عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اجتماعاً لمتابعة سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة والخطط المقترحة للمشروعات المستقبلية، ومشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة في نطاق عمل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، وذلك بحضور مسؤولي الوزارة، والمحافظة، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

موقف محطات مياه الشرب بالقليوبية

وخلال الاجتماع استعرض وزير الإسكان موقف محطات مياه الشرب بالقليوبية، والبالغ عددها 160 محطة بطاقة تصميمية (915 ألف م3/يوم)، وإجمالى أطوال شبكات المياه (6766 كيلومترا) لخدمة 5.22 مليون نسمة، بجانب موقف الخدمة بالمناطق الساخنة لمياه الشرب فى الوضع الراهن، ومقترح خطة الطاقات المطلوبة لمياه الشرب حتى 2050.

كما تم استعراض المشروعات الجارى تنفيذها بمعرفة الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، والتي تشمل محطة مياه شبلنجة بطاقة 17 ألف م3/يوم، ومحطة مياه ميت العطار بطاقة 12 ألف م3/يوم، وتوسعات محطة مياه باسوس بطاقة 10 آلاف م3/يوم، ومحطة مياه كفر شكر بطاقة 45 ألف م3/يوم.

سير العمل بمنظومة الصرف الصحى

وتناول الاجتماع، سير العمل بمنظومة الصرف الصحي بالقليوبية، والتي تشتمل على 23 محطة معالجة صرف صحي بطاقة تصميمة 511 ألف م3/يوم، وكذا 207 محطات رفع صرف صحي، بإجمالي 444 ألف م2/يوم من المياه المجمعة، وشبكات الصرف الصحي بإجمالي أطوال 3525 مترا بمحافظة القليوبية، بجانب استعراض موقف المناطق الساخنة للصرف الصحي، ليصل إجمالي عدد القرى المخدومة بالصرف الصحي خلال 2025 إلى حوالي 134 قرية، وجار تنفيذ الخدمة بـ44 قرية، كما تم استعراض مقترح خطة الطاقات المستقبلية المطلوبة للصرف الصحي حتى 2050، إلى جانب استعراض موقف المشروعات الجاري استلامها.

وكذا تناول الاجتماع، استعراض الأنشطة التوعوية المنفذة، وجهود 12 مركزا لخدمة العملاء من خلال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقليوبية، ومنظومة مراقبة الجودة للمياه والصرف الصحي على مستوى المحافظة.

وتابع وزير الإسكان موقف مشروعات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» (مرحلة أولى) في 36 قرية بمركز شبين القناطر.

وفي ختام الاجتماع، وجَّه وزير الإسكان بوضع خطة ورؤية كاملة للمشروعات ذات الأولوية، مؤكدا ضرورة أن تتضمَّن تلك الرؤية تصورا كاملا للمنظومة على مستوى محافظة القليوبية، سواء مشروعات جديدة أو أعمال صيانة أو رفع كفاءة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية محافظ القليوبية الإسكان القليوبية مشروعات القليوبية میاه الشرب والصرف الصحی وزیر الإسکان لمیاه الشرب محطة میاه

إقرأ أيضاً:

كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة

يصطف حسن لساعات طويلة أمام عربة لتوزيع مياه الشرب في مخيم الشاطئ غرب غزة، أملا في الحصول على جالون من الماء الصالح للشرب، إذ تعصف أزمة شح المياه لنظيفة في عموم قطاع غزة المحاصر، على وقع أزمة جوع غير مسبوقة أيضا.

ورغم ساعات الانتظار غير المحدودة التي يقضيها حسن، إلا أن حصوله على حصة قليلة من المياه ليس مضمونا، بالنظر إلى حجم الاحتياج الهائل للمياه النظيفة في المخيم المكتظ بأهله وبالنازحين إليه.

يقول حسن، الفتى الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، إنه يراقب يوميا مجئ سيارة المياه "المفلترة" من الشارع الملئ بالدمار والذي يؤدي إلى بيته، عله يراها قادمة من بعيد، لكن الأمل يتبدد مع حلول ساعات المساء، حيث تقل الحركة، ويلتزم الجميع بيته أو خيمته، خشية تعرضه للقصف أو الاستهداف من قبل قوات الاحتلال التي لا تغادر الأجواء.


يشرح حسن لـ"عربي21" قائلا: "كانت سيارات توزيع المياه تدور باستمرار في الشوارع لتزويد الناس باحتياجاتهم اليومية، لا أزمة ولا طوابير طويلة، تستطيع أن تحصل على جالون من المياه (حوالي 20 لترا) بسهولة، ولكن منذ استئناف العدوان، ووقف عمل المعابر (آذار/ مارس)، وما نتج عنه من شح في الوقود اللازم لتحريك هذه السيارات، وتشغيل محطات تكرير المياه، بدأت أزمة العطش في مخيمنا، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة أمرا صعبا".

ويتابع: "تأتي سيارات المياه كل يومين أو ثلاثة إلى منطقتنا، لكن ما تحمله قليل جدا بالنسبة لاحتياجات الناس من الماء، أصطف في طابور طويل، أعطي الأولوية للنساء والعجائز في التعبئة، وفي كثير من الأحياء أعود بخفي حنين، ولهذا تضطر عائلتي أحيانا لشرب مياه غير نظيفة، قد تتسبب لنا في مشاكل صحة، كونها تحتوي على نسب عالية جدا من الأملاح والشوائب".

لم يكن الوضع أفضل حالا عند أمير الذي يسكن في خيمة وسط مخيم جباليا، فالحصول هناك على المياه النظيفة أيضا، درب من الرفاهية الزائدة في الكثير من الأحيان.

يقول أمير لـ"عربي21، إنه يضطر لقطع مسافات طويلة يوميا للحصول على عبوة من المياه النظيفة، إذ لا تتمكن سيارات توزيع المياه من الدخول إلى منطقتهم المدمرة كليا، بسبب الركام والدمار الذي يملأ المنطقة، والشوارع، ويحول دون تحرك أي مركبات أو عربات.

يضيف: "في بعض الأحيان توزع المياه مجانا عبر الجمعيات والمبادرات الخيرية، وأحيانا تباع بمبالغ كبير بالنسبة لنا، فللحصول على جالون قد تضطر إلى دفع 5 شواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، وهذا مبلغ يزيد 5 أضعاف عن سعره قبل الحرب".


استهداف محطات التحلية
لا يتوقف مسلسل أزمة المياه عد هذا الحد، بل إن قوات الاحتلال تستهدف محطات التحلية التي تنتج المياه النظيفة، في محاولة لتعميق أزمة العطش في قطاع غزة.

ففي حي التفاح شرق غزة، دمر قصف إسرائيلي قبل أيام محطة "غباين"، المنشأة الحيوية التي تمدّ الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وتنتج نحو 20 كوبًا من المياه في الساعة، في حلقة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على البنية التحتية في القطاع منذ 18 شهراً.

يأتي هذا القصف ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب، حيث استهدف بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط الإسرائيلية.

وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت حومة الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا في إبادتها الجماعية، ما خلق أزمة عطش وجوع طاحنتين.

وضاعفت حكومة الاحتلال معاناة سكان مدينة غزة، بعد أن أوقفت مؤخرا، المياه الواصلة من شركة "ميكروت"، والتي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال دمرت 719 بئرا للمياه وأخرجتها عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع غزة بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


تدمير مصادر المياه
وتصف بلدية غزة، الواقع المائي في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًة إلى أن العدوان تسبّب في استهداف أكثر من 40 بئر مياه رئيسي منذ بدايته، ما أدى إلى انخفاض حاد في كميات المياه المتوفرة.

وأوضحت أن توقف خط مياه "مكروت" الإسرائيلي عن الضخ فاقم من الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد حاليًا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.

وأضافت البلدية أن الاحتلال دمر أكثر من 64 بئر مياه خلال الحرب، وما يزيد عن 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية بشكل خطير".

وأشارت إلى أن أزمة المياه تتزامن مع تفاقم الجوع والحصار، فضلًا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.


مقالات مشابهة

  • هل تُخفي مياه الشرب سرا يرتبط بالتوحد؟
  • تطورات الموقف التنفيذي لأعمال الإحلال والتجديد لمحطة معالجة ببورسعيد
  • الفلورايد في مياه الشرب قد يضاعف خطر التوحد لدى الأطفال
  • وزير الاتصالات ومحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يتفقدون مركز إبداع
  • إصلاحات وصيانة فورية لخطوط وشبكات مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان
  • وزير الاتصالات ومحافظ القليوبية يتفقدان وحدة التشخيص بمستشفى الحميات ببنها
  • كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
  • لمدة 10 ساعات.. قطع مياه الشرب عن 4 قرى في المنيا اليوم
  • قطع المياه 8 ساعات عن بعض المناطق بإدكو ورشيد في البحيرة الأحد المُقبل للصيانة
  • موظف يتهم زميله بالتعدى عليه بالضرب بسلاح أبيض فى الإسماعيلية