حسن المستكاوي: العلاقة بين الرياضة والوطنية متجذرة في تاريخ مصر
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تحدث الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي عن نشأة الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن الاندماجات بين الأندية الصغيرة كانت ظاهرة شائعة في بدايات الرياضة المصرية.
أوضح «المستكاوي»، مع أحمد العريان، في بودكاست الشركة المتحدة «الفراودة»، برعاية البنك الأهلي، أن النادي الأوليمبي والاتحاد السكندري وغيرهما من الأندية المصرية نشأت نتيجة اندماجات بين أندية صغيرة، لم تكن بالهيئة التي نراها اليوم، بل كانت عبارة عن مساحات صغيرة بها قاعات رياضية متواضعة.
وأضاف أن الاتحاد السكندري تحديدًا نشأ من اندماج أربعة أندية، وكان الفنان سيد درويش من أبرز مشجعيه، حتى أنه قام بتلحين أغنية خاصة له.
أشار إلى أن أندية القناة مثل الإسماعيلي والمصري والسويس والقناة تمتلك شعبية كبيرة، إذ نشأت في بيئة مشبعة بالنزعة الوطنية، نظرًا لوجود أكبر معسكرات الاحتلال البريطاني في الشرق الأوسط داخل مدن القناة، والتي ضمت أكثر من 80 ألف جندي إنجليزي.
الرياضة كوسيلة للمقاومة الوطنيةأكد أن المصريين كانوا يشعرون بالفخر عند فوز فرقهم الرياضية على الإنجليز، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الرياضة والوطنية كانت ولا تزال جزءًا لا يتجزأ من وجدان الشعوب، سواء في مصر أو اليابان أو أمريكا اللاتينية وأوروبا.
وضرب مثالًا بفريق محمد ناشد أفندي، الذي كان يحقق انتصارات على الفرق الإنجليزية، وهو ما كان يعد انتصارًا معنويًا للمصريين في ظل الاحتلال.
الدعم المصري لدورات الألعاب الأولمبيةتطرق المستكاوي إلى تمويل أول نسخة للألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 في أثينا، مشيرًا إلى أن رجل أعمال يوناني مقيم في الإسكندرية تبرع بمبلغ ضخم لإنجاح الدورة.
وأشار إلى دور أنجلو بولاناكي، رئيس الاتحاد المختلط وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، والذي كان شخصية نشطة في إدارة الحركة الرياضية المصرية، بالإضافة إلى كونه بطلًا في ألعاب القوى.
الرياضة.. ساحة أخرى للنضالاختتم المستكاوي حديثه بالتأكيد على أن الرياضة لم تكن مجرد منافسة رياضية فقط، بل كانت وسيلة للنضال والتعبير عن الوطنية، وهو أمر استمر عبر الأجيال وحتى اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأندية المصرية الاندماجات مدن القناة الاحتلال البريطاني إلى أن
إقرأ أيضاً:
آخرها سباحة الناشئين.. صبحي: مصر من أبرز الدول الأفريقية تنظيما للبطولات الرياضية
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، رئيس الاتحاد المصري للسباحة ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، فعاليات النسخة السادسة عشرة من البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين، والتي انطلقت اليوم الأربعاء بمشاركة 32 دولة، ويستضيفها مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة الدولي خلال الفترة من 30 أبريل وحتى 3 مايو المقبل.
وشهد حفل الافتتاح حضور الدكتور محمد ديوب، رئيس الاتحاد الإفريقي للألعاب المائية، وعدد من ممثلي الاتحادات الوطنية الإفريقية المشاركة.
وفي بداية كلمته، رحّب الدكتور أشرف صبحي بوفود الدول المشاركة في المنافسات، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة من الاتحاد المصري للسباحة في تنظيم البطولة بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة مصر وريادتها في استضافة البطولات الدولية.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن تنظيم هذه البطولة يأتي في إطار التوجه العام للدولة المصرية نحو دعم العلاقات الرياضية مع الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن مصر باتت واحدة من أبرز الدول على مستوى القارة في مجال تنظيم واستضافة البطولات الرياضية، بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة وخبرات تنظيمية متراكمة.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن دعم الدولة للرياضة لا يقتصر على الجانب المحلي، بل يمتد ليشمل تعزيز الدور المصري في المحافل القارية والدولية، بما يسهم في توطيد العلاقات مع الشعوب الشقيقة، وتحقيق الاستفادة المشتركة في مجالات الرياضة والتنمية والشباب.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن وزارة الشباب والرياضة ستواصل تقديم الدعم الكامل للاتحادات الرياضية الوطنية، وتوفير المناخ المناسب للأبطال المصريين للمنافسة والتميز على المستويات كافة.
من جانبه، رحب المهندس ياسر إدريس، رئيس الاتحاد المصري للسباحة، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، بالوفود المشاركة في المنافسات، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في فعاليات البطولة.
وقال إدريس: “إنه لشرف كبير أن تستضيف مصر أكبر بطولة إفريقية للسباحة بمشاركة 32 دولة، في ظل دعم غير محدود من الدولة المصرية لاستضافة الفعاليات الرياضية العربية والإفريقية والدولية، الأمر الذي ساهم في تصدر الرياضة المصرية للمشهد القاري في السنوات الأخيرة.”