وزير الصناعة يسدي تعليمات بإعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
عقد وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم السبت، بمقر الوزارة اجتماعا مع المدراء الولائيين للصناعة.
الإجتماع خصص لتقييم نشاط مديريات الصناعة لسنة 2024، وتوجيهات الوزير في إطار مخطط العمل للمرحلة المقبلة.
وخلال الإجتماع أسدى الوزير تعليمات بالمساهمة، على المدى القريب، في إعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي تحدد المنتجات والنشاطات الصناعية على المستوى الوطني.
وذلك من خلال الاستناد على معطيات المديريات الولائية، وفي إعداد دلائل للصناعة الوطنية لاسيما دليل المخرجات الذي يتضمن كل المنتجات المصنعة محليا.
كما دعا الوزير المدراء الولائيين للمشاركة في إعداد دليل المدخلات الذي يتضمن قائمة المنتجات المستوردة التي تدخل في الإنتاج الصناعي المحلي.
وتطرق الوزير إلى تخصيص مكتب أخضر يخصص للتطوير الصناعي، يتكفل بالدراسة العاجلة والآنية للمشاريع الاستثمارية الصناعية المهيكلة التي تساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية وتعويض الاستيراد.
وشدد غريب على التنسيق بين الإدارة المركزية والإدارات المحلية وتظافر جهود الجميع عبر العمل في إطار Task force لمرافقة الاستثمارات والفروع الصناعية ورفع العوائق والعراقيل التي تواجه الصناعيين في مختلف مراحل تجسيد استثماراتهم.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يواجه أزمات بيئية متزايدة، أثبتت الدكتورة هالة المناخلي أن الابتكار يمكن أن يكون مفتاحًا لمستقبل أكثر استدامة، وبعد سنوات من البحث والتجارب العلمية، نجحت في تسجيل براءة اختراع لنظام متطور لمعالجة مياه الصرف الصناعي، والذي يمكن من إعادة استخدام المياه في ري الأشجار غير المثمرة، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي، وتحسين جودة الهواء، وتقليل البصمة الكربونية العالمية.
لم يكن طريق دكتورة هالة مفروشًا بالورود، فقد اختارت مجالًا يهيمن عليه الرجال، حيث عملت لأكثر من 18 عامًا في قطاع البترول كاستشاري السلامة والصحة المهنية والبيئة، وكانت العنصر النسائي الوحيد في مواقع العمل النائية بالصحراء والبحر، ففي بيئة مليئة بالتحديات، تطلب الأمر منها إرادة حديدية، قوة شخصية، ومهارات عالية للتمكن من الإشراف على تطبيق معايير السلامة في مواقع العمل القاسية.
تقول د. هالة عن هذه التجربة: “العمل في قطاع البترول لم يكن سهلاً، خاصة كامرأة وسط فريق من الرجال، لكنه منحني خبرات لا تقدر بثمن وعزز إيماني بقدرة المرأة على التفوق في أي مجال”، ولم تتوقف مسيرة الكفاح عند تحديات العمل، بل قررت “هالة” مواصلة البحث العلمي، فحصلت عام 2010 على درجة الدكتوراه في علوم البيئة عن رسالتها حول “معالجة مياه الصرف الصناعي بالطرق الفيزيائية والبيولوجية لاستخدامها في الري”.
ومنذ ذلك الحين، نشرت العديد من الأبحاث العلمية البيئية محليًا ودوليًا، مساهمةً في تقديم حلول عملية لحماية البيئة، ونتيجة لإنجازاتها الكبيرة، تم اختيار هالة ضمن المرشحات لتكريم يوم المرأة لعام 2025، وهو تقدير مستحق لمسيرتها الحافلة بالعطاء والابتكار، وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:
“تكريمي هو شرف عظيم لي. أشكر كل من دعمني وشجعني، وأتمنى أن يكون هذا النجاح دافعًا لكل امرأة تؤمن بقدرتها على تحقيق المستحيل”.
وقصتها ليست مجرد نجاح فردي، بل ملحمة كفاح وإصرار لامرأة مصرية تحدّت الصعاب وحققت إنجازات عالمية في مجال النفط والبيئة، وأثبتت أن المرأة قادرة على النجاح في أصعب المجالات، وأن العلم والابتكار يمكن أن يكونا أداة قوية في بناء مستقبل أكثر استدامة.