرات المسيّرة والصناعات المتقدمة الأخرى.
وأعرب زيلينسكي عن تقديره لـ"اهتمام ترامب بالإمكانات التي يمكننا تحقيقها معًا". كما أوضح أن ترامب أطلعه على تفاصيل اتصاله مع الرئيس بوتين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفاوت كبير في أسعار الكهرباء والغاز في عواصم أوروبا: برلين الأغلى وبودابست الأرخص ميونيخ 2025... أوروبا في قلب العواصف الجيوسياسية تفاوت المعاشات التقاعدية في أوروبا: أين يحصل المتقاعدون على أفضل دعم مالي؟ مؤتمر ميونيخ للأمنروسياأوكرانياالصينالولايات المتحدة الأمريكيةأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة ألمانيا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة ألمانيا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مؤتمر ميونيخ للأمن روسيا أوكرانيا الصين الولايات المتحدة الأمريكية أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة ألمانيا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني احتجاجات فرنسا إطلاق سراح الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية إيلون ماسك مؤتمر میونیخ یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وثائق تكشف الخلافات الغربية حول أوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين
أفادت وكالة رويترز بأنها اطلعت على وثائق تظهر معارضة مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين لمقترحات أميركية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما اجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة لمواصلة المساعي الدبلوماسية لوقف القتال.
وكشفت المقترحات التي قُدمت خلال محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين في باريس يوم 17 أبريل/نيسان الجاري، وفي لندن يوم 23 من الشهر نفسه عن خفايا الجهود الدبلوماسية المكوكية على ضوء جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى نهاية للحرب قريبا.
وتتعلق الاختلافات الرئيسية بين الوثيقتين الأميركية، والأوروبية الأوكرانية، بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز.
القرمفي قضية الأرض، تدعو الوثيقة الأميركية إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والاعتراف أيضا بالسيطرة الروسية على مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا بحكم الأمر الواقع.
في المقابل، تؤجل الوثيقة الأوروبية الأوكرانية مناقشة قضية الأرض بالتفصيل إلى ما بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولم تأت على ذكر الاعتراف بسيطرة روسيا على أي أراض أوكرانية.
إعلان
الضمانات وعضوية الناتو
وفيما يتعلق بأمن أوكرانيا على المدى البعيد، تنص الوثيقة الأميركية التي أعدها ويتكوف على حصول أوكرانيا على "ضمانات أمنية قوية" من الدول الأوروبية وغيرها من الدول الصديقة.
ولا تقدم الوثيقة أي تفاصيل أخرى بهذا الشأن، لكنها أشارت إلى أن كييف لن تسعى إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وجاءت الوثيقة المقابلة أكثر تحديدا، ونصت على أنه لن تكون هناك حدود للقوات الأوكرانية ولا قيود على نشر حلفاء أوكرانيا قوات عسكرية على أراضيها، وهو ما سيثير غضب روسيا على الأرجح.
وتقترح الوثيقة أيضا منح دول -من بينها الولايات المتحدة- ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا من خلال "اتفاقية على غرار المادة الخامسة" في إشارة إلى مادة الدفاع المشترك في ميثاق حلف الناتو.
العقوبات والتعويضات
وفيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية، تقول الوثيقة الأميركية: إن العقوبات المفروضة على روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم سترفع ضمن الاتفاق الذي لا يزال قيد المناقشة.
في المقابل، تتضمن الوثيقة الأوروبية الأوكرانية "تخفيفا تدريجيا للعقوبات بعد إحلال سلام دائم"، وتشير إلى إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا انتهكت روسيا بنود اتفاق السلام.
وتقترح الوثيقة نفسها حصول كييف على تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بها في الحرب من الأموال الروسية المجمدة في الخارج.
وذكرت وثيقة ويتكوف أيضا أن أوكرانيا ستحصل على تعويضات مالية لكنها لم تذكر مصدر الأموال.
وفي سياق الحراك الدبلوماسي الأميركي، اجتمع ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الجمعة، فيما وصفها الرئيس ترامب بأنها لحظة مهمة في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو نشره الكرملين كلا من ويتكوف وبوتين وهما يتصافحان ويتبادلان المجاملات قبل الجلوس إلى طاولة بيضاء.
إعلانورافق بوتين مستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف والمبعوث الخاص المعني بشؤون الاستثمار كيريل ديمترييف.
وتأتي زيارة ويتكوف الأحدث إلى موسكو بعد يوم من انتقاد ترامب لهجوم شنته روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة على كييف وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "فلاديمير.. توقف!".
بيد أن الرئيس الأميركي قال، في تصريحات صحفية أمس الخميس، إن "الأيام القليلة المقبلة ستكون بالغة الأهمية، هناك اجتماعات تُعقد الآن، وأعتقد أننا سنبرم اتفاقا، وأننا نقترب كثيرا من ذلك".