الحرية ل 369 فلسطينيا في عملية التبادل السادسة مقابل 3 اسرائيليين
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
رام الله (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": وصلت حافلة تقل مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث كان حشد كبير في استقبالهم وذلك ضمن عملية التبادل السادسة في اطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل .وقالت إدارة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 369 فلسطينيا من سجن عوفر القريب من رام الله وسجن كتسيعوت القريب من غزة بعد نقلهم من عدة سجون إسرائيلية.
وفي المقابل أفرجت حماس صباح اليوم عن ثلاثة أسرى إسرائيليين تم تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتهم بدورها إلى إسرائيل.
وأكد قيادي في حركة حماس أن "333 من أسرانا الأحرار وصلوا إلى خان يونس" في جنوب قطاع غزة حيث كان في استقبالهم المئات من أفراد عائلاتهم وأقاربهم. مشيرا إلى غالبية المفرج عنهم "ممن اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر (2023)، بالإضافة لأسرى أبعدهم الاحتلال" إلى قطاع غزة.
وعانق المعتقلون الذين كانوا يلفون الكوفية حول أعناقهم أهلهم وأقاربهم وحُملوا على الأكتاف قبل أن يتوجهوا للخضوع لفحص صحي سريع.و ارتدى الطلقاء سترات عوضا عن ملابس السجن التي كان يجبر بها الاحتلال الأسرى على لبسها.
وكان من بين المفرج عنهم في رام الله اليوم أمير أبو رداحة، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 30 عاما.
وقال من منزل عائلته في مخيم الأمعري قرب رام الله "رجعت بين أهلنا ورجعت من جديد وولدت من جديد. اليوم تاريخ ميلاد جديد. الحمد لله".وأكدت شقيقته "أنا بالطبع فرحة كثيرا. لم أنم الليلة من الفرح".
وقالت حركة حماس في بيان إنّ "هذه اللحظات التي نشهد فيها أسرانا الأبطال يعانقون الحرية، هي خطوة جديدة في مسيرتنا الطويلة نحو القدس".
وأضافت "نبارك لأسرانا الأحرار ولعائلاتهم، ولشعبنا هذا الإنجاز الوطني الكبير على طريق التحرير والعودة"، مؤكدة أن قضية "تحرير الأسرى ستبقى على رأس أولويات شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يكتمل النصر إلا بكسر قيدهم جميعا".
ودانت حماس "جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور الأسرى الأبطال".ووصفت ذلك بأنه "انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية".
وكان لافتا أن الأسرى المفرج عنهم يرتدون قمصاناطُبعت عليها نجمة داوود، وكتب عليها بالعربية "لا ننسى، لا نغفر"، وهو ما وصفته حماس بأنه "انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية".
وانتقد إيليور ليفي، المعلق في هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، استخدام مصلحة السجون للزي ووصفه بأنه "غبي وطفولي".
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم جميع الأطراف المعنيين إلى "فعل المزيد" لضمان أن تحصل عمليات تبادل الأسرى المقررة بموجب الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس "بكرامة واحترام الخصوصية".
وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل التعبير عن قلقها إزاء الطريقة التي تتم بها عمليات الإفراج عن (الإسرائيليين في غزة) والمعتقلين" الفلسطينيين لدى إسرائيل. وأضاف البيان أنه "على الرغم من دعوات متكررة لإجراء عمليات النقل بكرامة واحترام الخصوصية، يتعين على جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الوسطاء، فعل المزيد لتحسين عمليات النقل المستقبلية".
وتأتي عملية التبادل السادسة بعدما ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش.
وأظهر بث مباشر في وقت سابق الإسرائيليين الثلاثة يصعدون إلى منصة برفقة مقاتلين من حركة حماس مسلحين ببنادق آلية في خان يونس قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر ثم إلى القوات الإسرائيلية لتنقلهم إلى إسرائيل.
وبعد فترة وجيزة، أظهر بث مباشر مغادرة أول حافلة تقل سجناء ومحتجزين فلسطينيين محررين من سجن عوفر الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. ووصلت الحافلة إلى رام الله وسط هتافات الحشود حيث لوح البعض بالأعلام الفلسطينية.
وهدأت عملية التبادل المخاوف من انهيار الاتفاق قبل نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما. وبدأ سريان الاتفاق في 19 يناير .
وانتشر عشرات المسلحين الملثمين في موقع تسليم الأسرى الاسرائيليين في خان يونس. وقالت مصادر في حركة حماس إن بعض هؤلاء المقاتلين حملوا بنادق تم الاستيلاء عليها من الجيش الإسرائيلي خلال هجوم 2023.
وعلى المنصة في خان يونس، طُلب من الرهائن الإدلاء بتصريحات وجيزة باللغة العبرية، وقدم المسلحون لهورن ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلي آخر لا يزال في غزة يظهر فيها مع والدته، وكتب عليها "الوقت ينفد (بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون في غزة)".
وبذلك أطلق سراح 19 من 33 أسيرا من الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، إلى جانب خمسة تايلانديين أفرج عنهم في عملية لم تكن مقررة. وبهذا يبقى 73 رهينة في غزة تقدر السلطات الإسرائيلية أن نصفهم تقريبا توفي.ودعا الناطق بإسم حركة حماس واشنطن "لإلزام إسرائيل" بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حرصا على حياة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال حازم قاسم في بيان إن "على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بالاتفاق إذا كانت حريصة على حياة الأسرى" محذرا أن "لدينا ما نفعله للتعامل مع الاحتلال إذا تنصل من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار عملیة التبادل حرکة حماس خان یونس رام الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
الفرقة السادسة مشاة تصد هجوماً على الفاشر وتعلن مقتل قائد الهجوم
أعلن اللواء الركن محمد أحمد الخضر، قائد الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، أن قواته وبمساندة القوات المتحالفة، تمكنت من صد الهجوم رقم (208) الذي شنته مليشيا آل دقلو على مدينة الفاشر امس الإثنين عبر أربعة محاور.وأوضح اللواء الخضر في بيان رسمي أن المعركة بدأت في تمام الساعة الثامنة صباحاً واستمرت لأكثر من سبع ساعات، استخدمت خلالها المليشيا آليات ثقيلة ومدفعيات وعربات مصفحة وطائرات مسيّرة، في محاولة لاختراق دفاعات المدينة واستهداف معسكرات النازحين ومنازل المواطنين.وأضاف أن القوات المسلحة تصدت للهجوم بكل شجاعة واقتدار، وألحقت بالمليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، من بينها مقتل قائد الهجوم وعدد كبير من العناصر التي تم الزج بها في القتال مقابل المال.وأكد قائد الفرقة أن مدينة الفاشر ستظل صامدة وعصية على محاولات التسلل والتخريب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية، وماضية في الدفاع عن المدينة وأهلها، حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة.وفيما يلي نص بيان الفرقة السادسة مشاة بالفاشر:بسم الله الرحمن الرحيمبيان من قيادة الفرقة السادسة مشاة – الفاشرالانتصار في معركة البطولة والشرف رقم (208)الاثنين 28 أبريل 2025مبحمد الله، وبتوفيقه، ثم بعزيمة الرجال الذين أقسموا ألا يفرّطوا في تراب الوطن، سطّرت قوات الفرقة السادسة مشاة، وبمساندة القوات الشريكة، ملحمة جديدة من البطولة والفداء.ففي صباح الإثنين 28 أبريل 2025م، تصدت قواتنا الباسلة لهجوم غادر شنّته مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر من أربعة محاور، منذ الساعة الثامنة صباحاً، واستمرت المعركة لأكثر من سبع ساعات، استخدمت فيها المليشيا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعيات والعربات المصفحة والطائرات المسيّرة، مستهدفة معسكرات النزوح والمواطنين الآمنين.ورغم كثافة الهجوم، تمكنت قواتنا من صده بكل بسالة وحنكة، موقعة خسائر فادحة في صفوف العدو، شملت مقتل قائد الهجوم وعدداً كبيراً من العناصر المغرر بها، الذين دُفع بهم إلى أتون المعركة مقابل وعود زائفة وأموال لا تبني مستقبلاً ولا تعيد حياة.لقد أثبت أبطال الفرقة السادسة أن مدينة الفاشر محروسة بعناية الله، عصية على الانكسار، ومقبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن.ونؤكد لأهلنا في الفاشر، وللشعب السوداني عامة، أن قواتنا على أتم الجاهزية لمواصلة المعركة حتى النصر، أو الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن.نرفع تحية الفخر والإجلال لكل جندي رابط بثبات على ثغور العزة والكرامة، ونسأل الله الرحمة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا، والنصر القريب بإذن الله.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب