خصب - الرؤية

وقّع بنك التنمية اتفاقيتين ومذكرتي تعاون لتمويل مشروعات في قطاع الثروة السمكية والسياحة، وإطلاق مبادرة البستنة الاقتصادية لتعزيز ريادة الأعمال في عدد من الأنشطة الاقتصادية، وتمويل المنشآت الإيوائية، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها البنك لتعزيز التنمية الاقتصادية في محافظة مسندم، وتشجيع الشركات على الاستثمار في القطاعات الإنتاجية والخدمية.

وتتصل مذكرة التعاون الأولى بتمويل إنشاء نزل خضراء في المزارع القائمة بمحافظة مسندم لتعزيز المنشآت الإيوائية في المحافظة. وقع المذكرة معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، في حين وقع عن البنك سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية رئيس مجلس إدارة البنك.

وتتعلق مذكرة التعاون الثانية بتنفيذ مبادرة البستنة الاقتصادية الهادفة إلى تحفيز النمو الاقتصادي المحلي من خلال دعم وتنمية المؤسسات المتوسطة، إذ تشمل المبادرة أنشطة السياحة والثروة السمكية والزراعية والصناعات التحويلية وقطاع اللوجستيات. وقّع المذكرة كل من حسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية، ورائد بن محمد الشحي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم، وعبدالرازق بن عبدالواحد البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة مسندم العالمية للاستثمار.

أما الاتفاقية الأولى بقيمة 4 ملايين ريال عماني، فتتعلق بإنشاء مزرعة لتربية الأحياء المائية بطاقة إنتاجية تصل إلى 7000 طن متري من الأسماك سنويًّا في الميناء البحري بولاية خصب. وقّع الاتفاقية عن بنك التنمية حسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي، في حين وقّع عن شركة مسندم العالمية عبدالرازق بن عبدالواحد البلوشي الرئيس التنفيذي للشركة.

 وستعمل الشركة على تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق الخارجية، كما سيسهم المشروع في تحقيق الأمن الغذائي ويتماشى مع رؤية "عُمان 2040" من خلال تعزيز التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وتختص الاتفاقية الثانية بتمويل بناء منتجع سياحي فاخر في ولاية خصب يتكون من 32 فيلا خاصة تتماشى مع معايير فئة 7 نجوم وناد صحي بقيمة 5 ملايين ريال عُماني، في إطار دوره في تعزيز القطاع السياحي في محافظة مسندم. وقع الاتفاقية من جانب البنك حسين بن علي اللواتي الرئيس التنفيذي في حين وقع نيابة عن شركة رأس العمود صالح بن عبدالله الظهوري.

وثمّن معالي السيد إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم الجهود التي يبذلها بنك التنمية لتمويل المشاريع التنموية في سلطنة عُمان ومحافظة مسندم على وجه الخصوص، لدعم سياسات التنويع الاقتصادي تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040م" وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الهادفة إلى إثراء المحتوى المحلي، خاصة في جوانب الإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين الصناعات الوطنية.

من جانبه، عبّر سعادة محمود بن عبدالله العويني أمين عام وزارة المالية رئيس مجلس إدارة بنك التنمية عن الاهتمام الذي يوليه مكتب محافظ مسندم لتنمية المحافظة من خلال التركيز على التمويل التنموي والعمل على إيجاد برامج خاصة لتمويل العديد من المجالات التي تسهم في تطوير الجوانب الاقتصادية.

وأكد سعادته دعم البنك لتوجهات مكتب المحافظ في تمويل المشاريع الاقتصادية وتبنيه المبادرات والبرامج التي من شأنها أن تعزز القيمة المحلية المضافة وتسهم في ازدهار الجوانب الاقتصادية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مبادرة صينية لمنافسة البنك الدولي

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سؤال: ما الذي يمنع العراق من المشاركة الفعلية المتواصلة القوية باجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ؟. وما الذي يمنعه من التواصل مع البنك الآسيوي للاستثمار (AIIB) ؟. وهل العراق مرغم على الابتعاد عن هذا البنك الذي أسسته الصين قبل عشرة أعوام مثلما أرغموه على الابتعاد عن مبادرة الحزام والطريق ؟. آخذين بعين الاعتبار ان البنك الآسيوي للاستثمار يهدف إلى المساهمة بتوفير مصادر جديدة لتمويل العمليات التنموية في قارة آسيا، ويسعى للمحافظة على مستوى متوازن من النمو الاقتصادي في البلدان الآسيوية، إضافة إلى مواجهة التحديات التمويلية التي تواجه عمليات التنمية. .
وانطلاقا من هذه المبادئ قررت دولة الإمارات العربية المتحدة الانضمام كعضو مؤسس ودائم في البنك الآسيوي للاستثمار منذ عام 2015، إلى جانب الأعضاء المؤسسين، وذلك حرصاً منها على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف تحسين مستوى حياة الشعوب، حيث تتوافق تلك الأهداف مع توجهات البنك الداعمة للدول النامية في قارة آسيا. .
المثير للدهشة ان العراق انضم متأخراً الى عضوية هذا البنك، فجاء بالتسلسل (92)، واصبح عضوا اساسياً اعتبارا من منتصف عام 2022، وشارك لمرة واحدة فقط بأعمال جلسة محافظي البنك الآسيوي المنعقدة في 26 / 9 / 2023. لكنه ظل يقترض من صندوق النقد الدولي، وكاد أن يرتمي في أحضان الصندوق رغم أنه دولة نفطية، وذلك بسبب الزوابع الداخلية التي أكلت الأخضر واليابس، وجرفت الموارد والأجور والعوائد. المشكلة الأخرى ان بعض فقهاء العراق افتوا عشرات المرات بمجهولية المال العام. .
جاءت فكرة تأسيس البنك الآسيوي لمنافسة البنك الدولي، ومنافسة صندوق النقد الدولي، وكسر هيمنة الولايات المتحدة. .
يسعى البنك الآسيوي إلى دعم مشاريع البنية التحتية دون فرض شروط مشددة كالتي تفرضها البنوك الغربية. .
بدأ البنك الآسيوي برأس مال 100 مليار دولار، تمتلك الصين حصة تقدر بنحو 30 %، ما يمنحها نفوذا واسعا رغم معارضة الولايات المتحدة. وقد بلغ عدد اعضاء البنك الآن حوالي 100 دولة. بعضها حلفاء لواشنطن مثل ألمانيا وبريطانيا. .
يمثل البنك تحديا صريحا وقويا للبنك الدولي، فهو يقدم القروض السخية بشروط مرنة ومتسامحة، ويركز على مشاريع التنمية ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ويعود له الفضل في تمويل اكثر من 300 مشروع عملاق في شتى ارجاء العالم شملت مجالات الطاقة والمياه والنقل والاتصالات، حتى اصبح البنك اداة استراتيجية في السياسة الاقتصادية الصينية. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • الحكومة ترحب بمبادرة السعودية لدعم برامج إعادة بناء ما دمرته الحرب
  • استفسرت الحكومة عن احتياجاتها.. اول دولة تعلن عن مبادرة لدعم السودان
  • برزة رواد مسندم تناقش التحديات والفرص في ريادة الأعمال
  • إقامة مشروعات تنموية.. محافظ أسيوط يتناول السحور مع أهالي جزيرة الواسطى
  • مبادرة صينية لمنافسة البنك الدولي
  • الرئيس التنفيذي لـ "جودة الحياة": نعمل على جعل مكة نموذجًا عالميًا
  • مُحافظ جدة يستقبل الرئيس التنفيذي لجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة
  • تشغيل مشروعات تنموية جديدة في الشلاتين لتعزيز فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي
  • وزير الموارد البشرية يزور منطقة مكة ويشهد توقيع اتفاقيات تنموية وإطلاق مبادرات تمكينية
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروعات الإسكندرية.. وتؤكد: ضبط الأسواق أولوية قصوى