أكثر من 150 ألفا يشاركون في مظاهرة لندن ضد التهجير القسري لأهالي غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
خرج أكثر من 150,000 متظاهر إلى شوارع لندن اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجا على محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل تهجير سكان غزة قسريًا. وشهدت "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، التي نظمتها مجموعة من منظمات حقوق الإنسان، تحرك المتظاهرين من وايتهول إلى السفارة الأمريكية، موجهين رسالة واضحة برفض ما يصفه كثيرون بحملة تطهير عرقي ممنهجة.
ومسيرة اليوم المؤيدة لفلسطين هي الرابعة والعشرون في المملكة المتحدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
يأتي ذلك بعد اقتراح من دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر للولايات المتحدة للنظر في ملكية قطاع غزة، مع اقتراح الرئيس أن الولايات المتحدة يمكن أن تعيد تطوير المنطقة التي مزقتها الحرب إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، متحدّين البرد القارس ليؤكدوا دعمهم الثابت لحقوق الفلسطينيين. وضمت المسيرة عائلات ونشطاء وطلابًا وزعماء دينيين، وكانت واحدة من أكبر التظاهرات في الأشهر الأخيرة، ما يعكس تنامي الغضب العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر والتواطؤ الغربي.
وعلّق زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، على الأحداث الأخيرة قائلا: "يجب على العالم اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد هذه الجرائم، ورفض أي محاولة لمحو الشعب الفلسطيني. لقد أثبت الفلسطينيون مرارًا قدرتهم على الصمود، ولن تغير أي مناورات سياسية حقهم المشروع في أرضهم".
وألقى فارس عامر، متحدثًا باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، خطابًا رفض فيه التدخل الأمريكي في غزة، قائلًا: "يعتقد دونالد ترامب البلطجي أنه يستطيع دخول غزة وأخذها كأنها حق مكتسب له. لمدة 15 شهرًا، حاول الصهاينة الاستيلاء على غزة، وحاولوا كسر الروح الفلسطينية، وفشلوا فشلًا ذريعًا، وسيفشل ترامب أيضًا. غزة ليست ملكا لترامب، وليست ملكا لنتنياهو. في الحقيقة، كل شبر من فلسطين ملك للفلسطينيين". وأبرز خطابه تصاعد المقاومة العالمية ضد العدوان الإسرائيلي المدعوم من الغرب، وإصرار الفلسطينيين على استعادة حقوقهم.
وضمت قائمة المتحدثين في التظاهرة مجموعة بارزة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين وقادة المجتمع، ومن بينهم: بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين، رغد التكريتي، ممثلة عن جمعية مسلمي بريطانيا، ليندسي جيرمان، ممثلة عن "أوقفوا الحرب"، فارس عامر، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، صوفي بولت، ممثلة عن حملة نزع السلاح النووي، إسماعيل باتيل، ممثلًا عن أصدقاء الأقصى، زارا سلطانة، النائبة في البرلمان البريطاني عن كوفنتري ساوث، جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال والنائب المستقل عن إزلينغتون نورث، دانييل كيبد، الأمين العام لنقابة التعليم الوطنية، إيدي دمبسي، السكرتير المساعد العام لنقابة عمال النقل RMT، أوين جونز، الصحفي والناشط السياسي، كريس ناينهام، الناشط السياسي والمنظم، مايكل روزن، الكاتب والشاعر البريطاني المعروف، جنين حوراني، بريطانية فلسطينية من غزة، حمزة سطام، متحدثًا باسم العائلات في غزة، دانيال ويرنبرغ، ممثل الكتل اليهودية الداعمة لفلسطين، يارا عيد، الصحفية الفلسطينية من غزة، جولييت ستيفنسون، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وأدان المتحدثون خلال التظاهرة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، واصفين ذلك بمحاولة سافرة لتفريغ غزة من سكانها. كما دعوا الحكومات الغربية إلى كسر صمتها واتخاذ إجراءات حاسمة ضد جرائم إسرائيل بدلًا من الاستمرار في دعمها عسكريًا وسياسيًا.
وكانت إحدى الرسائل الأساسية في التظاهرة التأكيد على أهمية استمرار التعبئة الشعبية. وأوضح المنظمون أن المظاهرات الجماهيرية تلعب دورًا حيويًا في الضغط على الحكومات لتغيير مواقفها والالتزام بالقانون الدولي.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا التضامن بريطانيا فلسطين تضامن جرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قاضية أمريكية تصدر قراراً بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل
واشنطن- الوكالات
قررت قاضية هجرة أمريكية يوم الجمعة، أن بوسع إدارة الرئيس دونالد ترامب المضي قدما في قضية ترحيل الطالب في جامعة كولومبيا والناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقل في مدينة نيويورك الشهر الماضي.
وقالت القاضية جيمي كومانس من محكمة لاسال للهجرة في لويزيانا "إنه ليس لديها سلطة نقض قرار يتعلق بخليل اتخذه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الشهر الماضي، بموجب قانون عام 1952 للهجرة والجنسية".
وقرر روبيو أنه يجب ترحيل خليل لأن وجوده في الولايات المتحدة له "عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية". وقرار القاضية ليس القول الفصل في قضية ترحيل خليل.
وفي قضية منفصلة بمحكمة نيوجيرسي الاتحادية، أوقف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية مايكل فاربيارز الترحيل بينما ينظر في ادعاء خليل بأن اعتقاله في الثامن من مارس/آذار يمثل انتهاكا للتعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يكفل حرية التعبير.
وولد خليل في مخيم للاجئين الفلسطينيين بسوريا، ويحمل الجنسية الجزائرية وحصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بشكل قانوني العام الماضي.
وخليل من الشخصيات البارزة في حركة الاحتجاج الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي هزت حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. أما زوجة خليل، نور عبد الله، فهي مواطنة أميركية.
وقضية خليل اختبار قوي لمساعي ترامب لترحيل الطلاب المؤيدين للفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل قانوني والذين لم تُوجه إليهم، مثل خليل، أي اتهامات.