رامي عاشور: الالتزام بالهدنة يعكس النية الحسنة ويحافظ على الشرعية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن الالتزام الحالي بالهدنة يعد مؤشرًا إيجابيًا على النية الحسنة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وهو ما يُمهد الطريق نحو بدء مرحلة إعادة الإعمار، موضحًا أن الأهم والأخطر في هذا الالتزام هو أنه يعكس الحفاظ على الشرعية الفلسطينية، رغم الدمار المنهجي الذي تعرضت له الأراضي الفلسطينية على يد الجانب الإسرائيلي.
وأشار عاشور، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن الطرف الفلسطيني لم يرضخ للضغوط الأمريكية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس بحلول اليوم، ورأى أن هذا يعكس التزام الجانب الفلسطيني بالشروط الأساسية التي نُصّت مسبقًا في الاتفاقات الخاصة بالهدنة، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وأوضح عاشور أن القمة العربية الحالية تسعى إلى تحقيق عدة أهداف، من أبرزها تحويل المطلب المصري والأردني برفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى مطلب عربي شامل، مما يعني أنه لن يكون مجرد موقف لدولتين فقط، بل موقف موحد لجميع الدول العربية في الشرق الأوسط.
كما شدد على أن الهدف الأساسي للقمة هو الحيلولة دون تنفيذ أي مخطط للتهجير القسري، خاصة أن الولايات المتحدة هي الجهة المانحة الرئيسية لعملية إعادة الإعمار، وهو ما يمنحها سلطة فرض شروطها الخاصة، مضيفًا: «بشكل أكثر تبسيطًا، الجهة التي ستدفع هي التي ستضع الشروط».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل اعادة الاعمار الأراضي الفلسطينية التهجير القسري للفلسطينيين الدول العربية القمة العربية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صراع داخل "الشرعية": بن مبارك يعمّق نفوذ الانتقالي في عدن والسعودية تتحرك لعزله
رئيس الوزراء اليمني (وكالات)
في تطور سياسي ينذر بتغييرات كبيرة في مشهد السلطة جنوب اليمن، اتخذ رئيس حكومة عدن، أحمد عوض بن مبارك، خطوة جريئة أثارت ردود فعل متباينة، بعد أن عزز نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي داخل مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.
الخطوة التي اعتبرها مراقبون مقامرة سياسية محسوبة، تزامنت مع تقارير متسارعة عن تحركات سعودية لعزله من منصبه واستدعاء حكومته كاملة إلى الرياض، وسط توتر متصاعد داخل أروقة ما يُعرف بـ"الشرعية اليمنية".
اقرأ أيضاً ذكاء خارق في جيبك.. تعرف على أفضل هواتف 2025 بإمكانات أقرب إلى الخيال 30 أبريل، 2025 لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة 30 أبريل، 2025وأصدر بن مبارك، الأربعاء، قرارًا بتعيين القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، مديرًا عامًا لهيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني في عدن، خلفًا لأنيس باحارثة، في خطوة يُنظر إليها على أنها تمكين مباشر للانتقالي من أحد أكثر الملفات حساسية في الجنوب.
يُذكر أن هيئة الأراضي لطالما كانت مسرحًا للصراعات السياسية والتجاذبات القبلية، مع اتهامات مستمرة بنهب أراضي الدولة وتحويلها إلى مشاريع خاصة أو ممتلكات شخصية، ما زاد من سخط الشارع الجنوبي وتعقيد المشهد الإداري.
هل انتهت صلاحية بن مبارك؟:
في موازاة هذا القرار، أكدت مصادر مطلعة وصول وزير الدولة في حكومة عدن، عبدالغني جميل، إلى العاصمة السعودية الرياض، وسط تقارير عن استدعاء سعودي جماعي لأعضاء الحكومة بهدف التحضير لتغيير شامل قد يبدأ بإقالة بن مبارك نفسه.
تزامن ذلك مع تصاعد الخلاف بينه وبين رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتهم بن مبارك بتقويض وحدة "الشرعية" عبر تحالفه المتنامي مع الانتقالي، في وقت يعاني فيه جنوب اليمن من انهيار الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء وتدهور العملة، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين.
مصادر مقربة من دوائر صنع القرار تحدثت عن أن تحركات بن مبارك داخل عدن، ومغازلته الواضحة للانتقالي، قد تكون جزءًا من خطة أكبر للضغط نحو تعيينه سفيرًا لليمن في واشنطن، حيث تعيش عائلته ويُقال إنه أسس شبكة استثمارات شخصية خلال السنوات الماضية.
هذه الطموحات، إن صحت، تضعه في مواجهة مفتوحة مع العليمي المدعوم من الرياض، وتفتح باب التكهنات بشأن مستقبل "الشرعية" وتوازن القوى داخلها.
التحركات السعودية الأخيرة تكشف بوضوح أن الرياض لم تعد مرتاحة لطريقة إدارة الملف السياسي في عدن، لا سيما مع تزايد نفوذ المجلس الانتقالي بدعم إماراتي مباشر، وتضاؤل فعالية حكومة بن مبارك التي لم تفلح في احتواء الأزمات الاقتصادية أو الخدمية.
ويرى محللون أن الأيام المقبلة قد تشهد "انقلابًا سياسيًا ناعمًا" على حكومة عدن الحالية، في ظل احتدام الصراع داخل السلطة وتنامي غضب الشارع الجنوبي من أداء النخب الحاكمة.