حسرةً على المجلس الوطني للصحافة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
بقلم :نضيرة بلخطوط / صحافية
وأنا اسحب بطاقة الصحافة 2025 بمقر المجلس الوطني للصحافة احسست بالمذلة والإهانة .سلمت بطاقتي الوطنية للحارس الخاص، بعد التوقيع نزلت من درج من حديد وعلى يميني مكاتب مجلس موصدة في وجه الصحافيين وحديقة كنت أخالها سدرة المنتهى لكرامة الصحفيين . في آخر السلم الحديدي ولجت ممرا ضيقا إلى مكتب لسحب البطاقة.
الأجواء مكهربة : لا إبتسامة لا تحية. مخفر …..
وانا في العقد السادس من العمر وما يحمل في طياته من متاعب، وبكل ألم ومرارة رجعت بي الذاكرة ثلاثة عقود إلى الوراء، إلى ذكريات وزملاء وزميلات منهم من قضى نحبه ومنهم من يقضي أرذل العمر في الهشاشة دون أن تطأ قدماه حديقة المجلس البعيد عن محطات القطار.
مسار حسرة تأسيس المجلس الوطني للصحافة.
19مارس الرباط المناظرة الأولى للإعلام و الإتصال : الشعار
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ضياع سنوات العمر
شاهدت لقاء مع ممثلة من زمن الفن المحترم تحدثت خلاله عن أسباب انفصالها عن زوجها الممثل رغم عشرة العمر الطويلة، مؤكدة أن القرار كان صعبا لكنها اضطرت لذلك فصحتها لم تعد تحتمل خدمته!! خاصة بعد انتقاله إلى مسكن جديد بمدينة أكتوبر، في الدور الثالث من عقار لا يتوافر به أسانسير، كما أن المكان يستلزم وجود سيارة، وكشفت عن معاناتها من مشكلة صحية بالركبة تمنعها من صعود السلم أو القيادة أو الوقوف بالمطبخ، مما جعلها غير قادرة على القيام بواجباتها تجاه زوجها الذي يرفض الاستعانة بأحد للخدمة سواء للطهو أو قيادة السيارة، ولا يتنازل عن تناول الأكل البيتي.
وأضافت أنها لن تطلب منه تغيير طباعه بعد كل هذا العمر، ولا يمكن أن تقبل بخدمته لها، فكلاهما قد تقدم في العمر وصار من الضروري أن يعيشا ما تبقى في راحة، لذلك فضلت أن تقيم بمنزلها المعتاد، حيث تتوافر لها الخدمات وسبل الراحة متمنية أن يرزقه الله بزوجة أكثر قوة تتمكن من خدمته!! كما أكدت عدم وجود خلافات بينهما.
حديث في منتهى الرقي والاحترام، أشارت خلاله إلى زوجها بلقب الأستاذ، لم تنكر عليه شيئا، ولم تذكره بسوء، لم توجه له أي لوم أو عتاب، لم تفش أسرار حياتهما.
رغما عني شعرت بالألم والقهر والمهانة، وتخيلت كم سيدة بلغت من العمر أرذله ولم تعد قادرة على خدمة زوجها وأسرتها كما اعتادت، فلم تجد تقديرا من شريك حياتها، ولم يتنازل عن شيء من متطلباته وخياراته وتفضيلاته الحياتية في سبيل راحة شريكة عمره التي أفنت صحتها في خدمته ورعاية الأبناء!! وكم زوجة قادرة نفسيا وماديا على اتخاذ قرار الانفصال؟! وما هو شعورها وقد أضاعت أغلب سنوات عمرها مع زوج دخلت بيته شابة في أوج صحتها وخرجت منه وهي لا تقوى على خدمة نفسها؟!
ألا تستحق السيدة في كبرها بعض الحنان والتفهم والدعم والسند أو حتى الرأفة بضعف صحتها؟! أليس من حقها الحياة في راحة واطمئنان بعد سنوات العناء؟! أين المودة والرحمة في مثل هذه العلاقة؟!