ذمار.. عرض لخريجي دورات المعلم والطالب الرسالي وطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
ذمار.. عرض لخريجي دورات المعلم والطالب الرسالي وطوفان الأقصى.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تبحث توجهات القوى الصاعدة في النظام الدولي وطوفان الأقصى
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في العاصمة اللبنانية بيروت ورقة علمية تحت عنوان "القوى الصاعدة في النظام الدولي وطوفان الأقصى… تباينات وتقاطعات المواقف والتوجهات"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور عبد القادر دندن.
عرضت الورقة لانعكاسات معركة طوفان الأقصى الاستراتيجية على العلاقات الدولية الراهنة، وما خلّفته من آثار عميقة، في استقرار المنطقة والعالم. حيث وجدت القوى الصاعدة والرافضة للهيمنة الغربية، ولا سيّما الأمريكية منها، في الحدث وتداعياته فرصة لتأكيد وجودها كحركة احتجاجية مؤثرة، ما أسهم في بروز مواقف وتوجهات متباينة من تلك القوى وخصوصاً الصين وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل تجاه تلك التطورات.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها سلطت الضوء على أثر علمية طوفان الأقصى في بروز القوى الصاعدة ذات توجهات المناهضة لنظيرتها الغربية، وبالتالي أنتجت توازناً أكبر في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية. كما أن هذه العملية مثلت فرصة للقوى الصاعدة لتقديم نفسها كخط بديل لذلك الغربي الذي ساد طويلاً، ومجالاً لترويج تلك القوى الصاعدة لنفسها كمناصر للقضايا العادلة لدى شعوب المنطقة.
وتباينت، في البداية، مواقف القوى الصاعدة في العلاقات الدولية تجاه عملية طوفان الأقصى وحرب غزة، وتراوحت ما بين القوة في شجب الأعمال العسكرية والإجرامية الإسرائيلية، وعدم إدانة عملية حركة حماس بوصفها تدخل ضمن عمليات المقاومة المشروعة، وتأييد الحق الفلسطيني في تأسيس الدولة المستقلة، وهو ما تجلى في مواقف الصين وروسيا وجنوب إفريقيا. فيما كانت مواقف البرازيل والهند متوافقتين بداية في إدانة العملية ووسمها بـ"الإرهابية"، على الرغم من تأكيدهما على الدعوة لإقامة دولة فلسطينية، غير أن ذلك المسار عرف تشعبات متباينة فيما بعد، بميل الموقف البرازيلي بشكل كبير نحو التنديد بالجرائم الإسرائيلية بقوة، فيما كانت مواقف الهند انعكاساً لسياسات وأيديولوجية الحزب القومي الهندوسي الحاكم، المعروف بتطرّفه وبدعمه لـ"إسرائيل" وتقاربه مع الأيديولوجية الصهيونية.
وخلصت الورقة إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت إحياء القضية الفلسطينية ورفعتها إلى صدارة المشهد العالمي مرة أخرى. فالقوى الصاعدة الرئيسية، وعلى رأسها الصين وروسيا، وجدت في العملية وإفرازاتها فرصة لبلورة مواقف تنمُّ عن توجهات معظمها مناقض ومخالف للتوجه الأمريكي، في إشارة قوية إلى واشنطن بأن ما يحدث في الشرق الأوسط ليس بمعزل عن المرحلة الانتقالية الحرجة التي يعيشها النظام الدولي، الذي يبدو متهالكاً وغير مستقر ولا يتخذ صورة محددة وصلبة لتوزيع القوى؛ مما يمنح شرعية أكبر لتحركات تلك القوى نحو تشكيل عالم متعدد الأقطاب، والمضي قدماً في مسار طويل ومعقّد لإصلاح المنظومة المؤسساتية الدولية، وتلك الحركية التي تقودها القوى الصاعدة، تعدّ عموماً في صالح المقاومة والقضية الفلسطينية، ولكن جني ثمار ذلك عملياً يتوقف على عدة متغيرات، منها مدى قدرة تلك القوى على الذهاب بعيداً في معارضتها للهيمنة الأمريكية وإضعافها، ومدى قدرة الشتات السياسي الفلسطيني على التوحّد والمصالحة، ومدى قدرة الصف العربي كذلك على توفير بيئة مساعدة بشكل أكبر على فرض ضغط حقيقي على الولايات المتحدة و"إسرائيل".