أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الالتزام الحالي بالهدنة يعد مؤشرًا إيجابيًا على النية الحسنة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وهو ما يُمهد الطريق نحو بدء مرحلة إعادة الإعمار، موضحًا أن الأهم والأخطر في هذا الالتزام، هو أنه يعكس الحفاظ على الشرعية الفلسطينية، رغم الدمار المنهجي الذي تعرضت له الأراضي الفلسطينية على يد الجانب الإسرائيلي.

وأشار عاشور، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن الطرف الفلسطيني لم يرضخ للضغوط الأمريكية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس بحلول اليوم، ورأى أن هذا يعكس التزام الجانب الفلسطيني بالشروط الأساسية التي نُصّت مسبقًا في الاتفاقات الخاصة بالهدنة، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وأوضح عاشور أن القمة العربية المرتقبة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها تحويل المطلب المصري والأردني برفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى مطلب عربي شامل، مما يعني أنه لن يكون مجرد موقف لدولتين فقط، بل موقف موحد لجميع الدول العربية في الشرق الأوسط.

وشدد على أن الهدف الأساسي للقمة هو الحيلولة دون تنفيذ أي مخطط للتهجير القسري، خاصة أن الولايات المتحدة هي الجهة المانحة الرئيسية لعملية إعادة الإعمار، وهو ما يمنحها سلطة فرض شروطها الخاصة، مضيفًا: «بشكل أكثر تبسيطًا، الجهة التي ستدفع هي التي ستضع الشروط».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية الشرعية الفلسطينية المزيد

إقرأ أيضاً:

باحث علاقات دولية: دخول المعدات إلى غزة انتصار كبير للدبلوماسية المصرية

 أكد محمد ربيع الديهي الباحث في العلاقات الدولية، أن مشهد إدخال المعدات المصرية إلى قطاع غزة يؤكد صلابة وقوة الموقف المصري، ومدى فاعلية الدور المصري في الملفات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى القرار المصري الرافض للتهجير.

وأوضح «ربيع»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مرور المعدات إلى القطاع يُعد انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية لاسيما دبلوماسية القمة، مؤكدًا على أن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع زعماء الدول الأخرى جاءت جميعها داعمة للموقف المصري، مما يؤكد محورية الدور المصري في القضية، لافتًا إلى أن الرؤية المصرية هي الأكثر منطقية للتطبيق.

فكرة التهجير لديهم ليس وليدة

وأضاف أن الطرح المصري هدم مخطط الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة،  مشيرًا إلى أن فكرة التهجير ستظل محل الإدراك لدى حكومة الاحتلال، موضحًا أن فكرة التهجير لديهم ليس وليدة اللحظة، مؤكدًا على أنها ستظل تمارس سياسة المماطلة والرجوع في الاتفاقيات.

وتابع: «الاحتلال يدرك تمامًا أن الموقف المصري لن يقبل بتجاوز الاتفاقيات الدولية»، لافتًا إلى أن الاحتلال يدرك أهمية الدور المصري الرافض لأي عملية انتهاك، مؤكدًا على أن هناك موقفًا عربيًا موحدًا، بالإضافة إلى الدعم العربي القوي للموقف المصري

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعزز رؤية مصر الثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين
  • باحث علاقات دولية: الاحتلال يدرك أهمية الدور المصري الرافض للتهجير
  • باحث علاقات دولية: دخول المعدات إلى غزة انتصار كبير للدبلوماسية المصرية
  • الرشيدي: القمة العربية الخماسية فرصة لبلورة موقف حاسم لمصلحة القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: رئيس الكونجرس اليهودي يتبنى دائمًا ثقافة السلام
  • أستاذ علاقات دولية: لقاء الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكد رفض تهجير أهل غزة
  • أستاذ علاقات دولية: عدم تنفيذ حل الدولتين سيعطل السلام في الشرق الأوسط
  • أستاذ علاقات دولية: مؤشرات إيجابية بالاستمرار في المرحلة الأولى من صفقة غزة
  • أستاذ علاقات دولية: مؤشرات إيجابية بالاستمرار في المرحلة الأولى في الصفقة
  • خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني