إقبال المستثمرين الأفراد على الشراء في بورصة مسقط
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
مسقط- العُمانية
اتجه المستثمرون العُمانيون الأفراد إلى الشراء في تداولات الأسبوع الماضي ببورصة مسقط مع اقتراب توزيعات الأرباح لشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة والتي ستتم مناقشتها في اجتماعات الجمعيات العامة العادية السنوية في شهر مارس المقبل.
واستحوذت مشتريات المستثمرين العُمانيين الأفراد على 22.
وأعلنت عدة شركات خلال الأسبوع الماضي توصياتها للأرباح، وقالت شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية إن مجلس إدارتها اعتمد النتائج المالية السنوية واقترح توزيع أرباح نقدية بمقدار 43 بيسة للسهم الواحد، مشيرة إلى أن هذه التوصية سيتم عرضها على اجتماع الجمعية العامة العادية السنوية في 23 مارس المقبل. وأشارت النتائج المالية إلى ارتفاع الأرباح الصافية للشركة الأم خلال العام الماضي إلى 7.7 مليون ريال عُماني مقابل 4 ملايين و24 ألف ريال عُماني في عام 2023، فيما ارتفعت الأرباح الصافية للمجموعة من نحو 4.1 مليون ريال عُماني إلى 7 ملايين و90 ألف ريال عُماني، وأدى هذا الإفصاح إلى صعود سهم الشركة الأسبوع الماضي بنسبة 20.6 بالمائة أي بما يعادل 65 بيسة وأغلق على 380 بيسة مسجلًا أعلى صعود بين الشركات المتداولة خلال الأسبوع.
وسجلت الشركات الصناعية الأسبوع الماضي أداءً جيدًا، فبالإضافة إلى ارتفاع سهم الجزيرة للمنتجات الحديدية بأكثر من 20 بالمائة سجل سهم فولتامب للطاقة صعودًا بنسبة 8.6 بالمائة أي بما يعادل 44 بيسة وأغلق على 555 بيسة، وارتفع سهم شركة اسمنت عُمان 10 بيسات وأغلق على 405 بيسات، وارتفع سهم صناعة مواد البناء 6 بيسات وأغلق على 82 بيسة، وشملت الارتفاعات العديد من الشركات الصناعية الأخرى مثل الأنوار لبلاط السيراميك والكروم العُمانية والخليجية لإنتاج الفطر.
وانعكست هذه الارتفاعات على مؤشر قطاع الصناعة الذي ارتفع 172 نقطة وأغلق على 5614 نقطة مسجلًا الارتفاع الوحيد بين مؤشرات بورصة مسقط، في حين تراجع المؤشر الرئيسي 86 نقطة وأغلق على 4478 نقطة، وتراجع مؤشر القطاع المالي 89 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الخدمات تراجعًا بـ 27 نقطة، فيما تراجع المؤشر الشرعي نقطتين وأغلق على 416 نقطة.
وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي تراجع أسعار 38 ورقة مالية مقابل 24 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و24 ورقة مالية أخرى استقرت على مستوياتها السابقة، وأدت التراجعات إلى هبوط القيمة السوقية الإجمالية لبورصة مسقط بنهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى 27 مليارًا و344 مليون ريال عُماني مسجلة خسائر أسبوعية عند 164.2 مليون ريال عُماني.
وجاءت أسهم الجزيرة للمنتجات الحديدية والمها لتسويق المنتجات النفطية وفولتامب للطاقة في مقدمة الأسهم الرابحة، فيما تصدرت أسهم أوريدو ومسقط للغازات وظفار الدولية للتنمية والاستثمار الأسهم الخاسرة.
وتركزت تداولات الأسبوع الماضي على سهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج الذي شهد تداولات بقيمة 5 ملايين و63 ألف ريال عُماني تمثل 31 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحلت عمانتل ثانيًا بتداولات عند نحو 1.8 مليون ريال عُماني، وجاءت أوكيو لشبكات الغاز في المرتبة الثالثة بـ 1.5 مليون ريال عُماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عبر الوسيط العُماني.. 3 ملفات ساخنة على أجندة "مفاوضات مسقط" بين إيران وأمريكا
◄ المحادثات تهدف للتوصل لحل بشأن "نووي إيران" وسط توتر بالشرق الأوسط
◄ شكوك إيران إزاء احتمالات التوصل لاتفاق.. وقلق من تهديدات ترامب العسكرية
◄ تخصيب إيران المتزايد لليورانيوم مستمر رغم العقوبات الأمريكية
الرؤية- غرفة الأخبار
بدأت إيران والولايات المتحدة اليوم السبت محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عُمان بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدمًا سريعًا، فيما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ويرأس وزير الخارجية عباس عراقجي الوفد الإيراني، بينما يتولى مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إدارة المحادثات من الجانب الأمريكي.
وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على منصة إكس "بدأت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة وزير الخارجية العُماني" معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي. وأضاف أن كل وفد لديه غرفة منفصلة وسيتبادلان الرسائل عبر الوسيط العُماني.
وقال مصدر عُماني لرويترز اليوم السبت إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تركز على تهدئة التوتر في المنطقة وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وتتوسط سلطنة عُمان بين القوى الغربية وإيران منذ فترة طويلة، وسبق أن توسطت في إطلاق سراح عدد من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين لدى الجمهورية الإسلامية.
وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما إنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامج التخصيب المتزايد لليورانيوم.
وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترامب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.
وقبيل انطلاق المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، اجتمع عراقجي مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في مسقط.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه "في إطار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدم عراقجي لنظيره العُماني النقاط والمواقف الرئيسية لطهران لنقلها إلى الجانب الأمريكي".
ومن شأن ظهور مؤشرات على أي تقدم، أن تساعد في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.
وربما يؤدي عدم إحراز تقدم يذكر خلال المحادثات إلى تفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة تُصدّر نسبة كبيرة من نفط العالم. وحذرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أمريكية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران.
وقال عراقجي للتلفزيون الإيراني "هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أوَّلي بشأن المزيد من المفاوضات إذا خاض الطرف الآخر (الولايات المتحدة) المحادثات على أساس التكافؤ". كما قال إن من السابق لأوانه التعليق على مدة المحادثات.
وأضاف عراقجي "هذا هو الاجتماع الأول، وسيتم خلاله توضيح العديد من القضايا الأساسية والأولية، بما في ذلك ما إذا كانت هناك إرادة كافية لدى الجانبين، وعندها سنتخذ قرارا بشأن الجدول الزمني".
وقال مسؤول إيراني لرويترز إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في القضايا الرئيسية للدولة في هيكل السلطة المعقد في إيران، منح عراقجي "الصلاحيات الكاملة" في المحادثات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر "مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأمريكي وحسن نيته".
وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية مثل برنامجها الصاروخي.
وتقول إيران دائما إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن دولا غربية وإسرائيل تعتقد أنها تحاول سرا تطوير الوسائل اللازمة لصنع قنبلة ذرية. بينما تقول هذه الدول إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني وينتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير، قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة، وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.
ومنذ ذلك الحين، حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة إلى الأمام تضمنت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 بالمئة، وهي خطوة فنية من المستويات اللازمة لصنع القنبلة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس إنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، وأضاف "كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع".