بغداد اليوم - ترجمة

كشفت شبكة الدي دبليو الألمانية اليوم السبت (15 شباط 2025)، عن تفاصيل دراسة قام بها معهد ماسوستش الأمريكي، اكدت ان العراق يتعرض الان الى عملية "غرق تحت الأرض" نتيجة لتحرك الطبقات الأرضية في المحيط وتأثيراتها المباشرة على العراق وخصوصا في المناطق الشمالية. 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان الدراسة التي قام بها المعهد، اكدت ان سلسلة جبال زاكروس شمالي العراق باتت الان تتعرض لـــ "غرق" داخل الأرض وبشكل بطيء جدا، نتيجة لتكسر الطبقات الأرضية في المحيط والتي قالت انها باتت الان تؤثر بشكل كبير على الطبقات الأرضية تحت جبال زاكروس، الامر الذي تسبب برد فعل متسلسل يدفع بالأراضي العراقية الان الى "الانخفاض بشكل تدريجي" الى دون مستواها الطبيعي.

 

الدراسة اكدت بسحب الشبكة، ان تحركات الطبقات تحت الأرضية الان ي جبال زاكروس قد تتسبب لاحقا في تصاعد الأنشطة الزلزالية في العراق، مؤكدة نقلا عن الباحث ريناس كوشناو الزميل في معهد ام أي تي، ان دراسة تحرك وتكسر هذه الطبقات ستساعد في دراسة الأنشطة الزلزالية بشكل عام في العالم. 

وأشار كوشناو الى ان عملية "الغرق" داخل الأرض تحدث الان بشكل بطيء جدا لا يمكن قياسه بوحدات القياس الزمنية الطبيعية للأحداث الجيولوجية، مشيرا الى ان العملية وعلى الرغم من انها تفسر الى درجة معينة تصاعد الأنشطة الزلزالية في العراق الا انها لن تؤثر بشكل فعلي على الطبيعة العراقية في المستقبل المنظور.


بينما أوضحت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، اليوم السبت، أن غرق مناطق بجبال زاكروس في باطن الأرض حادثة طبيعية، فيما بينت أن غوص الصفيحة العربية تحت الصفيحة الإيرانية يؤدي الى تراكم الاجهادات.
وقال مدير إعلام الهيئة عامر الجابري في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم" إن "عملية الغرق التدريجي للمنطقة الجبلية المحيطة بسلسلة جبال زاكروس في العراق ليست بمعنى تغرق، وإنما يحدث لجزء منه غطس وانزلاق والقسم الأكبر تصادم، حيث ينتج عنه طي للطبقات وتثخن وتفلق وارتفاع مكونة الجبال والطيات والفوالق والكسور والفواصل وغيرها من العمليات الجيولوجية"، مبيناً أن "هذا يحدث منذ ملايين السنوات وما زال مستمراً".
وأضاف أن "هذا الانفلاق يؤدي الى تكوين جبال زاكروس ويعطي مؤشراً بأن حافة الصفيحة العربية، والعراق جزء منها تسبب بهذا التصادم، وغوص الصفيحة العربية تحت الصفيحة الإيرانية يؤدي أيضاً الى تراكم الاجهادات على هذه الحافات والتي تؤدي الى حدوث زلازل وهزات أرضية"، مشيراً إلى أن "التنبؤ بها في الوقت والزمان والتاريخ لا يمكن، ولكن تعتبر مناطق نشطة ومرشحة لحدوث هزات أرضية، حيث إن الصفيحة العربية بشكل عام تتحرك عكس عقارب الساعة".
من جهته بين معاون مدير قسم الرصد الزلزالي في الهيئة العامة للرصد الزلزالي حسنين جاسم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "منطقة زاكروس تمثل منطقة تصادم منذ ملايين السنين وليست حديثة، حيث إن الصفيحة العربية تصطدم بالصفيحة الأوراسية التي تكون الصفيحة الإيرانية والتركية جزءاً منها وكونت لدينا جبال زاكروس"، موضحاً أن"التصادم الذي أخذ الآلاف من السنين تسبب بتجمع الطاقة التي تحولت فيما بعد الى زلازل بسبب عملية التكسر المصحوبة بحركة الفوالق أو إعادة تنشيط الفوالق الموجودة".
ولفت إلى أن "المدة الزمنية التي تستغرقها العملية التكتونية جداً بطيئة، حيث تتحرك سنوياً لتصطدم صفيحتنا العربية بالصفيحة الأوراسية من 2 سم الى 5 سم، وتصل الى وسط البحر الأحمر من جهة غرب الصفيحة العربية، والبحر الأحمر ينفتح من 3 ونصف سم الى 5 سم التصادم، ويحدث التصادم عندنا 2 سم بالسنة"، مشيراً إلى أن "تكون الجبال والتضاريس والوديان نتيجة للعمليات التكتونية التي تأخذ ملايين أو آلاف السنين لأن حركتها جداً بطيئة، حيث إنه خلال سنة تتحرك بضع سنتيمترات، فبمرور السنوات تشكلت عندنا هذه التكاوين".
وكان الباحث والجيولوجي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ريناس كوشناو، قد كشف في دراسة حول حركة الصفائح التكتونية أسفل جبال زاكروس عن تطور جيولوجي خطير يتعلق بتغيرات بحركة الصفائح التكتونية في جبال زاكروس.
وقال كوشناو خلال الدراسة، وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المنطقة الجبلية المحيطة بسلسلة جبال زاكروس في العراق تتعرض لعملية غرق تدريجي في باطن الأرض"، لافتاً الى أن "تأثير هذه العمليات لا يمكن الشعور بها فوراً، فنحن نتحدث عن ملايين السنين".
وأضاف أن "غرق هذه المنطقة في العراق يعود الى حركة الصفائح التكتونية، إذ هناك صدع متزايد يتشكل في منطقة تقع بين الصفيحتين القاريتين العربية والأوراسية، تعرف باسم صفيحة نيوتيثيس المحيطية".
وأوضح أن "هذه الصفيحة، التي كانت تشكل قاع محيط قديم قبل أكثر من 66 مليون سنة، بدأت في الانفصال من جنوب شرق تركيا إلى شمال غرب إيران، وهي الآن تغوص في وشاح الأرض".
وتابع أن "هذه العملية معقدة وتستغرق عشرات الملايين من السنين"، مشيراً الى أنه "قاد فريقاً بحثياً مشتركاً من جامعة غوتنغن في ألمانيا وجامعة برن في سويسرا لدراسة المنطقة المحيطة بجبال زاكروس، كان هدفهم فهم ما يحدث للصفيحة المحيطية عندما تصطدم صفيحتان قاريتان، خاصة وأن المناطق المنخفضة المحيطة بجبال زاكروس أعمق مما يتوقع بالنظر إلى التضاريس المعتدلة نسبيًا للمنطقة".
ولفت الى أن "سلاسل الجبال، تشكلت مثل جبال زاكروس، نتيجة لهذه الاصطدامات التكتونية"، منوهاً بأنه "من خلال دراسة السجلات الصخرية والرواسب، مدعومة بتصوير أعماق الأرض، وجد الباحثون أن صفيحة نيوتيثيس تغوص إلى الأسفل، وتأخذ معها منطقة زاكروس في العراق".
وأردف أن "نتائج البحث قد تسهم في التنبؤ بالزلازل، حيث تتضمن تطبيقات عملية مهمة، تكشف عن الآليات التي تعمل بها الأرض"، لافتاً الى أن "هذه الدراسة تسلط الضوء على مدى ديناميكية كوكبنا، وكيف يرتبط باطن الأرض بسطحها بشكل وثيق”.
واستطرد أن "نتائج البحث يمكن استخدامها لإنشاء نماذج جيولوجية أكثر دقة تظهر النشاط العميق تحت سطح الأرض، مما قد يساعد في التنبؤ بالزلازل".
وبين أن "الزلازل تنتج عن تحركات طبقات الصخور على طول الصدوع أو الفوالق، ويمكن أن يحدث هذا في أي عمق أو نطاق ولكي يتمكن العلماء من تحديد مكان حدوث الزلازل، وعلى أي عمق، وبأي نطاق، فإنهم بحاجة إلى فهم التكوين الجيولوجي واسع النطاق وتوزيع الصخور، وهذا بدوره يجعل من الأسهل تحديد أماكن وقوع الزلازل وقوتها المحتملة".
وأشار الى أن "فهم التضاريس وكيفية تغيرها على مدى ملايين السنين يساعد في تقدير العمق الذي يمكن عنده أن يكون التدرج الحراري الجوفي مرتفعاً بما يكفي لإنتاج الطاقة، مثل توليد الكهرباء".
ونوه الى أن "التغيرات التكتونية تجبر منطقة جبال زاغروس في العراق على الغرق"، مؤكداً أن "هذه العمليات تستغرق عشرات الملايين من السنين لتحدث".
وتابع أن "فريقاً من الباحثين اكتشف أن هناك (صفيحة محيطية) غارقة تحت سطح الأرض تسحب معها المنطقة الشمالية من العراق نحو الأسفل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الصفیحة العربیة فی العراق الى أن

إقرأ أيضاً:

حظك اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل 2025‎

اعرف كيف سيكون حظك اليوم وتوقعات الأبراج اليوم  الأربعاء 16نيسان/أبريل 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي؟ وماذا يخبئ لك برجكِ في عالم الفلك؟ إليك ما هي توقعات برجك الأربعاء 16نيسان/أبريل 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي:

اقرأ ايضاًبرج الحمل والحبحظك اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل 2025‎حظك اليوم وتوقعات برج الحمل اليوم 21 آذار - 19 نيسان

تجنبوا إدخال اي تغيير جذري على مسكنكم- في المساء ترغبون في قضاء وقت ممتع مع أحبائكم.

حظك اليوم وتوقعات برج الثور اليوم 20 نيسان - 20 أيار

كونوا أكثر حكمة وجدًا أثناء التعامل مع أحبائكم- من ساعات الظهيرة يبدأ العمل بالتراكم لديكم- انتبهوا إلى صحتكم.

حظك اليوم وتوقعات برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيران

 تنشطون في سفر أو اتصال بعيد- من يتقدم لامتحان أو مقابلة يجب أن يستعد جيدًا أما في فترة المساء تدفعون بمصالحكم الإجتماعية.

حظك اليوم وتوقعات برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموز

من الناحية الصحية حاول تجنب السكريات لأنك تعاني من السمنة اما مهنياً عمل جديد سوف يطور وضعك وراتبك، عاطفياً ان تجهز وترتب نفسك للحفل أنت والشريك.

حظك اليوم وتوقعات برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آب

بإمكانكم إدخال تعديل على ميزانيتكم- امتنعوا عن كفالة أو إقراض المال- في المساء تكثر لديكم الاتصالات والتنقلات.

حظك اليوم وتوقعات برج العذراء اليوم 23 آب - 22 أيلول

حافظوا على سمعتكم ومصالحكم القائمة في مجال العمل- في المساء تسعدون من لقاء الأصدقاء وتعاونهم معكم.

حظك اليوم وتوقعات برج الميزان اليوم 23 أيلول - 22 أکتوبر

ما تشعرون به من تعب في ساعات الصباح يزول عند الظهيرة - وفي ساعات المساء تمتلئون نشاطا وحيوية.

حظك اليوم وتوقعات برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثاني

تظل الفرصة متاحة لمكسب مالي- مع ذلك احذروا النفقات غير الضرورية - في المساء تنجحون في التنقلات وتعززون العلاقة مع أخ أو جار.

حظك اليوم وتوقعات برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأول

 تنشطون في السفر والاتصالات - من يتقدم لإمتحان يجب أن يستعد جيدًا- في ساعات المساء تفضلون الأجواء البيتية والعائلية.

حظك اليوم وتوقعات برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثاني

ابحثوا عن قاسم مشترك يجمعكم بشركاء العمل والعاطفة- في المساء تنشغلون في إعادة ضبط أموركم المالية المشتركة.

حظك اليوم وتوقعات برج الدلو اليوم 20 كانون الثاني - 18 شباط

سوف يخربش أن نتصرف على مسؤوليتهم الخاصة مع حماية الصفر. كن مستعدا للقتال العقبات. تجنب الانفعالية المفرطة والازعاج. المسائل المحلية قد يمنعك من التصرف القوة الكاملة.

حظك اليوم وتوقعات برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذار

 واصلوا عملكم الاعتيادي دون إدخال أي تغيير وانتبهوا إلى صحتكم- في المساء ترغبون في تدعيم شراكتكم.

كلمات دالة:حظك اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل 2025‎حظك اليوم تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند هجمات الفاشر.. أكثر من 400 قتيل والدعم السريع تعلن هجوما بمسيرة على مطار الخرطوم سلسلة اعترافات فرنسية بدولة فلسطينية.. ماذا قال ماكرون؟ جوني ديب بشكل مختلف يصعب التعرف عليه.. ما القصة؟ (صورة) كاتي بيري تقبل الأرض بعد عودتها من رحلة إلى الفضاء.. فيديو غرق أكثر من 600 فدان من أراضي مصر بسبب "سد النهضة" هل عاد الخلاف؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • العراق ثانيا بأكثر الدول العربية هدراً للطعام
  • تقرير: المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك الدولي
  • حظك اليوم الأربعاء 16 نيسان/أبريل 2025‎
  • جبال كوردستان.. مقصد لعشاق التسلق والباحثين عن المغامرة (صور)
  • في مشهد صادم.. بئر تبتلع شخصين بتنغير
  • تكاليف المعيشة تشتعل في الدول العربية.. العراق بين الأغلى وقطر تتصدر القائمة
  • تقرير أمريكي: مقيق قابل أعضاء من الكونغرس وهدفه رئاسة الحكومة خلفًا للدبيبة
  • هل تبتلع جبال اليمن سمعة أميركا؟
  • تقرير أمريكي.. بروز الصين كقوة ناعمة في إقليم كوردستان مع تراجع اهتمام إدارة ترامب
  • دعم زواج 65 فتاة يتيمة مقبلة على الزواج في قرى ومراكز الفيوم