ترشيح زين الدين زيدان لتدريب احد المنتخبات الرياضية الأوروبية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
اعتبر ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، زين الدين زيدان مرشحا طبيعيا لتدريب المنتخب عندما يرحل عن منصبه.
وأعلن ديشان الشهر الماضي، إنه سيرحل عن منصبه عقب بطولة كأس العالم 2026 ، لينهي فترة ناجحة بدأت في 2012 وشهدت فوز فرنسا بكأس العالم 2018 والوصول لنهائي 2022.
وازدادت التكهنات- حتى قبل أن يعلن ديشان رحيله- بأن زيدان سيتولى تدريب المنتخب في النهاية.
وقال ديشان في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية الرياضية اليومية في عددها الصادر اليوم الجمعة :”زيدان مرشح جيد للغاية، طبيعي ومتوقع. ولكن مرة أخرى لا أعلم إذا كان يريد تدريب المنتخب”.
ولم يتول زيدان 52/ عاما/ تدريب أي فريق منذ انتهاء فترته الثانية في تدريب ريال مدريد، حيث قاد العملاق الإسباني للفوز بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقبين للدوري.
ولعب زيدان وديشان سويا في خط الوسط، عندما توج المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم 1998 وبطولة أوروبا بعدها بعامين.
وخسر المنتخب الفرنسي في الدور قبل النهائي ببطولة أمم أوروبا التي أقيمت العام الماضي، عندما تعرض كيليان مبابي لكسر في الأنف وفشل في تسجيل ما يكفي من أهداف.
وقال ديشان:”ولكن في اليورو لم يكن مبابي هو الوحيد، معظم لاعبي الهجوم لم يكونوا في أفضل مستوياتهم لأسباب مختلفة، وهذا أثر على بطولتنا”.
ووسط معاناة مبابي من صعوبات في حجز مقعده الأساسي في تشكيل ريال مدريد، قام ديشان بعدم استدعاء اللاعب مرتين للمنتخب، مما أثار الحديث عن وجود خلاف بينهما. في ديسمبر/كانون الأول، تم إسقاط تحقيق في قضية اغتصاب في ستوكهولم ذكرت وسائل إعلام سويدية إنه ركز على مبابي.
وفي مقابلة تم بثها على قناة “كانال بلس” على التلفزيون الفرنسي، قال مبابي إن السلطات السويدية لم تتواصل معه وأنه أبدى دهشته عندما انتشرت التقارير عقب زيارته لستوكهولم.
واستعاد مبابي مستواه مرة أخرى وأصبح يسجل باستمرار. وقال ديشان إنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى للفريق في مارس/آذار لمواجهة منتخب كرواتيا في دوري أمم أوروبا.
وقال ديشان:”سيكون متواجدا. هو مرتبط للغاية بالمنتخب الفرنسي، حتى لو كان يمر بفترة معقدة”.
ولا يضمن ديشان أن تستمر شارة القيادة مع مبابي، لأن الأمر معتمد على ما يريده مبابي.
وقال:”بالنسبة لي، نعم، هو القائد. ولكن سأتحدث معه، كما نفعل دائما
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الكرملين: مسؤولون روس كبار يجرون محادثات غدًا مع نظرائهم الأمريكيين في السعودية
عواصم " وكالات": أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن مسؤولين روس كبار سيجرون محادثات مع نظرائهم الأمريكيين في المملكة العربية السعودية "اليوم الثلاثاء" وذلك بشأن استعادة العلاقات الروسية الأمريكية والحرب في أوكرانيا، وكذلك التحضير لاجتماع بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي المحادثات بعد محادثة هاتفية جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، حيث قال ترامب إنهما "اتفقا على أن تبدأ فرقنا المعنية المفاوضات على الفور".
واستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تقديم أي تنازلات عن أراض لأوكرانيا، مما شكل موقفا صارما قبل محادثات مقررة اليوم مع فريق الرئيس الأمريكي في الرياض.
وقال الكرملين اليوم إن لافروف ومعه يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين والذي شغل من قبل منصب سفير بلاده في واشنطن سيشاركان اليوم الثلاثاء في محادثات بشأن العلاقات الأمريكية الروسية مع مسؤولين أمريكيين في السعودية بينهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وقال لافروف إن الحديث لن يتطرق لأي تنازل عن أراض لأوكرانيا. وتسيطر قوات روسية على نحو 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا حاليا.
وأضاف "قدمت القيادة السوفيتية تنازلات عن أراض لما يسمى الآن أوكرانيا خلال تشكيل اتحاد الجمهوريات السوفيتية" منتقدا محاولة من أوكرانيا لإبرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى ثروات معدنية.
وقال مصدر مطلع على طريقة تفكير الكرملين اليوم إن بوتين جاد بشأن التوصل لاتفاق ولكن ليس بأي ثمن.
واشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إنه لا يرى سببا يستدعي مشاركة الأوروبيين في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، متهما إياهم بالرغبة في "مواصلة الحرب".
وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو "لا أعرف ماذا سيفعلون على طاولة المفاوضات... إذا كانوا سيجلسون حول طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب، فلماذا ندعوهم إليها؟".
وأنهت المحادثة عزلة موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وعقب المحادثة الهاتفية مع بوتين، اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإبلاغه بمحادثتهما.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امي الاثنين إن كييف لم يتم إبلاغها بالمحادثات المرتقبة بين روسيا والولايات المتحدة، مضيفا أن أوكرانيا لن تعترف بأي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركتها.
وأضاف زيلينسكي أن كييف "لم تكن تعرف شيئا عن" المحادثات الروسية الأميركية، مضيفا في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن البلاد "لا يمكنها الاعتراف بأي اتفاقات تتعلق بنا بدوننا. ولن نعترف بهذه الاتفاقات".
في هذه الاثناء، قال الكرملين اليوم إنه تم الإفراج عن مواطن أمريكي أوقف لفترة وجيزة في مطار موسكو بعد اتهامه بالسفر إلى روسيا ومعه حلوى صمغية من الحشيشة، قبل محادثات اليوم في السعودية ترمي إلى تحسين العلاقات الثنائية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن كالوب واين بايرز، وهو أمريكي يبلغ 28 عاما، أوقف في مطار فنوكوفو بموسكو الجمعة بعدما عثر عناصر الجمارك على حلوى صمغية من الحشيشة في أمتعته لدى وصوله برحلة جوية من إسطنبول.
وردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بإطلاق سراح المواطن الأمريكي، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "بما أنه ستتم مناقشة إحياء العلاقات، يمكن رؤية هذه الأحداث في هذا السياق".
وذكر إعلام رسمي أن الرجل قال إن الحلوى وصفها له طبيب أمريكي وإنه يحتاج إليها في السفر.
وفي عام 2022، قبضت روسيا على لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر في مطار موسكو لحملها القنب الطبي الذي قالت إن طبيبا أمريكيا وصفه لها.
وبعدما سجنت 10 أشهر في روسيا، أطلق سراحها بموجب عملية تبادل مع تاجر الأسلحة المدان فيكتور بوت.
ردود افعال اوروبية " متضاربة "حول الازمة الاوكرانية
وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الاثنين أن أوروبا "غير قادرة" اليوم على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية، وقال إنه سيحض القادة الأوروبيين خلال قمة في باريس على تعزيز الدفاعات الأوروبية "فورا".
وقال للصحافيين قبل انطلاقه إلى باريس "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ فورا تدابير ملموسة في ما يتعلق بقدراتنا الدفاعية" معتبرا أن أوروبا اليوم "غير قادرة" على مواجهة الإمكانات العسكرية الروسية.
اما المتحدث باسم وزارة الدفاع في ألمانيا فأكد اليوم إن بلاده لن تنأى بنفسها عن المشاركة في قوات برية في أوكرانيا إذا تم التوصل لإطار عمل لمثل تلك الخطوة قبل محادثات طارئة في باريس بشأن الأمن الأوروبي.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي "إذا تم طرح إطار عمل فألمانيا لن تنأى بنفسها"، في رد على سؤال عن إمكانية مشاركة ألمانية في قوات برية في أوكرانيا.
لكن المتحدث أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة دقيقة لألمانيا.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين لا تتوقع نتائج ملموسة من القمة التي تستضيفها فرنسا والتي جرى الترتيب لها بعد أن أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن أوروبا لا دور لها في أي محادثات بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا.
الى ذلك، قالت السويد اليوم إنها لا تستبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر، بعد إعراب رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر عن استعداده للقيام بخطوة مماثلة.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينيغارد لإذاعة "سفيريس" العامة "علينا أولا أن نفاوض على اتفاق سلام عادل ومستدام ويحترم القانون الدولي... عندما نتوصل إلى اتفاق سلام مماثل، ينبغي الحفاظ عليه ولهذا السبب فإن حكومتنا لا تستبعد أي شيء".
وأتت هذه التصريحات فيما يجتمع قادة أوروبيون الاثنين في باريس لمناقشة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريبا جدا" بشأن إنهاء القتال في أوكرانيا، مع استبعاد كييف وأوروبا عنها.
وكتب ستارمر في صحيفة ديلي تلغراف مساء امس "اننا مستعدون وراغبون في المساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا، من خلال وضع قواتنا على الأرض إذا لزم الأمر".
وأضاف "المساعدة في ضمان أمن أوكرانيا هي مساعدة في ضمان أمن قارتنا وأمن البلاد".
من جانبها، حذّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أن أوروبا عند "نقطة تحول"، وذلك لدى وصولها إلى باريس الاثنين لحضور اجتماع طارئ للقادة الأوروبيين لبحث التحول المفاجئ في موقف واشنطن حيال حرب أوكرانيا.
وقالت على منصة "إكس" إن "أمن أوروبا عند نقطة تحول. نعم، يتعلق الأمر بأوكرانيا، لكنه يتعلق بنا أيضا. نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع. نحتاج إلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فورا".
اجتمع قادة القوى الأوروبية الرئيسية في فرنسا لتحديد استراتيجيات بعدما فاجأ ترامب حلفاءه عبر إطلاق جهود مع روسيا لوضع حد للحرب.
وأفاد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أن الاجتماع هو "بداية عملية ستتواصل بمشاركة جميع الشركاء الملتزمين بالسلام والأمن في أوروبا".
وكتب على "إكس" بأن "الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه سيلعب دورا مركزيا في هذه العملية".
تحاول أوروبا جاهدة وضع خطة لضمان استدامة أي اتفاق سلام في أوكرانيا، بينما قالت بريطانيا بأنها ستكون مستعدة لنشر قوات لحفظ السلام إذا لزم الأمر.
إستهداف مسيرات أوكرانية لخط دولي رئيسي لأنابيب النفط في روسيا
وعلى الارض، ضربت مسيّرات أوكرانية محطة رئيسية على خط دولي لأنابيب النفط في جنوب روسيا معطلة الإمدادات من كازاخستان، بحسب ما أفاد ائتلاف الشركات المشغلة الاثنين.
تستهدف كييف منشآت الطاقة الروسية منذ بدء النزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات، ساعية لضرب أهداف تقول إنها تزود الجيش الروسي وقودا أو تساعد في توفير التمويل دعما لهجومها.
وفي آخر هجوم وقع ليلا، ضربت سبع مسيرات محملة متفجرات محطة لضخ النفط تابعة لـ"ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين" الذي ينقل النفط من كازاخستان عبر جنوب روسيا لتصديره عبر البحر الأسود، بما في ذلك إلى غرب أوروبا.
وقال "ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين" على وسائل التواصل الاجتماعي إن "نقل النفط عبر شبكة خطوط أنابيب تنغيز-نوفوروسييسك يتم بأنماط ضخ منخفضة".
تعود ملكية خط الأنابيب البالغ طوله 1500 كيلومتر لائتلاف شركات تحظى كل من حكومة روسيا وكازاخستان إلى جانب شركات الطاقة الغربية الرئيسية "شيفرون" و"إكسون موبيل" و"شل"، حصصا فيها.
وقالت الشركة في 2024 إنها حمّلت أكثر من 63 مليون طن من النفط على متن ناقلات في محطة في ميناء نوفوروسييسك في جنوب روسيا.
وأضافت بأن الهجوم استهدف محطة كروبوتكينسكايا لضخ النفط، وهي الأكبر ضمن خط الأنابيب في منطقة كراسنودار الجنوبية.
وأكدت عدم وقوع إصابات فيما حال العمال دون تسبب الهجوم بتسرب نفطي.
أطلقت كل من موسكو وكييف هجوما ضخما بالمسيرات خلال الليل بعد أيام على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة البلدين للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأنه أسقط 83 من 247 مسيرة أطلقتها روسيا ليلا، مضيفا بأن 59 سقطت من دون التسبب بأضرار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية بأنها "اعترضت ودمرت" 90 مسيرة أوكرانيا، 24 منها فوق منطقة كراسنودار الجنوبية حيث تمر خطوط أنابيب "ائتلاف شركات خطوط أنابيب بحر قزوين".
وأعلنت الشركة المشغلة لشبكة الطاقة الأوكرانية "أوكرانرغو" عن انقطاعات طارئة في بعض المناطق الأوكرانية "بسبب تداعيات الهجمات الروسية على منشآت الطاقة".